ان ما وصلت اليه بلادنا,, ومنها منطقة القصيم من مشاريع التطور والبناء يوحي لنا وبجلاء,, ووضوح مدى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين للوصول بالوطن,, والمواطنين الى الصعود من مستوى الاستهلاك والاستيراد الى مستوى الانتاج والتصدير الى دول الخليج العربية لانواع انتاجنا من اللحوم والدواجن والاغنام والتمور والحبوب,, والخضراوات والفواكه والاعلاف.
بالاضافة الى تصدير فسائل النخيل لانواع السكري، والبرحي، ونبتة العلي تلك الانواع من فسائل النخيل التي اخذت زراعتها شهرة فائقة داخل تربة اراضي القصيم ناهيك عن بقية الفسائل المزروعة في منطقة الخرج، بيشة، المدينة المنورة، الاحساء، وتبوك.
ومن التباشير لمؤشرات ثبات القاعدة الاقتصادية السعودية,, الاقبال العالمي على طلب الشراء لجميع انواع التمور السعودية,, وها هي مصانع التمور السبعة بالمملكة تلبي احتياجات السوق المحلية وتصدر ما يفيض عن حاجتها.
هذه الظاهرة للقفزة الاقتصادية التي وصلت اليها بلادنا بفضل دعم الحكومة من خلال صندوق البنك الزراعي السعودي وصناديق قروض الاستثمارات الاخرى والتسهيلات العينية مثل منح المساحات الواسعة من الاراضي الحكومية لاقامة المشاريع عليها,, والتي اعطت نتائج ايجابية في ازمنة قياسية.
ان اقبال الكثير من رجال اعمال دول الخليج العربي الى شراء واقتناء الاراضي الزراعية ,, في جميع مناطق ومحافظات المملكة,, من الشواهد علما ان بلادنا الغالية غنية بما حباها الله من خيرات بدأت تعطي اكلها بفضل صدق النوايا من جانب تدعيم وبذل الحكومة,, ومن الجانب الآخر قوة عزائم رجال المملكة والذين اثبت التاريخ انهم اهل للعمل والتضحية والكفاح واذا كان العصا من العصية ما حكاه تاريخ القائد المظفر وهو تستجمع جيوشه,, وفرسانه ليقول لهم وبأعلى صوته,, وحدنا بلادنا,, بقي علينا ان نبدأ بمعركة العمل ,, والعمل,, هو قيام الحياة من خلال سواعدنا المفتولة,, واجاب الشعب واستجاب,, وبدأت معركة البناء والتعمير,, ولعلنا لا ننسى,, او نتناسى ما قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم,, في احدى جلساته مع اصحابه,, ان جزيرة العرب ستكون من بعد مروجا,, وانهارا,, والبعيد سيكون قريبا,.
لقد تحقق قول المصطفى ,, وهانحن نعيش تحت ظل وارف من الخير والامن,, والامان,, والخير والحمد لله تباعا.