عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
كتب الاستاذ حماد بن حامد السالمي في عدد الجزيرة رقم 9988 في 26/10/1420ه مداعبة طريفة عن الزي الوطني الموروث طرح فيها فكرة أو صيغة لتوحيده بالبنطلون والقميص وحذاء الكاوتش الذي رمز له ب18x1 وكان يعقب على مقال الدكتور عبدالعزيز بن حسين الصويغ المنشور في العدد رقم 9985 في 23/10/1420ه والذي اقترح فيه توحيد غطاء الرأس الخليجي في 3x1 والذي عقب فيه على مقال الاستاذ محمد بن عبدالله الحمدان المنشور في العدد رقم 9982 في 20/10/1420ه.
وتعقيبا عليه اقول ما دام الاستاذ حماد السالمي قد اقترح هذا الزي المكون من البنطال والقميص والحذاء الكاوتش ليكون زيا خليجيا فنرجو ان يتفضل ويطبقه على نفسه وتظهر صورته في الجزيرة بهذا الزي الجميل, تصوروا معي مشاهدة شيخ خليجي قد تخطى الثمانين من عمره يمشي في السوق يتوكأ على عصاه حاسرا رأسه يرتدي بنطال الجينز وقميصا مزركشا وحذاء كاوتش,, أليس منظرا جميلا؟
يقول الاخ حماد السالمي ان بعض الدول الإسلامية لها لباس عمل ولها زي وطني لا تلبسه إلا في المناسبات الوطنية فقط,, وأنا أقول له ان الدول الاسلامية التي ذكرتها قد خضعت للاستعمار الغربي سنين طويلة فقلدته في ملبسه اما دول الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية فإنهم باقون على اصالتهم ويفخرون بزيهم الوطني.
حقيقة ان بعض الاعمال لا يناسبها الثوب والشماغ والعقال وملحقاتها مثل العمل في المجالات الطبية والورش الميكانيكية والهندسية و,,, ولكن تهميش الزي الوطني واحلال البنطال والقميص وحذاء الكاوتش محله مطلب بعيد المنال بين شعوب دول الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية, كان الولد سابقا يعاب عليه بعد العاشرة من عمره ان يمشي في الطرقات عاري الرأس أو يلبس لباس شهرة، أما اليوم فإننا نشاهد ألوانا وأشكالا من الطواويس والدمى التي تلبس الزي الافرنجي فلا ينكر عليها ذلك,, والله المستعان.