Tuesday 8th February, 2000 G No. 9994جريدة الجزيرة الثلاثاء 2 ,ذو القعدة 1420 العدد 9994



في محاضرة الجهود السعودية في خدمة الاسلام في الشرق
د, العبيد: المملكة بذلت العديد من الجهود لخدمة المسلمين في الشرق
حرص سعودي على دعم الدعوة إلى الإسلام والتعليم في دول إسلامية عديدة

* تغطية : عبدالحفيظ الشمري
في سياق نشاطات مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، وفي محور الاسلام والشرق ألقى سعادة الدكتور عبدالله صالح العبيد محاضرة بعنوان الجهود السعودية في خدمة الاسلام في الشرق كانت هي الاولى ليوم أول امس الاحد.
قدم مدير الجلسة د, مازن مطبقاني فارس الامسية ببطاقة تعريفية موجزة اشار فيها الى ان معالي الدكتور عبدالله العبيد غني عن التعريف فهو بحق عالم جليل وهو يشغل الان عدة مناصب ابرزها امانة رابطة العالم الاسلامي اضافة الى مهام ووظائف اخرى.
ثم قدم معالي الدكتور العبيد ورقته التي وسمها بعنوان الجهود السعودية في خدمة الاسلام في الشرق ليتحدث عن دور المملكة العربية السعودية في خدمة الامة الاسلامية مستشهدا بالعديد من الآيات القرآنية الكريمة والاحاديث الشريفة التي تحث على اهمية نشر الاسلام في كل مكان.
واشار العبيد في معرض ورقته الى ان حكومة المملكة اسهمت في نصرة الاسلام من خلال عدة قنوات مهمة هي وزارة المالية، الصندوق السعودي للتنمية، وزارة الشؤون الاسلامية، اضافة الى العديد من الجمعيات الخيرية التي تسهم في نصرة الاخوة في الاسلام.
دوماً مع الحق
أما عن علاقة المملكة مع الشرق فقد مرت بالعديد من المراحل واشار المحاضر الى ان المملكة وقفت مع المسلمين بصلابة مثل موقفها القوي ضد الاتحاد السوفيتي سابقا لانه كان يرعى الشيوعية .
وسرد المحاضر جملة من القصص والمواقف الانسانية التي كانت المملكة تقوم بها,, وكذلك الانشطة الاسلامية، اذ اشار الى ان وزارة الشؤون الاسلامية قد اسهمت في تقديم العون والمساعدة للمسلمين وهي مازالت ترسل الدعاة وتهتم بهم كما وجهت الوزارة العديد من الدعاة والائمة لخدمة المساجد في كل من الباكستان والهند واندونيسيا والفلبين.
خدمات جامعية للمسلمين
وعرج المحاضر على جهود جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ليشير الى انها فتحت ابوابها لاستقبال المسلمين من قارة اسيا ودول افريقية ,, وكذلك الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة كما اقامت الجامعتان العديد من الدورات الثقافية والدينية ليكون دورهما اوسع.
وعن الجهود السعودية لخدمة الاسلام في الشرق اشار الدكتور العبيد الى ان المملكة انفقت في سبيل تحقيقها الشيء الكثير من المال، فقد كان دعمها متواصلا للمؤسسات الخيرية من خلال دفع الاعانات التي كانت تصل عن طريق رابطة العالم الاسلامي.
وعدّد المحاضر بعض المهام التي يرى ان الرابطة قد قامت بها دعما للاسلام والمسلمين في كل من كشمير وبعض الجمهوريات الاسلامية التي استقلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
ويشير المحاضر الى جهود الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - في بناء العديد من المشاريع الاسلامية في الشرق الاقصى,, كما يشير الى الاعانات التي حصلت عليها كل من بورما وكشمير وتايوان، وسنغافورة ولم ينس المحاضر الدعم الاعلامي ودور الإعلام الاسلامي في حفظ الحقوق والواجبات تجاه الاخوة المسلمين في كل مكان.
وعن الشيشان تحدث العبيد عن جهود المملكة في التنديد بما يتعرض له هذا الشعب المسلم الذي يعاني من البطش والتنكيل.
وختم معالي الدكتور العبيد ورقته بإيضاح العديد من الجوانب الايجابية.
وبعد ان اتم معالي الدكتور العبيد ورقته اذن مدير الجلسة للحضور بالمشاركة والمداخلة فكانت المداخلة الاولى لسعادة الدكتور كامل الشريف الذي تحدث عن هذا الملتقى الاسلامي وضرورة التواصل والتكامل مع البلاد الاسلامية الاخرى.
فائدة كبرى للرابطة
كما تحدث الدكتور محمد المختار السلامي عن قضية الاعلام وعلاقته برابطة العالم الاسلامي وقد رأى انه استفاد فائدة جمة من هذه الرابطة باعتبارها مشروعا حضاريا متميزا لذلك ركز على اهمية الاعلام المنظم الذي ينفع المسلمين ، واستشهد بالعديد من الطروحات الاسلامية الداعمة لهذه الجهود.
واكد المداخل على اهمية تكوين منهج تربوي خاص بحيث يكون لنا دعاة ينفذون الى كل المجاهل ليصلوا الى كل انسان لنشر دعوة الخير.
كما تحدث الدكتور محمد هداية نور وحيد عن افضال المملكة على دنيا الثقافة والتعليم وطلب العلم في الشرق وانه واحد من هؤلاء الذين استفادوا من هذه الجهود والمآثر لكنه اكد على ضرورة الطلب من رابطة العالم الاسلامي ان تحرص على اهمية الدراسات العليا في جامعات المملكة وخصوصا طلبة العلم الذين يأتون من الشرق (اندونيسيا مثلا) كما اقترح ان تترجم محاضرات هذا المهرجان الى عدد من اللغات الشرقية الاخرى.
تقييم شامل للدعم
وقد علق الدكتور عيسى سليمان موسى على ورقة الدكتور العبيد مشيرا الى ضرورة التقييم الشامل لهذا الدعم الذي تقدمه المملكة كما اكد على ضرورة تلمس الحاجات الماسة لمثل هذه البلاد وذلك من اجل تحقيق الهدف المطلوب منها,كما تعرض الدكتور صالح بن حمد الصقري الى قارات العالم وتوزع الاسلام فيها ليتحدث عن العديد من التغيرات التي حدثت في تلك البلاد، واكد على اهمية المجال الاقتصادي عن طريق المصالح الحكومية او الخاصة وكذلك المجال التعليمي لانه يرى ان تلك البلاد في الشرق بحاجة الى التعليم.
وختم التعليقات حول ورقة معالي الدكتور العبيد الاستاذ داتو مختار احمد مشيرا الى جملة من المشروعات التي بلغت تكاليفها 400 مليون دولار لماليزيا كما يؤكد على ضرورة ان تكون هذه المساعدات للتعليم وبناء المدارس والمعاهد لتكون هذه المساعدات مفيدة ونافعة.
ثم رد معالي الدكتور العبيد على الاسئلة شاكرا للمداخلين حرصهم الشديد على تكامل الطرح فيما يخدم الاسلام والمسلمين في كل مكان.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

الجنادرية 15

أيام في أرض دولة فلسطين المحررة

منوعـات

لقاء

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved