Monday 14th February, 2000 G No. 10000الطبعة الاولى الأثنين 8 ,ذو القعدة 1420 العدد 10000



بيننا كلمة
حضورها المشرف - 3
د , ثريا العريّض

ربما اوسع مجال أشرع لتدريب المرأة هو مجال الحاسب الآلي واستخداماته، وقد اتسع كثيرا في الفترة الأخيرة تماشيا مع طلبات ساحة العمل والتوظيف للمهارات التقنية المساندة في المؤسسات العامة كالمستشفيات والبنوك والمدارس والمعاهد, اعداد المتخصصات في هذه المجالات لم ترصد بعد، ولكني اعتقد انها تشهد نموا يبشر بالخير, والنمو يشمل مؤسسات التدريب المختصة، والبرامج الجامعية خاصة في الجامعات الاهلية الخاصة, وهذه الاخيرة اقرب الى تحديث برامجها من حيث مواكبة الاحتياجات القائمة من برامج الجامعات الرسمية التي كان تخطيط برامجها ومازال يشكو من العشوائية وبطء التحديث، بالاضافة الى معاناة الاقسام النسائية من تسلط الادارة الذكورية, مع تناقض ذلك مع مطلب الاشراف المباشر اللازم من قبل المديرين حين تفقد مواقع التدريب من قبل الرجال اثناء استخدامها الفعلي غير ممكن في مجتمعنا المنفصل رجالا ونساء.
ومع هذا هناك ايضا تطور ايجابي في الاقبال على مجالات المساندة الصحية والتمريض وتعليم الفئات الخاصة كالمعوقين وذوي الاحتياجات، تخصصا وعملا, وهناك بعض المجالات الواعدة التي يمكن تقنينها لجعلها اكثر تواؤما مع حاجة المجتمع.
المشاغل يمكن تحويلها من انتاج ملابس السهرات الى الملابس اليومية كمراييل المدارس وملابس الاطفال وبدلات العمال, ومثلها مراكز التجميل التي يمكن ان تطور الى مراكز للرياضة والعلاج الطبيعي، والمصانع المختلفة المنتجات التي يمكن ان تعتمد على الطاقات العاملة والهيئات الاشرافية النسائية، خاصة تلك التي تستخدم كمواد اولية للتصنيع، منتجات طبيعية محلية مثل مصنع حلويات التمور، والتمور عندنا متوفرة نوزعها هدايا ونتبرع بها وقد سعدت بأن احدى الزميلات اقترحت مثل هذاالمصنع مؤخرا في مقالة قرأتها باحدى صحفنا او النعال الرجالية المحلية والجلود ايضا متوفرة عندنا بكثرة تتراكم مع موسم الاضاحي كل عيد، ومصنع سجادات الصلاة ولو اشترى كل حاج زائر سجادة واحدة فقط لضمن المصنع تكلفته وانتاجه وارباحه، او مصنع للاشمغة وليس هناك غيرنا يلبس الاشمغة ومع هذا فكل ما نلبسه منها مستورد من الخارج من دول اوروبية، كلها منتجات نحتاجها محليا ونستهلكها محليا بصورة مجدية لتصنيعها بصورة واسعة فوق انها ستشغل الكثير من الطاقات العاملة المحلية التي تطلب عملا شريفا ومنها الطاقات النسائية,, بما في ذلك فتح مجالات للمهارات المتخصصة في التصميم والتعليب والاعلان والتسويق والتوزيع.
هنا اذكر جهود الغرف التجارية الصناعية مرة اخرى بالخير,, حيث بامكانها تقديم مقترحات بالمشاريع التي درست جدواها التجارية والصناعية وتراها قابلة للتخصص في العمالة النسائية والاشراف, واذا كانت جولة في الجنادرية تثبت لنا ان المرأة في الجزيرة العربية بكل انحائها واجوائها كانت تقوم بدورها يدا مكتملة في البناء الاجتماعي في الحقول والمزارع والاسواق المحلية، ربما ندرك الدرس العميق ان ما نحتاجه هو تحديث مجالات عمل المرأة لتوائم مجتمعنا وتفاصيل اوضاعه اليوم, ان يدفعنا التخوف من تغير المجتمع الى المطالبة بصيانتها في خزائن المنزل.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

الجنادرية 15

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved