Saturday 19th February,2000 G No.10005الطبعة الاولى السبت 13 ,ذو القعدة 1420 العدد 10005



الكلمة هدف
معلمون وموهوبون
محمد الدويّش

* تُثير الدورة المدرسية الثانية دورة فيصل بن فهد الحديث القديم المتجدد عن الرياضة المدرسية كمنهج ونشاط.
بل ان الحديث قد يتسع للدور المدرسي في رعاية الموهبة سواء كانت رياضية او غيرها.
واذا كان معالي وزير المعارف محمد الرشيد قد اعاد الاهتمام للنشاط الرياضي المدرسي فان الوزارة ومثلها الرئاسة العامة لتعليم البنات قد تأخذ النشاط المدرسي الى بعد آخر من شأنه إعادة العلاقة بين المعلم والمعلمة وبين الموهبة التي ضاعت في السنوات الاخيرة في مدارسنا بسبب زحمة العمل التعليمي وطغيانه على المهمة التربوية.
* مازلت اتذكر معلم مادة التعبير أو الانشاء وهو يهتم بما اكتبه لدرجة انه كان يطلب مني في كل حصة ان أقرأ ماكتبته علي زملائي.
ولم يكن الفصل يخلو من موهبة في الخط أوالرسم أو الشعر أو الرياضة وجدت الرعاية والاهتمام من قبل المعلم المختص.
كنا نعرف خطاط الفصل ورسامه وشاعره وكاتبه,, اما اليوم فان اكبر ابنائي قد بلغ مرحلة الثانوية دون ان يأتي احدهم يوما ما يقول لي: إن المعلم قال له: انك موهوب بكذا أو ان المعلمة قالت لها: انك موهوبة بكذا.
ولست الوم المعلمين أو المعلمات فقد ضيّقت الحياة على الجميع شؤونهم واهتماماتهم وضاقت الجدران المدرسية بالكتب والكراسات والادوات لدرجة ان رب الاسرة اصبح يحجز مقعدين في الحافلة: مقعد لابنه وآخر لما يحمله معه,!!
*غابت الرعاية ولكن لم تغب حصة الموهبة من الجدول المدرسي فمازالت حصص الانشاء والخط والرسم والشعر موجودة تثقل كاهل المعلم والمعلمة والطالب والطالبة بل إنها اصبحت مصدر رزق للخطاطين والرسامين واصحاب المكتبات ومحلات الديكور!
ان مايحدث في مدارس البنات يدعو للدهشة فكل طالبة لابد ان تقدم عملين على الاقل اعني لابد ان يشتري والدها عملين على الاقل فاذا افترضنا ان عدد طالبات المدرسة 500 طالبة اصبح لدينا سنويا الف عمل مابين لوحة ومجسم.
السؤال: اين تذهب هذه الاعمال؟
* هل يمكن ان تفيدنا الرئاسة العامة لتعليم البنات عن المردود التعليمي أو التربوي لعمل فني اشتراه الاب من المحلات وقدمه للمدرسة باسم ابنته؟
بل ان لهذه العملية مردوداً سلبيا فهو يعلم الطالبة الكذب حين يكتب على العمل انه عملها ولعل بعض الاباء قد تنبهوا لذلك فاصبحوا يطلبون من الرسام اوالخطاط ان يكتب على العمل: اهداء الطالبة فلانة, ان هذا الذي يحدث لايرهق ميزانية الاسرة ولايعلم الطالبات الكذب وحسب ولكنه ايضا يحجب المواهب فليس من المنطق ان مدرسة تضم 500 طالبة ليس بينهن موهبة بالشعر او الرسم او التطريز او الكتابة لولا ان هذه الاستهلاكية التعليمية التي عمّرت جيوب المنتفعين منها لم تعد معنية بشخصية الطالبة وانما بجيب ابيها لدرجة انني اشك احياناً أن هذه المحلات المنتفعة تعود ملكيتها للمعلمات او ازواجهن او اقاربهن!
* مادام الامر كذلك فان التفكير بعزل النشاط المدرسي عن المنهج المدرسي بات ضرورة عصرية فلماذا افرض المواد المتعلقة بالموهبة كالتربية الرياضية والفنية على كل المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وازحم بها الجدول المدرسي على حساب المواد الاساسية العامةوالتخصصية؟
لماذا لاتتحول هذه المواد الى نشاط تكتشف من خلاله المواهب حيث يتم التركيز عليها وصقلها وتنظيم المنافسات بينها؟
هل قدمت حصة الرياضة المنهجية المواهب ام ان كل الذين قدمتهم المدارس الى ساحة التألق الرياضي في الماضي جاءوا من النشاط المدرسي؟
ان مناسبة الدورة المدرسية الثانية دورة فيصل بن فهد دفعتني الى طرح هذا التوجه التربوي لعله يجد من المسئولين في وزارة المعارف والرئاسة العامة لعليم البنات الاهتمام والاقتناع والتبني لنشاهد قريبا مدارس ذات منهج تربوي عام يبني ثقافة وشخصية الطالب والطالبة وذات نشاط فني ورياضي يرعى المواهب ويقدمها للمجتمع.
والأهلي أيضا
اشاد الجميع بالهلال كبطل لكأس المؤسس وهذا حقه الاعلامي المشروع لكن الاهلي يستحق الاشادة ايضا فخسارته للمباراة لاتبرر ابدا هضم حقه الاعلامي فقد استطاع هذا الفريق العملاق ورغم ماحدث له في الشوط الاول ان يحاصر الهلال طيلة الشوط الثاني محاولا العودة الى المباراة وتحقيق التعادل واعتقد انه لو قدر له تسجيل هدف مبكر لفاز بالمباراة بسهولة لأن الهلال عاش ظروفا سيئة في الشوط الثاني منذ طرد احمد الدوخي ومرورا بالاصابات وانتهاء بضربة الجزاء التي طالب بها محمد امين دابو وحصل بدلا منها على بطاقة صفراء.
لقد هاجم الاهلي مرمى الهلال من كل الجهات وبذل لاعبوه اي لاعبو الاهلي جهدا خارقا لم يكتب الله له النهاية السعيدة ووقف حارس الملايين الستة وسوء الحظ بين محاولات التسجيل وبين المرمى.
وكانت لقطة عبد الرحمن ابوسيفين وهو يتعثر منفردا قبالة المرمى الازرق لقطة معبرة عن النهاية المكتوبة للهلال!
والان وقد خرج الاهلي خاسرا نتيجة المباراة وبالتالي البطولة لايمكننا ابدا ان نتجاهل افضلية هذا الفريق في الدوري حتى الان وهو امر لم يكن قائما في مواسم ماضية مما يدل على فاعلية العمل الاداري والفني الذي يقوده سمو الامير محمد العبد الله الفيصل.
غير ان الامر الذي يجب ان يدرسه المسئولون عن فريق الاهلي هذا المستوى الذي ظهر به في الشوط الاول.
كذلك هذا الاداء البطيء لعدد من اللاعبين وابرزهم خالد مسعد ومحمد شليه.
وباستثناء ذلك يمكن القول ان الاهلي وان خسر امام الهلال الا انه كان حاضرا ومشاركا وكان يمكنه ان يتعادل بل يفوز لو لا انها مكتوبة للهلال.
مرغوب جدا
* يكاد النصر يكون هو الفريق الوحيد الذي تجاوز تقليدية الانتقال والتي كانت في الغالب من فريق صغير الى فريق كبير لكن هناك لاعبين جاءوا للنصر من فرق كبيرة كالهلال والشباب وليسوا لاعبين عاديين يبحثون عن مجد مفقود او شهرة مسلوبة وانما نجوم لهم مجدهم وشهرتهم.
ألا يدل هذا على أن النصر بات فريقا مرغوبا بعكس ما كان يُقال أو يكتب عنه؟.
لقد التقيت منصور الموسى مؤخرا فحدثني عن بيت اصفر مثالي يشعر انه احد افراده.
وبكل تأكيد فانني لا احاول ان ارسم صورة مثالية للبيت النصراوي لكن ما اريد قوله: ان اللاعب القادم للنصر سواء كان سعوديا او غير سعودي لن يحتاج الى وقت طويل للانسجام الشخصي ثم الانسجام الفني وهذا لايحدث في كل الاندية.
ما قلّ ودلّ
* لماذا لاتكون كأس المؤسس في اليوم الوطني بين بطل الدوري وبطل الكأس وتسمى كأس الموحد؟
* الهلال يحقق البطولات حين لايكون مرشحا لها ولكنه يخسرها حين يكون مرشحا لها,, ما السر في ذلك؟
* صفقة حارس المرمى هي الاهم هكذا قالت المباراة في كل شوط بين تيسير نتيف ومحمد الدعيع.
* هل أصبح جمهور مدينة الرياض في السنوات الأخيرة جمهور نهائيات وفضائيات وسيارات أم المجانيات؟
* اختيار المدافع الصاعد هادي شريفي ضمن منتخب بطولة اندية العالم رد بليغ على مقولة: النصر بلا مواهب.
* احتفاء لاعبي النصر بالثلاثي فؤاد انور واحمد بهجة وهادي شريفي اعلان صريح بان الطريق مغلق امام السوس.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved