Tuesday 8th February, 2000 G No. 9994جريدة الجزيرة الثلاثاء 2 ,ذو القعدة 1420 العدد 9994



في ندوة الاستراتيجيات الاقتصادية الوطنية الدولية
د, نور: الإسلام أدى دوراً مهماً في نمو النشاطات الاقتصادية بين شعوب آسيا
د, المطرف: تجربة دول جنوب شرق آسيا نموذج جدير بالدراسة

* الرياض واس
اقيمت أول امس ندوة بعنوان الاستراتيجيات الاقتصادية الوطنية الدولية في الشرق ودور الاسلام فيها وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض ضمن النشاط الثقافي للمهرجان الوطني الخامس عشر للتراث والثقافة وشارك في الندوة مدير جامعة فارامدينا موليا بإندونيسيا الدكتور نور خالص مجيد واستاذ العلاقات الدولية المشارك بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن امين عام الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية الدكتور ابراهيم المطرف والدكتور محمد رمضان اختر والدكتور حسن محمد النابودة من مركز زايد للتراث والتاريخ وادار الندوة الدكتور احسان علي بوحليقة.
واستهل الدكتور نور خالص الندوة بورقة عمل اوضح فيها ان من بين الازمات التي تظهر في المجتمعات ازمات ثقافية وحضارية وسياسية واقتصادية مشيرا الى نه لاشيء اشد وقعا على كيان بعض الشعوب الاسلامية من الازمة الاقتصادية الامر الذي يؤكد الحاجة الماسة للتعاون بين الشعوب الاسلامية.
وبين ان الاسلام ادى دورا مهما في نمو النشاطات الاقتصادية بين الشعوب الآسيوية وانه جاء كقوة حققت المساواة بين الناس بالروح العلمية السلمية واخذ بيد الشعوب الى العدالة الحقة حيث لا فضل لاحد على آخر الا بالتقوى والعمل الصالح.
والمح الدكتور محمد نور خالص الى أن الاسلام يتضمن اشارات الى أن عقيدة الاسلام تتناسب مع فكرة اقتصاد السوق الحر وان نظامه الاقتصادي يقوم على اساس السوق الحر والعدالة الاجتماعية.
وفاد ان الاسلام يشجع الناس على الابتكار والاختراع الفردي وحرية الحركة والهجرة من مكان لآخر ليبتغوا من فضل الله بالنشاطات الاقتصادية في البيع والتجارة مشيرا الى ان من نتائج ذلك ان نشأ بين مسلمي شرق اسيا تجار ذوو كفاءة كبيرة مما جعل الشعوب في تلك المنطقة تزدهر وتتقدم اقتصاديا وحضاريا.
بعد ذلك قدم استاذ العلاقات الدولية الدكتور ابراهيم المطرف ورقة عمل رأى فيها ان التجربة الاقتصادية المتميزة للدول الآسيوية في جنوب شرق آسيا التي كانت تسمى بالمعجزة الآسيوية نموذج جدير بالدراسة والبحث وكذلك تجربتها في مجال التنمية وتحقيقها معدلات عالية للنمو.
واشار الى ان هناك قيما ادت في وقت من الاوقات الى نهوض الشعب الياباني ومكنت اليابان من التحول من دولة مدمرة عام 1945 الى دولة منافسة لكل الدول بما تنتجه من صناعات كما اشار الى ان دول التجربة الآسيوية ماليزيا واندونيسيا حققت احيانا معدلات نمو عالية فاقت الدول الصناعية المتقدمة موضحا ان قيادات هذه الشعوب تحاول النهوض من الكبوة والهزة التي اصابتها عام 1997 ونزلت بالنمو الى دون الصفر بكثير وانها بدأت الآن في استرداد عافيتها.
وشرح الدكتور المطرف الدروس المستفادة من الازمة الاقتصادية التي اصابت الدول الاسلامية في تلك المنطقة وتجربتها الاقتصادية وكشف الدروس المستفادة من ازمة الانهيار المالي الذي تعرضت له دول جنوب شرق اسيا ومنها قواعد اقتصاد السوق وآلياته وكيفية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها.
بعدها قدم الدكتور محمد رمضان ورقة عمل اكد فيها ان دول شرق اسيا حققت نموا لم يسبق له مثيل في تاريخها باتباع استراتيجية تركزت حول استغلال المكاسب من التجارة الدولية والاستثمارات مبينا ان هذه الاستراتيجية مكنتها من تحويل هياكل الانتاج طبقا لمبدأ مقارنة المصالح والافضليات.
وبين ان صادرات السلع الرخيصة ذات المواصفات الجيدة اكسبت دول شرق آسيا مبالغ ضخمة من النقد الاجنبي مشيرا الى استيراد البضائع والخدمات التي تكلف أكثر في مجال استخدام الموارد المحلية.
وعرض الدكتور محمد رمضان لكفاءة استخدام الموارد في هذه الدول مفيدا انها ادت الى معدلات نمو اجمالي الناتج المحلي بشكل لم يسبق له مثيل في الفترة من الستينيات الى التسعينيات بيد ان عملية النمو توقفت بسبب الأزمة المالية التي عمت المنطقة في عام 1996م.
واوضح ان الدول النامية عموما والاسلامية خصوصا يمكن ان تحصل على نتائج مفيدة من دراسة استراتيجية نمو دول شرق اسيا مشيرا الى انه في هذا الاطار يمكن ان ندرك دور الاسلام في شكل استراتيجية التنمية الاسلامية.
عقب ذلك طرح الدكتور حسن محمد النابودة ورقة عمل بعنوان العلاقات الثقافية والاقتصادية بين الجزيرة العربية ودول شرق آسيا الاسلامية وتناول فيها العلاقات بين شبه الجزيرة العربية واندونيسيا مشيرا الى ان وصول الاسلام الى ارخبيل الملايو واندونيسيا ارتبط بالعلاقات التجارية بين هذه المناطق وشبه الجزيرة العربية.
وتحدث عن وصول الاسلام الى تلك المنطقة وانتشاره مع اتساع رقعة الدول الاسلامية مبينا ان من اهم العوامل التي ساعدت على ذلك زيادة نشاط حركة الملاحة البحرية في الخليج العربي والمحيط الهندي وازدهار التجارة على جميع سواحل شبه الجزيرة العربية وخاصة الشرقية وامتلاك العرب زمام السيادة فيها.
واوضح ان العلاقات التاريخية التي ربطت الجزيرة العربية باندونيسيا كان لها اثرها المهم في تعرف شرق آسيا على الاسلام وقيمه ومبادئه.
وقال ان مما عزز انتشار الاسلام بين الماليزيين والصينيين في جنوب شرق آسيا قيام دولة تجارية قوية جنوب ماليزيا هي دولة ملقا الاسلامية,, فقد استطاعت بفضل الله ثم بموقعها الاستراتيجي المتميز وسيطرتها على مضيق ملقا المتحكم في تجارة بحري الصين الجنوبي والشرقي وبحر اليابان وبحر جاوة حيث بسطت هيمنتها على جميع خطوط الملاحة الواقعة بين جنوب بحر الصين الى سواحل الهند .
واستعرض الدكتور حسن النابودة الآثار السياسية والدينية للعلاقات مشيرا الى اشهر المراكز التعليمية التي كان لها دور رائد في نشر الاسلام في اندونيسيا.
ولفت الى ان اول وفد اندونيسي زار المملكة العربية السعودية كان عام 1928 بغرض مقابلة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله.
وتحدث بعد ذلك عن العلاقات بين شبه الجزيرة العربية وماليزيا مفيدا ان الاسلام بدأ ينتشر بين الماليزيين منذ القرن الثاني عشر الميلادي وان النفوذ الاسلامي اصبح الآن قويا جدا بين مسلمي شرق آسيا بشكل عام والحمد لله.
وقال ان منطقة جنوب شرق آسيا شهدت خلال الالف سنة الاخيرة هجرات متعددة ومن بينها هجرات للهنود والمسلمين وبعض العرب مما كان له الاثر الكبير في التكوين الديني والثقافي لشعوب اندونيسيا وساعدت على نشر الدين الاسلامي بين معظم اهالي وسكان اندونيسيا وماليزيا وانتشرت المساجد والمراكز الاسلامية .


رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

الجنادرية 15

أيام في أرض دولة فلسطين المحررة

منوعـات

لقاء

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved