Sunday 6th February, 2000 G No. 9992جريدة الجزيرة الأحد 30 ,شوال 1420 العدد 9992



ملايين الريالات تذهب لغير المحتاجين
عصابات منظمة وفرق تمثيل تطور ظاهرة التسول

* الطائف عليان ال سعدان
تظل ظاهرة التسول في مجتمعنا صورة سلبية تعكس عادات سيئة ومناظر مزعجة ووسائل غير حضارية لتحقيق الكسب غير المشروع وغير المستحق ورغم النداءات المتكررة بعدم التجاوب مع المسؤولين ورغم مراكز مكافحة التسول ورغم ايضا الدور المميز للوسائل الاعلامية بتحذير المواطنين والمقيمين بعدم التجاوب مع المتسولين بحجة انهم اتخذوه مهنة من اجل الحصول على المزيد من الاموال والغنائم.
نقول برغم هذا كله الا ان ظاهرة التسول تزداد عاما بعد عام وبل تطورت ليتحول المتسولون الى عصابات منظمة وفرق تمثيل في الاصابات والعاهات لكسب تعاطف الناس ولكسب ملايين الريالات دون وجه حق.
وعن تطور ظاهرة التسول نؤكد انها جلبت على بعض المتسولين ملايين الريالات برغم ان اكثرهم لا يستحقون مثل تلك المساعدات وبالتالي التأثير بشكل مباشر على الاكثر حاجة لمثل تلك المساعدات التي يقدمها المواطنون بصورة اكثر في شهر رمضان وخلق ظاهرة اجتماعية سيئة.
مدير مكتب مكافحة التسول بالطائف محمد الجعيد قال ان تلك الظاهرة السيئة اختلفت عن الماضي بكثير فسابقا لم نكن نشاهد تلك الاعداد الكبيرة والمنظمة والتي تعمل باسلوب حديث ومتطور وتخطيط منظم ولكننا نجابه خداع وابتكارات المتسولين وخطط وبرامج عمل متواصلة في كل موقع بالطائف لمطاردة مثل هؤلاء المتسولين والقبض عليهم وتطبيق العقوبات اللازمة عليهم, وقد استطاع مكتب مكافحة التسول بالطائف اثناء القبض على كثير من العصابات المنظمة التي يشترك فيها رجال ونساء واطفال للقيام بعملية التسول والغالبية الكبرى من غير السعوديين ومكتب مكافحة التسول لديه برنامج عمل لدراسة احوال المتسولين ذوي الحاجة وتحويلهم الى مقرات الجمعيات الخيرية للحصول على مساعدات خلال شهر رمضان وغيره من الاشهر الاخرى بواسطة تلك الجمعيات التي تتجاوب مع الحالات التي يتم تحويلها من قبل مكتب مكافحة التسول بالطائف.
ويرى مدير مكتب العمل بالطائف عبدالعزيز بخاري ان تلك الظاهرة تحتاج الى دراسة متعمقة بصورة اكثر لمعالجتها ووضع الحلول النهائية والجذرية للقضاء عليها ونحن في مكتب العمل سنكون عونا كبيرا لاعداد تلك الدراسة وتنفيذها بما يخدم البلاد بصورة عامة, فالظاهرة نجدها في ارتفاع متواصل ومتزايد بصورة لافتة للانظار ويكاد لا يخلو شارع او محل تجاري بالطائف إلا ونجد فيه متسولين لا نستطيع ان نحكم عليهم ان كانوا من ذوي الحاجة او انهم غير محتاجين لذلك، يقدم المواطنون مساعداتهم المالية لهؤلاء المتسولين بدون تردد.
فانني ادعو مكافحة التسول بالطائف بصفتها الجهة ذات العلاقة بمكافحة المتسولين بالطائف الى وضع الدراسات اللازمة والدقيقة لهذه الظاهرة من واقع الحملات والمداهمات التي تتم بين حين وآخر وذلك للقضاء عليها بصورة نهائية.
مساعدات لغير المستحقين
من جانبه بيّن الدكتور صبحي عبدالحفيظ عميد كلية التربية بالطائف ان ظاهرة التسول غير حضارية وتسيء للطائف والمواطن في آن واحد وبالتالي مطلوب تعاون الجميع لمواجهة تلك الظاهرة ومحاربتها والقضاء عليها,, وذلك لن يتحقق بدون تعاون المواطنين من خلال عدم تقديم اي مساعدات وتوجيه المتسولين من قبل المواطنين بصورة مباشرة عند مواجهة مثل تلك الحالات للجمعيات الخيرية لتقديم المساعدات لهم ان كانوا من المحتاجين فعليا.
ولكن عندما يقدم المواطن المساعدات المالية للمتسولين بمجرد مقابلتهم في الشارع او المتجر الخاص بالمواطن وذلك يساعد المتسولين على توسيع نطاق تلك الظاهرة بصورة اكبر, وبالتالي تصبح عملية القضاء على تلك الظاهرة من المستحيلات.
وعلينا ان نعمل على توعية المواطنين بصورة عامة والمواطنات ايضا من خلال برنامج عمل توعوي وترشيدي للجميع بما تلحقه مثل تلك الظواهر السلبية من نتائج سيئة جدا لسمعة المواطن والمدينة وذهاب مثل تلك المساعدات الى غير مستحقيها.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

الجنادرية 15

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved