* بريدة عبدالرحمن الحنايا
انتهى دوري الدرجة الأولى بعد ان قيضت خيامه، وتفرقت جموعه بتصرم أيامه والتي خرج بعدها كل بما ناله وعمل على استحقاقه,
وقد كانت ايام هذا الدوري ممتعة، ونتائجه شيقة ومثيرة إلا انه في آخر يوم من ايامه لم يتحدد الصاعد ولم يتبين الهابط.
ولكن بقي لهذه الإثارة وتلك المتعة يومان وللمتابعة والترقب مباراتان هما بين الشقيقين التعاون ونجران ليعلن فيهما ويتحدد على اثرهما من يرافق الجريح الطريح فريق أحد.
ولا شك ان لهاتين المباراتين اعتبارية خاصة وتميزا عن كافة مباريات الدوري من جميع الجوانب والنواحي فمن حيث المتابعة الجماهيرية من قبل انصار الفريقين خاصة والرياضية عامة إضافة إلى اعلان حالة الاستنفار القصوى لدى رجالات ولاعبي الفريقين والذين يعلمون ان هاتين المباراتين اما الى الاستقرار ومن ثم العمل على استعادة التقاط الأنفاس وإلا الغرق والتيه في امواج ودهاليز الظلام فمن هذا وذاك فقد تكون لدى الجميع انطباع تراكمي عن أهمية هاتين المباراتين وانهما تستحقان ان تكونا حافلتين بالمتعة والإثارة والندية.
فالجميع متلهف والكل مترقب وهذا ما يجب على لجنة الحكام ان تدركه وتتيقنه بأن تقدر وتثمن مشاعر الرياضيين قاطبة وتعمل على مواكبة الجهود المبذولة والاهتمامت الجماهيرية الهائلة بأن يتم تكليف حكام مؤهلين باستمرار يكملوا ويتمموا إثارة ومتعة هاتين المباراتين مقدرين اهميتهما وما سيسفران عنه وان تعمل اللجنة على انتقاء طاقم تحكيمي يحظى بثقة ورضا الأصوات المعتدلة والشخصيات المعتبرة لدى الناديين لا سيما اذا حظيت هاتان المباراتان بمتابعة ومراقبة شخصية من قبل القيادات المتقدمة في لجنة التحكيم وهذا مما لاشك فيه انه سيكون عاملا على استمتاع الجماهير الرياضية بآخر حدث رياضي في دوري الدرجة الأولى .
اضافة الى انه كفيل بحفظ حقوق الفريقين وأن يحقق احدهما ما يستحق ان يحصل عليه بجهده وأدائه بعيدا عن اي مؤثر خارجي ربما لا يكون للفريق الأحق طاقة به لا سيما وانه بحرص لجنة التحكيم ستتلاشى الاخطاء التحكيمية المؤثرة والتي دائما ما تسلب حق فريق وتجيره لآخر.