تتواصل هذه الأيام الفعاليات الجميلة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الخامس عشر على ارض,, الجنادرية في العاصمة الثقافية للعالم العربي لعام 2000م عاصمتنا الحبيبة الرياض,, ان هذا التواصل الرائع مع موروثاتنا الشعبية وعاداتنا وتقاليدنا العربية والاسلامية الاصيلة لهو فرصة عظيمة لاجيالنا المعاصرة للتفاعل والتعايش الواقعي مع حياة الاجداد والاطلاع على انماط الحياة الماضية بحلوها ومرّها سواء في المجال الزراعي او الصناعي او الاجتماعي او الصحي او التجاري كل هذه الصور الجميلة تم تطبيقها وبلورتها على ارض الواقع، حيث يقوم الحرس الوطني بكافة قطاعاته بحشد كافة الامكانيات البشرية والمادية لصنع هذا الحدث الثقافي السنوي الكبير والذي يشتمل الى جانب تصوير الحياة الماضية على العديد من البرامج والفعاليات الثقافية الهائلة، ومنها المحاضرات والندوات والامسيات الشعرية والمسرح ومعارض الكتاب والفنون التشكيلية والعروض الفلكلورية والمسابقات الهادفة اضافة إلى سباق الهجن الكبير, ومن الجوانب الجميلة في هذا العرس الثقافي هو جناح الفنون التشكيلية الذي قامت ادارة المهرجان باعتماده ضمن الانشطة الثقافية لهذا المهرجان, لقد كان تفاعل الفنان التشكيلي السعودي وكذلك الفنانة التشكيلية رائعا من خلال هذا الكم الهائل من المشاركات التي قاربت 300 عمل من كافة مناطق المملكة.
ولقد كانت المشاركات قوية ومميزة وأعطت المتلقي اطلالة مشرقة لحاضر الفن التشكيلي السعودي الذي اثبت حضوره في كافة المحافل,.
ما أود الاشارة إليه هنا هو عملية التجديد في هذا النشاط وادخال عنصر الحيوية وتفعيله عبر ندوات وأمسيات أو حلقات نقاشية يديرها بعض النقاد والمختصين وبعض الرواد وبحضور المهتمين من فنانين ومتابعين وجمهور المتذوقين,, ومن الاشياء التي نأمل استحداثها في هذا الجناح هو التعريف ببدايات الفن التشكيلي السعودي وكذلك التعريف برواد هذا الفن ورموزه ويتم ذلك بدعوة الرواد والجيل الثاني من التشكيليين لعرض اعمالهم القديمة وبداياتهم الفنية عبر جناح يخصص لذلك.
ان مثل هذه الاضافات المقترحة تضفي نوعا من الحيوية والتجديد على هذا النشاط كما انها تساهم بصورة افضل في إيجاد مزيد من الترابط والتواصل والتفاعل ما بين الفنان نفسه وما بين الجماهير المتذوقة والمتابعة وكافة المهتمين.
تحية صادقة للحرس الوطني ورجاله المخلصين على هذا الكرنفال الرائع، وتحية خاصة لزميلنا النشط الاستاذ علي المشوح رئيس لجنة الفنون التشكيلية على جهوده المميزة وتعاونه مع الجميع.
* فاصل لوني :
أعتز كثيراً بالاشادة التي أتلقاها لما اتطرق إليه عبر هذه الزاوية من قبل العديد من احبائنا التشكيليين وبعض الاخوة المتابعين,, إن هذا الثناء الذي اجده هو الدافع الاقوى لي لمواصلة العطاء, وما أتمناه ايضا ان يجد القارئ العزيز في هذه المساحة ما يفيده ويفيد الحركة التشكيلية ليس إلا,, الشكر لله أولاً ثم الشكر لكم انتم وللجميع خالص الود.