Tuesday 8th February, 2000 G No. 9994جريدة الجزيرة الثلاثاء 2 ,ذو القعدة 1420 العدد 9994



لما هو آتٍ
اليوم معكم
د,خيرية إبراهيم السقاف

** من الهبات الجميلة التي يبُّر بها الله خلقَه، أن يجعل بينهم الصلةَ قائمةً، وعامرة، ويبسطَ لها الدربَ، ويهيّىءَ لها السبب, ولئن كان القلمُ جسراً بين الكاتب والقارىء، فإنه أيضاً بما يعطي يصِلُ الجسرَ من الجانب الآخر بين القارىء والكاتب,, فيمتد الدَّربُ بينهما وعنهما منبسطاً لا يغلق.
ولا تتحقق رسالةُ القلم ما لم يكن هناك قارىءٌ واعٍ,, يتسلَّمُ الرسالة ويدرك دلالاتها ويصل إلى أهدافها,, والكتابة الرسالة ليست ترفاً، وليست للزينة,, تتضافر فيها الفكرة واللغة التي تعبّرُ عنها,, وليس من مهام الكاتب صاحب الهدف وحامل مسؤولية القلم أن يرسل أفكاره فقط وإنما من أدواره الارتفاعُ بذائقة التذوق، ولا يتم التذوق دون إتمام اللغة الوسيلة، كتابةً وشكلاً لكثرة ما تفشَّى ضعفُ اللغة قراءةً وكتابةً بين الناس,,، لذلك عُني الكاتبُ الملتزم بأدواته عنايته بأفكاره، عنايته بهدفه,.
وفي ذلك تقديرٌ للقارىء، يرقى عن مستوى التَّرف والزينة والتَّجمُّل، من هنا يسعى القارىء الحصيف لكاتبه أينما كان منزلُه، تماماً حيث يسكن المرءُ يسعى إليه محبوه شرَّق أو غرَّب,, ذهب شمالاً أو جنوباً أو اندسَّ منزله في قطب المواقع.
والصحيفة التي تزِنُ قدرَ كاتبها تعنى به عنايتها بقيمة ما يُقدِّم من أفكار ويرمي إليه من هدف ويلتزم من مسؤولية.
من هنا أخذت الصحافة في عصور متقدمة فلاحقة دورَ الوسيط بين الكاتب والقارىء وكانت لها أدوارها في بناء نهضة الأمم على مستوى الإنسانية بعامة,.
*** من هذا المنطلق أقدِّمُ التقديرَ لكلٍّ من: الشاعر صالح الحربي، وجميع القرُّاء والقارئات من زملائه من الشعراء والشاعرات الذين أبلغوني اهتمامهم بهذه الزاوية وما يكتب فيها,, لأنها نافذةٌ إلى رسالتي الفكرية إليهم,, وإلى كلٍّ من: سهير عبد الحفيظ عامر: القاهرة، واعتدال أبو طالب، والرسامة التشكيلية ع,ك: المنطقة الشرقية، ووفاء العامر، وفتحية النجيدي، والشريفة سراء م: مكة، وعبد المحسن سالم الحامد: الرياض,, تقديم عباراتهم وجميل مشاعرهم عمَّا تناولته هذه الزاوية من موضوعات وبما تحققه لهم من متعة حسب ما ورد في التعبير في مجمل مضمون الرسائل منهم, وإلى فوزية عبدالله العبد اللطيف التي كتبت: كنت أحب قراءة الصحف حتى وجدت أنني لا أستفيد من كثير ممَّا يُنشر فيها، وهي دوماً تنقل إلينا الأخبار المتشابهة ولا تعالج الأفكار التي نحتاج إليها، وإن وُجِدت بعض الأفكار الجيدة في بعض الموضوعات المتناثرة فإنني أفتقد الأسلوب الجميل وأجدها مليئة بالتعبير السطحي الذي لا يروق لي,
اليوم أكتفي بقراءة (لما هو آتٍ) إنها تُشبعني جداً,, ومنذ أن تهجَّيتُ القراءة وأنا أقرأ لكِ يا سيدتي في أيّ مكان تكتبين لأنني أجد عندكِ احترامي، وتقدير وعيي، وتبادل الثقة بينكِ وبيني, هل تسمحين أن أقول لكِ نيابةً عن القرَّاء والقارئات شكراً وإننا نحبُّكِ .
*** وكنتُ يا فوزية وكلُّ الأسماء التي سبقت أثق أن الله تعالى لن يُفقدني هبة القارىء والقارئة الواعين الذين يدركون الهدف ويصلون الدرب,, بكل التقدير أشكرك وأشكرهن وأشكرهم,, وأبادلكم الشعور الجميل,, وأشحذ سنة قلمي كي يركض إليكم في مواصلة الجسر.
*** الفاضل أبو أنس: 60 سؤالاً,,, وأريد أن أتوب ، وقفات مهمة للمرأة المعاصرة والشباب فقط ونهاية فتاة والحجاب والوسائل المفيدة للحياة السعيدة والعائدات إلى الله إن الحسنات يذهبن السيئات وغيرها من الباقات المشرقة كانت إهداءات جميلة أضاءت لحظات في زمني وقد تصفَّحتها ودعوت الله لكَ بالأجر، فقد أطللت إلي من النافذة الخضراء إلى الباب المضيء اللذين لا أغادرهما إلا إلى الدعاء لك ولأمثالك أن ينفع الله بكم .
*** الفاضل محمد زياد شنَّار: وأنت بألف خير,, فقد أضاء اللؤلؤ وتبسَّم في تهنئتك الجميلة فشكراً.
*** المربية القديرة سارة عبد الله الشهيل مديرة الإشراف التربوي بمحافظة الجبيل,,.
أنتِ يا سارة تمنحين من نفسٍ يقظة دؤوبة محبة لعملها,, كلُّ الذي وردني منك من جهود نحو أنشطة الطالبات في مدارس المحافظة ينمُّ عن تربوية قديرة واعية قادرة على استلام زمام مِقودِ الدفَّةِ نحو سيرورة المراكب في الاتجاه الصحيح,, الكتيّب الذي وُضع كتهنئة بالعيد ويحتوي وقفات تعليمية وتربوية عن مدى الفائدة التي جُنِيَت في رمضان، وعن منكرات العيد، وفضائل شهر شوال، و(اعبد ربك حتى يأتيك اليقين) من إعداد قسم العلاقات العامة بإدارتكم ينمُّ عن أسلوب جديد في التوعية أتمنى أن يكون أنموذجاً في التعامل عند ربط العلاقات بين الفئات المختلفة في المناسبات الدينية كالأعياد,, وهي وسيلة لنشر الخبرات الجيدة بين الناشئات وتعويدهن على التحصيل المناسب في الموقف المناسب.
أشكر لكِ مواصلتكِ الحميمة، وأقدر جهودكِ، وأثني على نموذجكِ في الإدارة، وأتطلع أن تكوني قدوةً في عملكِ وفقكِ الله,, وشكراً لمشاعركِ المخلصة التي أبادلكِ إياها يا سارة.
*** أسماء علي العميريني: شكري يفوق سطورك يا بنيتي، ولقد كتبتُ سابقاً عن تخلف صرف مكافأة طالبات كلية التربية في عنيزة,, فإن لم يحدث آمل الكتابة لي مرة أخرى كي أنشر رسالتك في المكان المناسب.
*** نورة علي الدوسري: وأيضاً كلُّ لحظة تكونين أنتِ وهن لي الإخوات والصديقات والرموز الجميلة بمثل ما أكون لكن,, وكما تقولين (وأنتِ بيننا منبع الدفء ورافد العطاء) أقول: وأنتِ كذلك وهن, شكراً لدفء مشاعركن وصدقها يا نورة.
*** أم تركي قالت: لا أدري كيف أعبر لكِ عن مدى إعجابي بما تكتبين وتقديري وانتظاري، وهي أول مرة أراسل فيها كاتباً,,, وأم تركي طامحة تبحث عن قوائم الكتب التي تساعدها على الثقافة والاطلاع,, فيا أم تركي: شكري لله,, سعادتي بكِ تجعلني أرحب بكِ دوماً,
وسأزودك بما أتوسم أن يفيدكِ على عنوانكِ مع تقديري لكِ ولهم ولهن.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص,ب 93855.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

الجنادرية 15

أيام في أرض دولة فلسطين المحررة

منوعـات

لقاء

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved