Wednesday 16th February, 2000 G No.10002الطبعة الثالثة الاربعاء 10 ,ذو القعدة 1420 العدد 10002



الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحفي عقب إعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية:
منح الجائزة للمؤسسات سيكون نهجاً مستمراً,.
فوز شخصيات بجائزة نوبل ممن فازوا بجائزة الملك فيصل العالمية يؤكد مصداقيتها

ما تقدمه الأمة العربية والإسلامية من أعمال جليلة لا يجد صدى من الإعلام الغربي بعكس العمل غير الجيد يجد الاهتمام ويتصدر وسائل إعلامهم
أكد صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة عسير مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة الجائزة ان منح جائزة الملك فيصل العالمية للمؤسسات والى جانب الشخصيات العالمية والافراد فسيكون نهجا مستمرا بصورة دائمة للجائزة وليس في مجال وفرع خدمة الإسلام كما تم منحها في هذا العام 1420ه للأزهر الشريف.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سمو الأمير خالد الفيصل مساء امس عقب الإعلان عن اسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية بفروعها الخمس لهذا العام 1420ه.
وفي رد على سؤال حول امكانية قيام مؤسسة الملك فيصل الخيرية في تبني فكرة اصدار سلسلة من الكتب السعودية سواء في مجال التاريخ او الشعر والادب اوضح سموه ان مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية يعنى بالكتب والترجمة والنشر.
وحول رؤية سموه لمدى النجاح والتوفيق لجائزة الملك فيصل العالمية خصوصا وان الجائزة تسبق جائزة نوبل العالمية في تكريم الاسماء والشخصيات الإسلامية والعربية قال سمو الامير خالد الفيصل: ان هذا شيء يسعدنا كثيرا ويعطي المكانة الكبيرة التي نراها نحن ويراها غيرنا للجائزة مشيرا الى ان الجائزة حيادية اولا وثانيا تحظى بمجموعة كبيرة من كبار رجال العلم والفكر والادب والثقافة كأعضاء في لجان الاختيار,, كذلك الجهات التي ترشح للجائزة هي جهات علمية كبيرة وثقافية في جميع انحاء العالم,, مؤكدا سموه في هذا السياق ان جائزة الملك فيصل العالمية اثبتت مكانتها الكبيرة وحياديتها وحسن اختيارها,.
وعلق سموه في معرض اجابته حول اختيار جائزة نوبل لبعض الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية وفي كثير من الاحيان في نفس الموضوع فإن هذا يثبت مصداقية جائزة نوبل .
وحول مدى انعكاسات مشروع الفيصلية التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية عن حجم الجائزة وارتفاع قيمة الجائزة الممنوحة للفائزين,, اجاب سمو الامير خالد الفيصل بقوله ان جائزة الملك فيصل العالمية المعنوية هي التي لها المكانة المرموقة بين الناس وليس قيمتها المادية، موضحا سموه في هذا السياق ان القيمة المادية للجائزة هي مجرد ثانوية بالنسبة للقيمة المعنوية لهذه الجائزة، واضاف سموه بقوله: ولكن مع ذلك فهي من اكبر الجوائز العالمية خصوصا الجانب المادي التي تمنح للفائزين فيها.
وتطرق سموه الى مشروع الفيصلية واوضح ان المشروع استثماري والغرض منه مضاعفة ما تنفقه مؤسسة الملك فيصل الخيرية في مجالات الخير مشيرا سموه الى ان المجالات عديدة وليست فقط للجائزة التي ضمن مشاريع المؤسسة الخيرية التي تقوم بها، مضيفا سموه متى ما رأت هيئة الجائزة وسجل امناء المؤسسة رفع الجائزة فليس هناك مانع ولكن هذا لا يتوقف على المشروع
وألمح سمو الأمير خالد الفيصل ان اقامة الحفل الكبير في توزيع وتسليم الفائزين في جوائزهم سوف يقام في اقرب فرصة ممكنة بإذن الله.
واوضح سمو الامير خالد الفيصل ان جائزة الملك فيصل العالمية في كل عام تقدم اضافة للعلم والعلماء من خلال تكريم رجال العلم والادب والفكر ومن خدموا الإسلام والمسلمين, واكد سموه في هذا السياق ان الاضافة للجائزة الذي تقدمه على ضوء احتفال الرياض واختيارها عاصمة للثقافة العربية في عام 2000م هي مستمرة ودائمة بشكل سنوي وفي مجالات متعددة لخدمة الإسلام والادب العربي وفي الدراسات الإسلامية وفي العلوم وفي الطب,, واضاف سموه بقوله ان استمرارية هذه الجائزة وهذا العمل الثقافي هو الاضافة التي تقدمها الجائزة في كل عام.
وفي رد على سؤال حول التنافس بين الجوائز الاخرى العالمية مما يؤدي الى عدم فوز اشخاص بجائزة الملك فيصل العالمية ومدى تأثير ذلك على مسيرة الجائزة واختيار الفائزين بها وخصوصا في مجال الطب والعلوم، قال سموه: ممكن ان الشخصية التي سبق وان فازت بجائزة عالمية بإمكانه أن يفوز بجائزة الملك فيصل العالمية في مجال الطب والعلوم مشيرا سموه الى ان الشخص الذي فاز بجائزة نوبل ليس ما يفوز بجائزة الملك فيصل العالمية وهناك اشخاص ممن سبق لهم الفوز بجوائز عالمية اخرى والفوز بجائزة الملك فيصل,, في بدايتها.
واشار سمو الامير خالد الفيصل الى دور الإعلام في ابراز الجائزة ودورها الذي تضطلع به وقال: يؤسفني في كل عام واكرر هذا ان كل الأعمال الجليلة والجديدة والعظيمة التي تقدم من قِبل الامة العربية والإسلامية لا تجد لها صدى كبيرا في الإعلام الغربي مضيفا سموه بقوله: ان هذا ناتج ونابع عن سببين هما: السبب الاول هو ان الغرب لا يهتم كثيرا بالاعمال الجديدة التي نحن نقدمها وفي المقابل يحصل هناك عمل سيىء يتم خلال ذلك التطبيل له وابرازه بصورة كبيرة ومبالغ فيها حتى انك تجده يتصدر الصفحات الاولى في الصحف الغربية,,!
واضاف سموه بقوله: ان الشيء الثاني هو نحن العرب والمسلمين الى الآن لم نتوصل الى فن نقل المعلومة بالطريقة الصحيحة حيث لانزال نتعامل مع الغرب كأننا نتعامل مع انفسنا بيننا وبين انفسنا وهم اناس مختلفون لهم عقلية مختلفة لهم اسلوب معين في التعامل لم ندركه الى الآن كيف نتعامل مع الإعلام والصحافة والشعوب الغربية والرأي العام الغربي ونحن نتعامل مع الامة الغربية قبل ما نتعامل مع الامم العربية ومع حكوماتها ومع المسؤولين فيها، ولكننا نغفل الرأي العام، وهذا هو خطؤنا لأن هناك الرأي العام، هو السائد,, لذلك اسرائيل دائما تغلب العرب لانها تغلغلت في الإعلام الغربي والاقتصاد الغربي واستطاعت ان تتمكن من توصيل المعلومة كما تريدها هي بينما نحن لا نوصل المعلومة كما نريدها,.
وفي كثير من الاحيان الاعمال الجيدة التي لدينا نحن نوصلها لهم في اننا للأسف نشوها عندما نقدمها للغرب للاسف.
وحول ما يتعلق بالمنح الدراسية التي تمنحها مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالخارج,, والشروط التي تعطى لهم,, بالعمل بالمملكة اوضح سموه بقوله: ان المؤسسة لديها شرط ادبي ان الاشخاص ممن يمنحون دراسات بأنهم يعودون الى بلادهم للعمل بها مشيرا سموه في هذا الاطار ان نسبة 90% من المبتعثين للخارج من خارج المملكة من البلاد العربية والإسلامية,, وشرط المؤسسة هو مجرد شرط ادبي فقط للعمل لبلادهم لأنه نعتقد ان الخدمة يجب ان تقدم لبلادهم الفقيرة علميا والفقيرة ثقافيا وليس بالضرورة فقيرة ماديا.
وحول اقتصار جائزة الطب على شخص واحد فقط دون مناصفة من آخرين بسبب ان عدد المتقدمين قليل جدا.
اوضح سموه بأنه يتم منح الجائزة حسب الاجماع.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

الاقتصادية

المتابعة

الجنادرية 15

الريـاضيـة

تحقيق

الاخيــرة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved