Friday 4th February, 2000 G No. 9990جريدة الجزيرة الجمعة 28 ,شوال 1420 العدد 9990



شاعر وموقف
ناصر المسيميري

الموقف هذا الاسبوع مع الشاعر سرور بن عوده الأطرش الذي عاش ما بين 1200ه الى 1290ه في قصره مشرف الواقع شمال محافظة الرس وعلى بعد 20 كم اتصف هذا الشاعر بالشجاعة والصيد وحدة البصر حتى صار مضرب المثل من مواقفه كان له زوجتين حضرية وبدوية البدوية تسكن في بيت شعر والحضرية تسكن في بيت من الطين وكان يحب الحضرية اكثر فنام عندها اكثر من ليلة فلما سألته البدوية اين انت هذه المدة قال كنت في الرس بع فترة علمت البدوية انه كذب عليها وبعد ليلتين جاء يريد النوم عند البدوية لكنها عضبت عليه وقالت اذهب الى الحضرية فهي اجمل مني واحب اليك مني فقال سرور إسمعي:

قلبي يحب الحمض ما يقبل الغين
الحمض حين ان الضبا يرتعنه
ربيع قلبي سجة بالجديدين
امشي بقاع وكني امشي يجنه
ضحكت زوجته وقالت ادخل يا سرور والغين هي البساتين نسبة للحضر والحمض اشجار الوادي نسبة للبدوويقال بأن سرور الأطرش احتاج فرهن بندقيته عند احد تجار الرس (احتفظ باسم التاجر) وكانت البندقية هي مصدر قوته بعد الله حيث الصيد الوفير ان ذاك رفض التاجر تسليم البندقية حتى يدفع سرور المبلغ وهو 12 ريالاً (زر) اسم العملة ان ذلك اخبر سرور بأن هناك رجل اسمه شعيل بن سالم من بني زيد يسكن الدوادمي ومن اهل الدوادمي ذهب اسرور الى الدوادمي وسأل عن شعيل وكان شعيل رجلاً مشهوراً بقضاء الحادة ومساعدة المحتاج علماً بأنه فقيراً وصل الى سرور فوجده امام داره ممسكاً بخطام بعيره ويعلفه (يلقمه) من الاعشاب سلم عليه سرور وقال له انت شعيل؟ قال: نعم, قال اسمع:

يا حيسف سمح القطر ما بها ميل
مضرابها على المناحر مواري
غدا بها التاجر ولا في يدي حيل
ذولا نيب لا بايع ولا هوب شاري
محرٍ اني اشكي رقة الحال لشعيل
حيث انه اكرم من هبوب الذواري
اشعيل لا منه عطى يوفي الكيل
له مدة ما هوب فيها يماري
يجهش كما يجهش مع الوادي السيل
ايضاً وهو كفه من المال عاري
فرغ سرور من الابيات فقال إشعيل بن سالم مالاً مر اخبره سرور بالقصة فقال امسك خطام البعير ثم شعيل وبعد برهة من الوقت جاء ومعه المبلغ 12 ريالاً (زر) فسلمها بيد سرور ثم قال خذ الجمل الذي بيدك خطامهواقسم شعيل الا يذهب سرور الا والجمل معه, ركب سرور الجمل وعاد الى الرس ودفع المبلغ للتاجر واخذ البندقية صارت صداقة ومعرفة وتواصل بين سرور الاطرش وشعيل بن سالم وفي احد السنوات ذهب سرور الى الدوادمي لزيارة صديقه فلم يجده فعلم بأنه انتقل الى خارد الدوادمي لان احواله المالية تردت فصار فقيراً لذلك ابتعد عن الناس ذهب اليه سرور وكان هو الىخر اشد منه فقراً وحاجة فلما سأله سرور اخبره بسبب ابتعادهعن الناس قال سرور:

دار قزى منها شعيل بن سالم
عسى مطرها يا طهيف رموع
(طهيف ابن سرور الاطرش).
فرد عليه عليه اشعيل بن سالم على الفور:

انا ان جفيت الدار يسرور مره
فهي جفتني بالقصى والجوع
وهكذا مواقف الرجال تبقى مئات السنين يذكر الرجال وتذكر مواقفهم رحم الله جميع اموات المسلمين والى موقف ىخر مع شاعر آخر ان شاء الله.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

ملحق الميدان

الجنادرية 15

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved