* الرياض صالح الفالح:
أعلنت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية اسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام 1420ه وقد قرر في بيان اصدرته في حفل اقامته مساء امس بمركز الخزامى التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض وتلاه الامين العام للجائزة الدكتور عبدالله الصالح العثيمين منح جائزة خدمة الإسلام للأزهر الشريف وذلك للخدمات الجليلة التي قدمها للعالم الإسلامي، فيما تم منح الجائزة في مجال الدراسات الإسلامية للاستاذ د, محمد علي بنغالي الجنسية على كتابة تاريخ المسلمين في البنغال المكون من اربعة اجزاء والمكتوب باللغة الانجليزية، أما جائزة الادب العربي فقد مُنحت مناصفة بين الاستاذ الدكتور عبدالله الطيب السوداني الجنسية والاستاذ عزالدين اسماعيل عبدالغني المصري الجنسية في مجال الدراسات التي تناولت النقد العربي القديم عند العرب في تاريخه او كتبه او رجاله او قضاياه.
كما منحت جائزة الملك فيصل العالمية في مجال الطب وموضوعها الشيخوخة للاستاذ الدكتور سيثياجين كنيون الامريكي الجنسية في جامعة كاليفورنيا وذلك لتميز بحوثه بالاصالة والغزارة، اما جائزة الملك فيصل في فرع العلوم في مجال علم الحياة البيولوجي فقد منحت مناصفة بين كل من الاستاذ الدكتور ادوارد اوزبون ولسن الامريكي الجنسية الاستاذ في جامعة هارفارد والدكتور جون كريغ فنتر الامريكي الجنسية مؤسس شركة سيلبرا للدراسات الوراثية ومعهد بحوث علوم الوراثة في امريكا ورئيسها,
وكان صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة عسير مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس جائزة الملك فيصل العالمية قد القى كلمة في مستهل الحفلة رفع فيها اسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على كل ما تلقاه مؤسسة الملك فيصل العالمية من دعم ومؤازرة وعلى وقوف القيادة الرشيدة مع كل عمل ثقافي علمي يعود بالنفع لهذه الامة ولكل الامة العربية والإسلامية والبشرية جمعاء,, كما قدم التهنئة الخالصة لمدينة الرياض ولأميرها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز على اختيار هذه المدينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م، كما وجه شكره وتقديره لكل اعضاء لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية على ما بذلوه من جهد كبير في هذا المجال تجاه الجائزة مما اوصل الجائزة المستوى العالمي المرموق الذي تستحقه ويستحقه الملك فيصل الذي تحمل الجائزة اسمه,
وفيما يلي بيان من الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية حول نتائج أعمال لجان الاختيار في دورتها الثالثة والعشرين:
بعون من الله وتوفيقه سبق ان اجتمعت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام يوم السبت العاشر من رمضان 1420ه (18 ديسمبر 1999م) وقررت منح الجائزة هذا العام، (1420ه/2000م) للازهر الشريف, وذلك للخدمات الجليلة التي قدمها للعالم الاسلامي، ومنها وما يأتي:
1 انه كان وما زال مأوى لآلاف الطلاب للتعلم الديني.
2 ان له دورا كبيرا في حفظ التراث العربي الاسلامي.
3 انه قاوم محاولات التغريب، وأسهم في تعميق الاصالة الاسلامية والعربية.
4 انه قام وما زال يقوم عبر جامعته وفروعها ومعاهده داخل مصر وخارجها بجهود عظيمة في سبيل نشر الاسلام وتعليم احكامه ونشر اللغة العربية.
ثم اجتمعت لجان الاختيار في بقية فروع الجائزة، وهي : الدراسات الاسلامية، والادب العربي، والطب، والعلوم؛ وذلك في سلسلة من الجلسات امتدت من يوم السبت السادس من ذي القعدة 1420ه الى يوم الثلاثاء التاسع من ذلك الشهر (12 15 فبراير 2000م) وتوصلت الى القرارات الآتية:
اولا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الاسلامية منح الجائزة، هذا العام، (1420ه/2000م) وموضوعها (الدراسات التي تناولت انتشار الاسلام في اقليم او اكثر خارج العالم العربي واثر ذلك الانتشار حضاريا) للأستاذ الدكتور محمد مهر علي، البنغالي الجنسية، على كتابه تاريخ المسلمين في البنغال المكون من اربعة اجزاء والمكتوب باللغة الانجليزية وقد اتصفت دراسته بالاصالة والموضوعية واتباع المنهج العلمي السليم في النقد والتحليل.
ثانيا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للادب العربي منح الجائزة، هذا العام، (1420ه/2000م) وموضوعها الدراسات التي تناولت النقد الادبي القديم عند العرب في تاريخه او كتبه او رجاله او قضاياه) مناصفة بين الاستاذ الدكتور عبدالله الطيب، السوداني الجنسية، والاستاذ الدكتور عز الدين اسماعيل عبدالغني، المصري الجنسية.
وقد منح الدكتور عبدالله الطيب الجائزة تقديرا لجهوده العلمية في مجال الجائزة خاصة ولاسهاماته الادبية الكثيرة عامة؛ فهو محيط بالشعر العربي وتاريخه وقضاياه احاطة قل ان تتوافر لكثير من الدارسين, وقد تميزت مؤلفاته بطابع اصيل يربطها بأمهات الكتب في الادب العربي ونقده.
ومنح الدكتور عزالدين اسماعيل عبدالغني الجائزة لانه من ابرز النقاد المعاصرين واقدرهم على معالجة المستجد من النظريات النقدية، وربطها بالموروث النقدي, وله في ذلك اسهامات متميزة واثر واضح لدى المتابعين، كا ان آراءه النقدية تتصف بوسطية منهجية وفكرية متوازنة مكنته من المشاركة في مختلف التيارات النقدية والادبية وتتسم كتبه ودراساته للتراث والمعاصرة بالعمق والوعي، وقد قدم من خلالها رؤية نقدية جمالية وطبقها على الادب العربي في عصور ازدهاره.
ثالثا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للطب منح الجائزة هذا العام، 1420ه/2000م) وموضوعها (الشيخوخة) للاستاذة الدكتورة سينثيا جين كينيون، الامريكية الجنسية، الاستاذة في جامعة كاليفورنيا وذلك لتميز بحوثها بالاصالة والغزارة حيث نجحت في التعرف على جينين لهما علاقة بالشيخوخة وهما جين داف 2 وجين داف 16 وهما من الجينات الخاصة بايقاف النمو, وقد نشرت عن الشيخوخة بحوثا كثيرة في مجلات علمية مرموقة.
رابعا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم منح الجائزة، هذا العام، 1420ه/2000م) وموضوعها (علم الحياة البيولوجيا)، مناصفة بين كل من الاستاذ الدكتور ادوارد اوزبورن ولسن، الامريكي الجنسية؛ الاستاذ في جامعة هارفرد, والدكتور جون كريغ فنتر، الامريكي الجنسية، مؤسس شركة سيليرا للدراسات الوراثية، ومعهد بحوث علم الوراثة، في امريكا ورئيسهما.
وللدكتور ولسن اكتشافات عظيمة في اربعة ميادين: اولها جغرافية الجزر الحيوية المفسرة لعدد الانواع التي تستطيع منطقة ما ان تحويها, وهذه النظرية من اسس طرائق الحفاظ على البيئة, وثانيها الكشف عن تطور السلوك الاجتماعي, وإحداث علم جديد هو علم الحياة الاجتماعية الذي ينشد كشف الاسس الحيوية لسلوك الانسان والحيوان, وثالثها ميدان التعددية الحيوية الذي يمكّن من فهم تعدد الانواع ووظيفتها في البيئة, ورابعها ميدان جمع العلوم الاجتماعية مع العلوم الطبيعية في كلٍ متناسق.
اما الدكتور فنتر فقد ابدع طريقة جديدة في سلسلة المورثات ادت الى اسراع عظيم في كشف العلماء للمورثات ومجموعات المورثات الوظيفية، كما ادت تحسيناته العلمية الى طريقة آلية سريعة في قراءة سلسلة المورثات الانسانية ومورثات الانواع الاخرى وقد ادى انتقاؤه لأحياء تجري سلسلة مورثاتها الى فهم واسع للتطور الحيوي، وهي تعد بالحصول على اساليب جديدة في معالجة الامراض.
وتجدر الاشارة الى ان موضوعات الجائزة للسنة القادمة (1421ه/ 2001م) كما يأتي
الدراسات الاسلامية: (الدراسات التي عنيت بكتب الفتاوى النوازل).
الادب العربي: (الدراسات التي تناولت فنون النثر الادبي الحديث).
الطب: (زراعة الاعضاء).
العلوم: (الفيزياء).
والامانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية تحمد الله على توفيقه، وتشكر اعضاء لجان الاختيار الكرام والخبراء والحكام الافاضل على ما قاموا به من جهود عظيمة، كما تشكر كل من تعاون معها من المنظمات الاسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية بالترشيح وتتقدم بالتهاني الخالصة للفائزين، آملة ان يمد الله العاملين في حقول الخير بالعون والرعاية, والله ولي التوفيق.