Tuesday 8th February, 2000 G No. 9994جريدة الجزيرة الثلاثاء 2 ,ذو القعدة 1420 العدد 9994



الإنجاز الدراسي كيف يتحقق
حامد عباس

لعل من اهم التحديات التي تواجه طلاب اليوم وخصوصاً طلاب المرحلة الثانوية هو الانجاز الدراسي خصوصاً وان الطلاب ومعهم اولياء امورهم يدركون اليوم وفي عصر الكمبيوتر والانترنت وتدفق المعلومات بأن الانسان وبدون شهادة وبدون تعليم وبدون تخصص دقيق قد لايتكيف مع معطيات الحياة الجديدة ولهذا فرهبة الخوف تمتلك الجميع كلما دنت الاختبارات الفصلية وهذا يسبب نوعاً من القلق النفسي.
ونحن نسلم بهذا الأمر ونؤمن بأن الانجاز الدراسي وتحقيق التفوق مطلب رئيسي إلى جانب أن كسب المعرفة مطلب يسعى إليه التلميذ عندما يكرس كل جهده ووقته في الانكباب على الكتب والدروس ويحاول ان ينظم عملية استذكاره اليومي وان كان يعاب على الاكثرية انها لاتعطي عملية الاستذكار اهمية الا عندما تدنو الاختبارات فيكون بعضهم كمن يلعب في الوقت الضائع فتكون النتيجة تحصيل حاصل, ويتساوى عند البعض نجاحه ورسوبه ولايهمه ان كان نجح بامتياز أوبمقبول وهذايشعرنا كمعلمين نتعامل مع تلاميذنا اليوم ونحس بتلك المشاعر بان عملية الطموح ومسألة التفوق لم تعد تشغل بال التلميذ كما كان طالب الامس بالرغم من الظروف والفوارق التي تميل لصالح طالب اليوم وبرغم ذلك لم يحقق ماحققه طالب الامس ولكن لايعني كلامي اننا عدمنا المتفوقين او المبرزين في دراستهم أو اصحاب المواهب ولكن الحكم دائماً يتجه نحو الاغلبية وتسلط عليهم كذلك الدراسات.
اعود إلى موضوع الانجاز الدراسي وأقول انه يتحول الىمعركة بين الابناء الذين يرمون الى تحقيقه ويسعون اليه وبين الاباء الذين يودون أن يحقق ابناؤهم التفوق ويرفعوا رؤوسهم فإذا لم يحقق الابناء رجاء وأمل الاباء تحول الامر الى انتكاسة لدى الاباء الذين يشعرون أبناءهم من خلال تعاملهم معهم بأنهم فاشلون وأنهم غير مرغوب فيهم وهذا خطأ عندما تشعر ابنك بأن المهم هو التفوق وتحقيق النجاح وان ذلك قد يكون اهم من الابن شخصياً وهذا الشعور الابوي قد يتحول إلى مشكلة لدى الابناء تحيطهم بالاكتئاب وكراهية المدرسة والاستذكار.
هذا أمر,, الأمر الآخر عندما يحاول بعض الاباء والامهات خلق اجواء من التوتر عند اقتراب موعد الاختبارات فيقفل التلفزيون وتلغى الرحلات وتعلن الطوارىء ويكثر الكلام والنصح حول عملية النجاح والتفوق ولابد من هذين الامرين وهذه الاجواء تخلق نوعاً من التوتر والقلق واولياء الامور قد يلحظون هذا حينما يحاول الابن المذاكرة او الامساك بالكتاب فيلحظون تأففه وزهقه ورغبته في رمي الكتاب أما حينما يمسك بمجلة او كتاب ثقافي خارج منهجه فتجده يقرأ بانسجام واستمتاع اما لماذا؟ فلأنه يشعر بانه لاتمارس عليه ضغوط تجاه هذه المجلة اوذلك الكتاب لهذا على كل ولي امر الوقوف عند هاتين الصورتين اللتين حاولت رسمهما لكم ثم يقرر بخلق أجواء طبيعية تخلو من الانفعالات ويسعى إلى مساعدة اولاده علىتحقيق اهدافهم في التفوق والنجاح.
محمد إبراهيم فايع

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

الجنادرية 15

أيام في أرض دولة فلسطين المحررة

منوعـات

لقاء

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved