Tuesday 8th February, 2000 G No. 9994جريدة الجزيرة الثلاثاء 2 ,ذو القعدة 1420 العدد 9994



من المحرر
مدير ولكن ؟!!
عمرو بن عبدالعزيز الماضي

من الطرائف ما يذكر عن موظف امتطى صهوة الوظيفة الحكومية سنوات وسنوات، فاعتلى كرسي المسؤولية الاشرافية بسبب الخدمة لا الخبرة وقد جاء حوار مع أحد موظفيه كالتالي:
* يا سعادة المدير : الأرشيف أصبح قديماً ويوجد أكثر من (500) ملف أكل عليها الزمن وشرب ونام أيضا، وقد سببت هذه الملفات لنا إرباكا في العمل ونود التخلص منها!!
* المدير: إذا كنت تعتقد ذلك سنشكل لجنة لدراسة هذه الملفات غداً لمعرفة مدى اهميتها أو التخلص منها!!
* فشكلت اللجنة وجاء في توصيتها التخلص من تلك الملفات التي لا تضم إلا مسودات وخطابات لا فائدة منها ما عدا خمسة ملفات تتضمن وثائق هامة فعرض الموظف التوصية على سعادة المدير !! فما كان منه إلا ان شرح بالحرف الواحد على توصية اللجنة (لا مانع من إتلاف الملفات بعد تصويرها)!!
الموظف والمراجع !!
* يحكى ان هناك موظفاً له علاقة مباشرة بالجمهور، فأصبح أصحاب الحاجات عندما يراجعونه في مكتبه وكأنهم يزورونه في بيته، وكأن الوظيفة التي كلف وشرّف بها ملك له وليس خادماً لوظيفته والمراجعين؟!
* فترى العبوس يفترش وجهه، والحمامة القابعة على رأسه لا تطير !! إلا عندما يراجعه مراجع من الاقارب والاصدقاء والاحباب!!
* كثيراً ما يطلب من المراجعين أوراقا لا داعي لها!! يتلذذ بسماع عبارات الرجاء والتوسل له من المراجعين!!
* ينتظر كثيراً قبل إنجاز المعاملة حتى يتوسط فيها احدهم ويكسب جميلا في ذلك او حتى يزيد في دائرة معارفه في الادارات الحكومية الاخرى!!
* هذا الموظف اضطرته الحاجة إلى مراجعة ادارة اخرى وقابل الموظف المختص,, فطلّع روحه بالطلبات والاوراق وقصد ألا ينجز معاملته بالسرعة المطلوبة فما كان منه إلا ان ذهب إلى رئيس القسم شاكيا الموظف، على هذا الاسلوب غير المطلوب، بعد ان ألقى محاضرة في الاخلاق على الموظف المختص وأهمية سرعة انجاز معاملات الناس!!
وفي الطريق إلى مكتب رئيس القسم كان يردد مع نفسه ما سيقوله عن الموظف,, كان سارحا في الطريق إلى مكتب رئيس القسم فاصطدم به احدهم وهو غارق في التفكير وما كان هذا سوى رئيس القسم المطلوب الذي كان صديقاً له!! وبادره بالعبارة التالية ما شاء الله وش ها الزيارة اللطيفة ؟!
المراجع: أبداً حبيت أنقل لك الصورة القائمة للعمل في ادارتكم وما فعله الموظف معي في تأخير المعاملة, فاستدعى رئيس القسم الموظف وسأله عن المعاملة فرد الموظف أبداً المعاملة جاهزة ولكنني أردت ان أعطي صديقك درساً في اسلوب تقديم الخدمة فلدي معاملة لديه منذ أكثر من شهر لم تنته حتى الآن!!
بعدها استدار الموظف المراجع خجلاً قاصداً الباب الخارجي وصديقه رئيس القسم يناديه وهو يردد: سأذهب إلى مكتب لانجاز المعاملات المؤجلة لدي فالآن فقط عرفت حقيقة أن تطلب من المراجع ان يراجع مثنى وثلاث ورباع,, نعم ان يراجع مثنى وثلاث ورباع!!
أستغفر الله,, أستغفر الله,, أستغفر الله.
البريد الاليكتروني: amr - almadhi* yahoo.com

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

الجنادرية 15

أيام في أرض دولة فلسطين المحررة

منوعـات

لقاء

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved