Sunday 20th February,2000 G No.10006الطبعة الاولى الأحد 14 ,ذو القعدة 1420 العدد 10006



تعقيباً على الدراسات العليا في الإعلام
ولماذا التجني على هذا الصرح الأكاديمي؟

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اطلعت على مقالة نشرت في صحيفتكم الغراء يوم الاثنين 17 من شوال 1420ه في عددها رقم 9979، بقلم فيصل بن محمد بن عبدالله السيف، حيث تناول كاتبها برنامج الدراسات العليا في قسم الإعلام في جامعة الملك سعود, ذلك القسم الذي خرّج رجالات افذاذاً في حقل الإعلام السعودي، وكواكب تضيء سماء الساحة الإعلامية في مملكتنا الغالية.
وقد أراد الكاتب لبرنامج ناشيء ان يئده وهو في بدايته معلناً أحكاماً سابقة صوّرها خياله انه برنامج فاشل بكل المقاييس, ولعلي ومن خلال صفحات صحيفتنا العزيزة الجزيرة اوضح للكاتب فيصل بن محمد بن عبدالله السيف بعض النقاط التي قد تكون غائبة عن خياله، وان افند بعض ماجاء في مقالته معتمداً في ذلك على الله قبل كل شيء وآمل ان يكون صدر السيف واسعاً ليقرأ تفنيد ماطرحه.
ذكر الكاتب في مقالته ان نقطة الضعف في الخطة تكمن في سوء تطبيقاتها بشكل سليم مبني على أسس علمية عادية, وهذا يؤكد انه من ذوي الآراء الانطباعية حيث أعطى حكماً بان سياسة القسم في ادارة البرنامج لم تكن على أسس علمية ولم يوضح كاتبنا كيف تكون هذه الأسس وكيف يكون التطبيق.
ذكر ان هناك طلاباً تم قبولهم في البرنامج لا تنطبق عليهم شروط القبول كونهم حاصلين على معدلات متدنية في درجة البكالوريوس وكان من الواجب ان يورد في هذا المقال الأدلة اثباتا لقوله، وكان الاجدر به ان يطلع على اللائحة الخاصة بالدراسات العليا كي لا يقع في موقف لايحسد عليه.
وانتظر منه ان يورد مايتعارض مع شروط القبول في البرنامج ان كان لديه مايسند ادعاءه.
يقول الكاتب فيصل السيف: لماذا قبل طلاب من تخصصات غير تخصص الإعلام في القسم بالرغم من انهم لم يعرفوا قيمة الإعلام؟ هنا لست مخولاً بالتوضيح ولكن اكتفي بطرح سؤال: هل يقبل خريج قسم الدراسات الاجتماعية في قسم علم النفس اذا اراد اكمال دراسته العليا؟ وهل تلغى رغبات العديد من الطموحين لمعرفة علوم ليس لديهم إلا معلومات متوسطة حولها؟ اذاً لماذا وضع البرنامج اذا كان مقصوراً على أشخاص معينين؟ فنحن في عصر العلم، والتنوع فيه مطلوب، بل اصبح ضرورة حتمية تستوجبها معطيات العصر وليس الإعلام مستقلا عن العلوم الأخرى، فالإعلام هو أحد تخصصات المعرفة يتقاطع مع العديد من العلوم في نقاط كثيرة، فالإعلام يحتاج القانون لكي يضع الضوابط والمعايير والقانون يحتاج الإعلام من اجل ان يعرفه الناس والاقتصاد والسياسة، والطب والهندسة كلها علوم مكملة لبعضها ولا نستطيع ان نضع حواجز عديدة ونرفض من كان في هامته مقارعة اصحاب الاختصاص في اختصاصهم والعديد ممن أتوا الى تخصصات كانت بعيدة عن تخصصاتهم الأولى تفوقوا بها بل تجاوزوا من كان ذلك العلم تخصصاً لهم،, فيا عجبي من الأفكار والآمال الضائعة.
لا أعتقد ان هناك استاذاً على وجه الطبيعة يقدم الاعذار والأيمان المغلظة لاحد الاشخاص الذين يجري معهم مقابلات، وليس هناك استاذ يخون امانته حيث ان المقابلات أمانة فلا يساورني شك بأساتذتي الكرام, كما ان المقابلة ليست هي الحد الفاصل في القبول في البرنامج فهناك امتحان تحريري وحسب علمي انه الفيصل في ذلك.
في الفقرة رقم 4 رأيت الكاتب يلوح بشيء لم أفهمه بعد,, أهو طعن باستاذ المادة أم ان هناك شيئاً آخر؟ ولماذا هذان المقرران هما اللذان ظلم بهما الطلاب دون غيرهما من المقررات؟ ولا أدري من أين استقى هذه المعلومات وهو قد حمد الله كثيراً بأنه لم يتقدم الى البرنامج؟
وهل مادة النظريات من المواد التي تم الإلمام بها بشكل صحيح؟
لقد نسي السيف انه يجب على طالب الدراسات العليا اذا ما حضّر رسالته ان يكون ملماً ومنطلقاً من احدى النظريات التي يراها صاحبنا من الأمور السهلة والتي قد تم الإلمام بها ونحن نراها من الأمور الصعبة التي تحتاج الى العديد من الدراسات المستفيضة الممحصة لكي تقبل الدراسات التي نسعى بها الى تحقيق مايخدم إعلام وطننا العزيز وأنفسنا.
في الفقرة رقم 5 تمنيت ان يكون السيف قريباً من العديد من الاساتذة حتى لا يستبق الأحداث ويعطي حكماً قد يكون ظالماً به، وألا يضع الناس في مكان شك وهو لا يملك الدليل على ذلك، وأطلب منه ألا يكون حضارياً بمعناه الذي أشار إليه ولكن اطلب منه ان يضع مخافة الله نصب عينيه قبل قذف الآخرين.
اكتفي بهذا ولكن احسب ان صاحبنا ليس من طلاب الإعلام وقد وضح ذلك من مقالته التي كتبها حيث فيها العديد من المآخذ وأحسبه قد تقدم الى البرنامج وتم رفضه فأخذ بشن الهجوم المدعم بالسيف وان كان ينقصه الطرح العقلي الذي يلجم هوى النفس, ولو أن كل إنسان يتقدم الى جهة ولا يتم قبوله بها يأخذ في كيل السباب والشتم لها لكان هناك العديد من الصفحات المتخصصة لذلك ولم يبق من الدوائر والوزارات والهيئات إلا القلة القليلة.
ختاماً آمل ان يكون صدر كاتبنا العزيز ذا اتساع لسماع وجهة النظر الأخرى ودمتم.
عبدالرحمن بن نامي المطيري
الرياض

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

تغطية خاصة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved