Monday 14th February, 2000 G No. 10000الطبعة الاولى الأثنين 8 ,ذو القعدة 1420 العدد 10000



صمت العصافير
نجاح المرأة
ناهد سعيد باشطح

* زقزقة:
المرأة مثل العشب الناعم ينحني أمام النسيم، ولكنه لا ينكسر أمام العاصفة .
حكمة عالمية
***
الذي أطلق عبارة وراء كل رجل عظيم امرأة لم يخطئ، ولكن من وراء المرأة العظيمة؟! للنجاح ملحمة لابد من صناعتها والمرأة وحدها تمتلك مقومات الابتكار والإبداع ولكن لابد من وجود الرجل الذي يشاركها الحياة مهما اختلفت تلك الصياغة ومهما كانت المشاركة.
الرجل بما يمنحه المجتمع الذكوري من سلطات يستطيع أن يكسر مجاديف قارب المرأة الحياتي لكنه أبداً لا يستطيع ايقاف نهر العطاء والإبداع, فالمرأة المعنيّة بصنع الأجيال تملك طاقات جبارة للعمل لا يملكها الرجل المسؤول عن توفير المال بالعمل.
ولا توجد أدلة أكثر من الواقع الذي نلمسه فمسؤوليات المرأة منذ القدم أعظم فقد كانت تساعد الرجل في الحقل ثم يعودان الى المنزل فيرتاح الرجل وتتولى المرأة مسؤولية الأطفال إلى جانب مسؤولية الاهتمام به شخصياً.
وتغيّر طابع الحياة في المجتمعات الحديثة وخرجت المرأة للعمل وظل الرجل بأفكاره القديمة، يطالب المرأة بكامل واجباتها وينسى حقوقها التي كفلها لها الشرع.
وكأن الرجل لم يستطع أن يصدق نجاح المرأة العملي فهي ما زالت في نظره ملكاً له وامتداداً قهرياً لعظمته, فكيف يستطيع تصديق نجاحات هذا الجزء الذي لم يعترف بقدراته؟ ان الرجل الذي يحاول تحطيم زوجته بصنع العقبات في طريقها واستخدام الأسلحة البالية مثل اتهامها بالتقصير إنما يجني على الأسرة، فالمرأة الناجحة والمتميزة تظهر بصماتها على أسرتها قبل العالم الخارجي والمرأة المكسورة تطعم أولادها الهوان.
إن ابجديات فن الحياة وخاصة المشتركة تأتي إذا استوعب كل طرف عيوب الآخر ومزاياه، واستطاع الرجل أن يمنح المرأة الثقة والمظلة الآمنة لتبدع في صناعة المجتمع.
أما إذا تعامل بمنظور المجتمع الذكوري فسوف يخسرها، أما هي فقادرة بما منحها الله من قدرات الاحتواء أن تجعل من الشوك وروداً تثمر.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

الجنادرية 15

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved