Monday 21st February,2000 G No.10007الطبعة الاولى الأثنين 15 ,ذو القعدة 1420 العدد 10007



وعقبال الثلاثين !!
أحمد الرشيد

** عندما يسعد الهلاليون يغضب الآخرون!!
** هذا الواقع صار مشاهداً مع كل إنجاز جديد يحققه الازرق,, وهو واقع غير مبرر ولا يقبل تداوله في وسط رياضي شعاره الروح الرياضية والتنافس الشريف.
** فمع احتفالية الهلاليين ببطولتهم التاسعة والعشرين أخذ الكثيرون يبحثون لانفسهم عن مخارج تبعدهم عن أجواء الفرح الهلالي!!
** والغريب ان الأهلاويين رغم انهم هم الذين كانوا في وجه مدفع الفوز الهلالي إلا ان ردة فعل الخسارة لم تكن اشد ايلاما من ذلك الذي عانى منه الذين لا يعشقون الاهلي ولكنهم لا يسعدون بأي فوز هلالي!!
* هؤلاء نالوا من حكم المباراة وتحدثوا عنه أكثر مما فعل الأهلاويون!!
** وهؤلاء حاولوا التقليل من حجم الانجاز الهلالي بشكل ترفع عن مثله الأهلاويون!!
** وهؤلاء الذين حرموا من المشاركة في الاحداث الكبيرة والمناسبات التاريخية ظلوا كما هم دائما يكتفون بالتعليق على الاحداث التي يصنعها ويتألق في رسمها غيرهم ممن اعتادوا أجواء البطولات باحترامهم لانفسهم ولمنافسيهم وهو ما مكنهم من التخطيط بوعي وعقلانية وواقعية لتكون لهم الصدارة في كل شيء.
** ففريقهم يتصدر قائمة الابطال وانجازاته تعتلي قمة سجل البطولات.
** ونجومهم على رأس مجموعة نجوم الكرة في ملاعبنا استطاعوا بعقلية الكبار ان يخرجوا من دائرة التنافس المغلقة الخاوية من كل شيء إلا من دعائم التعصب التي تعيق كل انطلاقة وتعطل كل محاولة للتطور ونقلوا فريقهم إلى اجواء منافسة ارحب صنعت تاريخا حافلا وسجلا مشرفا لا يضاهي.
** وكم كنت أتمنى لو ان فوز فريق الهلال بكأس المؤسس وبدلا من ان يشكل صدمة نفسية لبعض منافسيه ان يكون انموذجا لهم في كيفية القفز على كل احباطات الامس وتوحيد الصفوف والعودة الى الروح العالية التي تعيد التوازن للمستوى وبالتالي يعود الفريق لتحقيق انتصاراته والعمل على تقليد ما قام به الفريق بدلا من التقليل منه مادام ان ذلك سيقود إلى منصات التتويج!!
** وفي انتظار اكتمال الثلاثين بطولة من خلال النهائيات الآسيوية يبقى الفريق الهلالي متميزاً ليس فقط في رصيده البطولي ولكن ايضا في قدرة افراده على الحسم وخبرتهم الفريدة في التعامل مع النهائيات التي غالبا ما تستجيب للأزرق وتلبي دعوته للدخول في سجله الذهبي.
** ويبقى الفريق الهلالي هو الاكثر قدرة على فهم التنافس وإدراك مفهومه فالخسائر لاتعرقله ولا تخرج افراده عن طورهم ولا تدفع بهم إلى زاوية التبرير الضيقة التي تحول بينهم وواقع فريقهم ولذلك تجد الفريق الهلالي يتعرض كثيرا للخسارة ومع ذلك هو اكثر الفرق فوزا بالبطولات حيث يجعل من الخسارة وقوداً للانتصارات.
** والهلال يختار بطولاته ويحسن التوقيت لها ولذلك تجده دائما نجما على شاشة الكرة السعودية حتى وان عصفت به احيانا شؤونه الادارية او ظروفه الفنية، الامر الذي ضاعف من شعبيته لتكون هي الاخرى في مستوى تميز تاريخ الفريق ولتكون هي ملح مسابقاتنا ومصدر الاثارة والمتعة.
** مبروك للتاريخ الهلالي كأس المؤسس.
** ولا عزاء لمن فقدوا فرصة الفوز بهذا السبق التاريخي واللقب الغالي,, فريق القرن!!

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved