Tuesday 8th February, 2000 G No. 9994جريدة الجزيرة الثلاثاء 2 ,ذو القعدة 1420 العدد 9994



لقاء الثلاثاء
هبوط حاد,,!
عبدالكريم الجاسر

** يوما بعد آخر تؤكد مباريات الدوري هذا الموسم انها تعاني هبوطا حاداً في المستوى ساهم في ابعاد الجماهير الرياضية عن متابعة هذه المباريات التي افتقدت المتعة والاثارة والمتابعة,, حيث لم تجد الجماهير الرياضية ما يدعوها للحضور لهذه المباريات رغم مشاركة الدوليين لفرقهم واكتمال عناصر جميع الفرق,.
ولاشك ان هذا الموسم يعد أحد أضعف المواسم التي شهدتها الكرة السعودية منذ سنوات طويلة,, وهو بالتأكيد افراز طبيعي لعدم الاستقرار الذي تعيشه الاندية منذ مواسم مضت,, مما يتطلب دراسة جادة وعميقة للاسباب التي ادت إلى ذلك سواء ما كان يتعلق منها بالمنتخبات او الاندية فقد صعدنا للاولمبياد وحققنا كاس آسيا وصعدنا لكأس العالم للشباب والناشئين اكثر من مرة قبل الاحتراف,, ولذلك فإن الوضع الطبيعي ان نحقق نتائج افضل بعده,.
غير ان الواقع يؤكد انه لا يوجد فارق كبير ان لم يكن هناك تراجع ملحوظ على مستوى الشباب والناشئين وبطولات الاندية,.
والسبب الرئيسي ان الجميع اعتقد ان تطبيق الاحتراف يعني اهمال القاعدة والاعتماد على اللاعب الجاهز من اي نادٍ كان,, لكن السؤال أين هذا اللاعب ومن المسؤول عن اعداده,, لان الاندية حين بحثت عنه لم تجده,, في الوقت الذي تركز فيه الدول الكبرى في مجال كرة القدم على المدارس والنشء حيث توجد افضل مدارس الناشئين في أوروبا وأمريكا الجنوبية وتحديدا في البرازيل,,, ولولا وجود هذه المدارس لما أمكن ايجاد اللاعب الجيد الذي يصبح بمقدوره الاحتراف خارجيا ورفع اسم بلاده في المحافل الدولية.
إذاً أهم الانظمة والتعديلات التي تحتاجها الكرة السعودية هي تلك التي تركز على القاعدة والنشء وايجاد الدعم لها والتركيز على انشطتها على مستوى الاعانات والتقييم بدلا من منح احد الاندية افضل الاعانات وهو الذي لا يوجد لديه اي مدرسة تدريبية لاي لعبة من الالعاب وكل انجازاته تتمحور حول انشطة وبرامج لا تقدم ولا تؤخر على مستوى العمل المستقبلي مجرد عدد من المباريات الودية والانشطة التكميلية,,!
ولعل نتائج مشاركات الاندية السعودية تؤكد ان الخلل كبير وكبير جداً على المستوى الاداري وعلى مستوى الكفاءات التي تدير دفة العمل في النادي الرياضي السعودي,, وكلنا امل ان تشهد المرحلة المقبلة عملية تقييم ومراجعة صارمة لهذا الوضع حتى لا يستمر النزيف والتراجع لرياضة الوطن على مختلف المستويات.
بناء القاعدة أولاً
** رغم تطبيق نظام الاحتراف في الملاعب السعودية إلا انه لم يضف جديدا على مستوى النتائج لكرة القدم السعودية,, حيث لا يوجد فارق كبير بين الكرة السعودية قبل الاحتراف وبعده,, وأعني هنا على مستوى الانجازات والبطولات وبشكل عام فإن غياب التخطيط والتواجد الاداري الفاعل في معظم الاندية ساهم بشكل مباشر فيما حدث ويحدث حاليا,, فنحن طوال السنوات الماضية ركزنا على الجوانب الفنية المتعلقة باللعبة وخصوصا ما يتعلق باللاعبين وأنظمة الاحتراف ولوائحه في الوقت الذي اغفلنا فيه الجزء الاهم وهو المسيّر لهذه العملية وأعني به الجوانب الادارية في الاندية,.
فإذا كان اللاعب والمدرب والحكم وحتى الصحافي يخضع للمتابعة والتقييم والعقاب وقبل ذلك الثواب فإن المسألة باتت تتطلب التفاتة قوية نحو القيادات المسيرة للاندية وأهمية تقييم عملها وأنشطتها ومدى قيامها بدورها على الوجه الاكمل,, سواء بتحديث انظمة ولوائح الإدارات او التدخل المباشر في متابعة القصور الاداري الذي تعاني منه معظم الاندية بعد ان اصبحت مجالس اداراتها مجرد اسماء على ورق لا يتعدى دورها اكمال النصاب القانوني لاي مجلس ادارة ولأن مصلحة الكرة السعودية هي الاهم فإن الحاجة الآن بالذات ملحة لمحاسبة اي مجلس ادارة على فترة عمله خلال الاربع سنوات التي قضاها لتحديد مدى امكانية استمرار هذا المجلس او رفض ترشيحه مرة اخرى.
وحين نصل لهذه المرحلة سنكون قد وضعنا اللبنة الاولى في طريق البناء الصحيح للاسس والقواعد التي تسيّر الاندية وتتحمل مسؤولية قيادة الرياضة السعودية على مستوى الاندية,, فقد اصبحت رئاسة اي ناد مجرد واجهة للاضواء والشهرة لا علاقة لها بخطط العمل والانجاز وبالتالي وقعت الرياضة السعودية ضحية لهذا الوضع المتأزم.
لمسات
* الهلال افتتح أمس مبارياته في التصفيات الآسيوية وأمامه مشوار طويل قبل بلوغ الكأس الآسيوية وسيجد الهلاليون صعوبة كبرى في اللقاءين الحاسمين امام الشرطة العراقي وبيروزي الايراني,, فهل تقول الجماهير الهلالية كلمتها في هذه التصفيات وتساهم في تغطية بعض اوجه القصور في فريقها؟!
* من الطبيعي ان يعمل الهلاليون كل شيء لانتزاع بطاقة المركز الاول,, ومهما كان الثمن فإن الهلال يجب ان يتصدر بأي طريقة كانت طالما التصفيات مقامة على ارضه,, فليس مقبولا ان يكتفي الهلاليون بالضيافة وحسن الاستقبال,,!
* البلجيكي ديمتري بدأ في مغازلة العميد ووضع شروطه للعودة مجدداً,, ترى هل يصبح الاتحاد رهينة لدى ديمتري بسبب عدم نجاح ادارته في اختيار مدرب جيد بدلا منه!
* يوردانيسكو قال الحقيقة حول مسؤوليته عن بعض نقاط الضعف في فريقه,, وحملها للادارة والمسؤولين عن الشباب والناشئين والمدرسة.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

الجنادرية 15

أيام في أرض دولة فلسطين المحررة

منوعـات

لقاء

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved