Friday 4th February, 2000 G No. 9990جريدة الجزيرة الجمعة 28 ,شوال 1420 العدد 9990



كبسولات
مقياس!
عبدالله العتيبي

مرة اخرى تتدخل الأخطاء الدفاعية الاتحادية السهلة في حسم مسار بأكمله لصالح الفريق الآخر,, حيث لم يعد ينفع الاتحاد جهده في الاردن بعد التفريط في قطر,, لو أن لاعبينا ينتبهون الى حجم مخاطر التهاون في اداء الواجب او عدم الارتقاء الى مستوى تحدياته واحتمالات الاخطاء الممكنة لتمكنت فرقنا ومنتخباتنا من استثمار فوارق الامكانات والتأهيل التي توفرها لها بيئة الكرة السعودية على صعيد مشاركاتها الخارجية,, فقد جاءت ايضا بطولة كأس مجلس التعاون للأندية السابعة عشرة في الكويت شاهدا كبيرا على ذلك,, صحيح كانت هناك مؤثرات من الصعوبة تجاهلها كالمؤثرات التحكيمية وغيرها,, الا ان هناك اخطاء وقعت كان من الممكن تفاديها,, وعلينا الاعتراف بأننا سمحنا بما في ايدينا بتحقق النتيجة غير المفرحة في النهاية!,.
المشاركة الهلالية في بطولة مجلس التعاون كانت جيدة، وشتان بين هلال الكويت وهلال الدور الاول من الدوري,, رغم فوز الفريق ببطولة محلية مبكرة هذا الموسم,, لكن النهايات السليمة للمنافسات كانت تحتاج في تجربة الكويت الى بعض الجهد الفني والنفسي لتجنب اداء اللاعبين الانسياق خلف خطط التكتل المستميت كخيار دفاعي وحيد للطرف الآخر لتجاوز صعوبات المواجهة الهلالية كما في مباراتي القادسية الكويتي والاتحاد القطري وخاصة مباراة الاتحاد التي كان من المفترض ان تجد حذرا مناسبا يجنب الفريق ما وقع فيه أمام الفريق الكويتي,, في تلكما المباراتين لم يكن في ايدي لاعبي فريقي القادسية والاتحاد والمسؤولين فيهما اكثر من ذلك للوصول الى نتيجة التعادل,, وتحقق هذا بالفعل في ظل غياب خطة عملية هلالية واعية مضادة تجنب لاعبي الفريق الوقوع في الخطأ تحت اجهاد الضغط غير المثمر، والتعرض لآثار الضغط النفسي جراء ما يضيع من الفرص والوقت!,, طبعا لا يقلل اخفاق الاتحاد والهلال في تحقيق النهاية المطلوبة في المناسبتين الآسيوية والخليجية على التوالي من كونهما فريقين كبيرين قادرين على إعادة فرض وجودهما على الساحة التنافسية الخارجية بقوة، وخاصة الهلال الذي يتهيأ في ظرف ثلاثة ايام من تاريخه للمنافسة الآسيوية في الرياض مواصلا تمثيله المعتاد للكرة السعودية,,! يجب علينا وجوبا ان نجعل من عدم التوفيق الذي قد يلازمنا في هذا الظرف او ذاك,, وقودا لإعادة اثبات الذات من جديد وليس تحطيمها!,, الهلال والاتحاد يملكان الى حد كبير كل امكانات التألق والتفوق,, شريطة وجود جهد إداري وفني يقود الفريق من حالة الانغلاق التي قد تسببها مثل تلك النهايات غير الموفقة,, الى حالة الشعور بقيمة المحاولات ورحابة الفرص لكسب التحدي,, مما يساعدنا على تصحيح الاخطاء، والتعويض.
ان كثرة انجازات الهلال بالأرقام,, دليل ثابت على انه فريق لا تغيب عنه شمس البطولات، وانه برغم ما يعترضه من ظروف بين فترة واخرى اقدر الفرق على كسب التحدي مع الذات، وتجاوز مستوى انجازات الرخاء التي تتيسر لغيره!,, واذا كان لابد من لوم الهلال على خسارته بعد ما شاهدنا من التناقضات التي عاشتها المناسبة الخليجية الاخيرة,, فمن الاولى ان نلوم غيره عشرات المرات لتخلفه بمراحل عن قامة الهلال وانجازاته!,, اقول ذلك في وقت ينبغي التذكير به,, لأن الهلال العائد للتو من الكويت,, مستدعى فورا لتمثيل الاندية السعودية على صعيد المنافسات القارية التي كان اسبق الفرق الى الفوز بجميع بطولاتها,, حيث مايزال الرقم العربي الآسيوي هلاليا,, ولذلك ينبغي ألا يتوقف بعض الهلاليين عند منافسات مجلس التعاون التي خذلت حتى المنتخب في فترات كان الاحق ببطولاتها!,.
هذه واحدة من مسارات التواجد الهلالي على الصعيد الآسيوي تنطلق الاثنين المقبل في الرياض,, وكما قال سمو الامير بندر بن محمد رئيس نادي الهلال وهو يطالب لاعبيه بتجاوز الخليج الى آسيا: ارفعوا رؤوسكم,, وهو يعلم ان الرؤوس الهلالية مرفوعة دائما,, لأن انجازات الهلال اوفر بحضوره الدائم كفارس متوج تعرفه منصات التتويج اكثر من سواه,, ولذلك بقي التتويج فقط في عيون الاغلبية مقياس نجاح وفشل الهلال!.
بين النصر والأهلي!
خسارة النصر هذا الاسبوع (صفر/2) من الاهلي ليست آخر المطاف، ولا تقلل من عالميته,, فالنصر مستحق للفوز دائما حتى وان جاءت خسارته الاهلاوية على ارضه وبين جمهوره,, لكن النتيجة تمثل دليلا على ان الدوري السعودي في سنواته الاخيرة محك حقيقي ومجال قوي لصناعة الفرق والكفاءات الموهوبة، والفرق المتنافسة فيه اليوم ذات مستويات عالية,, تكاد تكون افضل من مستويات بعض الفرق المشاركة في بطولات عالمية,, طبعا يستطيع النصراويون ان يتحاشوا ان تكون هذه بداية التفريط والعودة الى ما قبل استقطاب انور، والمهلل، والغشيان، والشهري، والتريكي، وبهجا، وصائب، وغيرهم,, وأرجو ألا يتسرع الجمهور النصراوي في الحكم على النجم الهلالي السابق الغشيان وألا يحكم عليه في اول تجربة مع النصر حتى وان مني فيها الفريق بهزيمة,, وربما ساعده الاحتراف الخارجي المعتاد من استعادة مستوياته الهلالية الاولى لكي يفيد النصر, والنصر في كل الاحوال مازال مرشحا للبقاء ضمن الاربعة فرق، والخسارة من الاهلي المتصدر نتيجة طبيعية اضفت المزيد من الإثارة على الدوري ومنافساته كما فعلت نتيجة التعادل بين الاهلي وسدوس من قبل,, وهي النتيجة التي يمكن ان ترشح سدوس للعالمية ايضا!.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

ملحق الميدان

الجنادرية 15

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved