* القدس عمان القاهرة/ الوكالات
ذكرت اذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الأحد ان الجيش اقترح تفكيك 21 من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة في اطار انسحاب من أجل التوصل إلى اتفاق حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية.
وقد عبر المسؤولون العسكريون أيضاً عن شكوك أيضاً فيما يتعلق بالابقاء على 16 مستوطنة أخرى من أصل 150 مستوطنة يهودية موزعة حالياً في الأراضي الفلسطينية.
إلا أن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه نفى نفياً قاطعاً في تصريح للاذاعة وجود أي مشروع لتفكيك مستوطنات.
وأكد سنيه ان كل هذا ادعاءات كاذبة تماماً وعبر عن دهشته لقيام الاذاعة الإسرائيلية ببث أنباء من هذا النوع .
إلا أن الاذاعة العسكرية ابقت على روايتها مؤكدة ان سنيه أمر بنفسه بوضع خارطة لانسحاب من هذا النوع ووافق عليها بعد ذلك لعرضها على الحكومة.
وبثت الاذاعة لائحة باسماء كل المستوطنات التي يشملها اجراء التفكيك وتلك التي يحتمل ان تتم ازالتها.
ومن أصل 21 مستوطنة يعتزم الجيش تفكيكها، تقع 18 في الضفة الغربية وثلاث في قطاع غزة وتضم حوالي عشرة آلاف شخص من أصل 170 الف مستوطن.
ويقضي اقتراح الجيش الاسرائيلي بالابقاء على حوالي 400 يهودي يقيمون في وسط الخليل وكذلك على مستوطنة كريات أربع الواقعة قرب هذه المدينة الفلسطينية.
ويفترض ان تتولى السلطة الفلسطينية السيطرة على ما بين 65 و70% من مساحة الأراضي التي احتلتها الدولة العبرية في 1967، وذلك في اطار الاتفاق على الوضع النهائي الذي يفترض ان يتم ابرامه قبل 13 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وتسيطر السلطة الفلسطينية حالياً جزئياً أو بشكل كامل على 40% من الضفة الغربية.
وأكد وزير العدل الاسرائيلي يوسي بيلين للاذاعة انه لا يعرف شيئاً عن خارطة كهذه.
وقال بيلين لا أعرف شيئاً عن خارطة كهذه ولكنني أعتقد فعلاً انه علينا نقل المستوطنات التي أقيمت في وسط قطاع غزة واعارض في الوقت نفسه تلك الموجودة في الضفة الغربية .
واضاف ان معظم المستوطنات الواقعة قرب الخط الأخضر الذي يفصل بين اسرائيل والضفة الغربية يجب أن يتم ضمها الى اسرائيل في اطار التجمعات الاستيطانية .
وأوضح ان المستوطنات داخل الضفة الغربية يجب أن تبقى في مكانها حتى اذا كانت في قطاعات ستنتقل الى السلطة الفلسطينية .
من ناحية أخرى ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان داني ياتوم كبير مستشاري ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل توجه أمس الى القاهرة فيما وصفه ديفيد ليفي وزير الخارجية بانه محاولة للتخفيف مما اسماها حملة التحريض والكراهية التي تقودها مصر .
واشارت الاذاعة إلى أن ياتوم سيلتقي مع وزير الخارجية المصري عمرو موسى لنقل وجهة النظر الاسرائيلية.
وتأتي زيارة المسؤول الاسرائيلي في أعقاب زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للبنان أمس وهي الزيارة التي أثارت قلقاً في اسرائيل عبر عنه ديفيد ليفي والصحف الاسرائيلية اليوم.
على صعيد آخر قال مسؤولون أمس الأحد أن المبعوث الأمريكي دينيس روس سيحاول اخراج عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية من مأزقها الحالي لدى عودته الى منطقة الشرق الأوسط اليوم الاثنين.
وزار روس المنطقة آخر مرة في وقت سابق من الشهر الحالي حين انتهى اجتماع قمة بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك دون اتفاق على مرحلة انسحاب جديدة تسلم بموجبها اسرائيل مزيداً من أراضي الضفة الغربية لسلطة الحكم الذاتي الفلسطيني وهي مرحلة تأخر تنفيذها كثيراً بموجب الجدول الزمني المنصوص عليه في اتفاق مرحلي أبرمه الجانبان.
وشكل ذلك نكسة ثانية لعملية السلام في الشرق الأوسط بعد أن علقت الشهر الماضي المحادثات السورية الاسرائيلية حول مصير هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 وذلك بعد شهر واحد من استئنافها في ديسمبر كانون الأول بعد توقف دام 45 شهراً.