Wednesday 23rd February,2000 G No.10009الطبعة الاولى الاربعاء 17 ,ذو القعدة 1420 العدد 10009



إشباع حاجات الطفل الأساسية تزيد من انصهاره في البيئة الصالحة
دمج أطفال دور الحضانة بالمجتمع مسؤولية الجميع

* تحقيق: خالد محمد الخليفة
** يحظى أطفال دور الحضانة الاجتماعية في بلادنا بعناية بالغة من قبل حكومتنا الرشيدة ممثلة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية حيث توفر الكفاءات القادرة على تأدية رسالتها إلى جانب المقرات المناسبة وجميع المتطلبات المادية والمعنوية واعتماد البرامج والانشطة المختلفة التي توفرلهم الجو الأسري والاندماج مع المجتمع من خلال الزيارات والمشاركة في الفعاليات الثقافية والاجتماعية وتشجيع الاحتضان لهؤلاء الاطفال من قبل الاسر المؤهلة لذلك، ولمعرفة الخطوات التي تبذل من أجل تحقيق هذا الاندماج كان للجزيرة عدة لقاءات مع عدد من المسؤولين والمواطنين مع إلقاء الضوء علىواقع هذه الجهود من خلال دار الحضانة الاجتماعية بمحافظة الرس التي تعتبر نموذجية في هذا المجال كما وقفت الجزيرة على ثمار هذا الاندماج من خلال مرافقة الاطفال في زيارة لإحدى الاسر بالمحافظة التفاصيل بين ثنايا هذا التحقيق,.
تكيف اجتماعي
في البداية تحدث الينا مدير عام الإدارة العامة للاسرة والطفولة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية الاستاذ/ عبدالله العامودي قائلاً:
تهدف دور الحضانة الاجتماعية إلى تقديم الرعاية المناسبة للاطفال الصغار من ذوي الظروف الخاصة ممن لاتتوفر لهم الرعاية السليمة في الاسرة او المجتمع الطبيعي ويتم ذلك من خلال الاهتمام بجميع جوانب النمو لدى الاطفال وهو الهدف الاساسي لعملية التنشئة الاجتماعية من خلال اشباع حاجات الطفل الاساسية إشباعاً كافياً من الحب والعطف والتقبل وهذا يزيد من قدرته على التكيف مع مجتمعه وكلما زاد تكيفه مع مجتمعه كلما ادى ذلك الى ارتباطه اكثر وتمتعه بصحة نفسية سليمة ويتم هذا التكيف والارتباط عن طريق تعريف الطفل بخصائص المجتمع والعلاقات التي تربط بين افراده وانواع السلوك الصالح من خلال احتكاكه وتفاعله مع الانشطة والبرامج الاجتماعية مما يساعد في بناء الشخصية السوية للطفل.
خطوات الاندماج
ويشير العامودي الى ان عملية اندماج الطفل مع المجتمع الخارجي تتم عن طريق:
إلحاق الاطفال بالروضات خارج الدار من سن خمس سنوات.
إلحاقهم بالمدارس إسوة بإخوانهم اطفال الاسرة الطبيعية من سن سبع سنوات.
وضع برنامج للاستضافة لدى الاسر الراغبة حسب قدرة وظروف كل اسرة ونحن نأمل تعاون الاسر معنا لكي يتعرف الطفل على الصورة الواقعية للأسرة السعودية وافرادها بدءاً بالجد وانتهاء بالحفيد.
تشجيع الاحتضان والحث عليه ومساعدة الوزارة مادياً للاسر الحاضنة لتقوم بواجباتها تجاه تأمين احتياجات الطفل.
مشاركة اطفال الدار في المناسبات الوطنية والمدرسية واسابيع التوعية المختلفة لتحقيق معنى المشاركة الفعالة.
اشراك الاطفال في برامج الرحلات والمعسكرات والرحلات الخارجية والخلوية بما يتيح لهم تنمية الصداقات والتعايش العملي مع الآخرين والتعرف على المجتمع وخدمته وتنمية حب الوطن والاعتزاز به وتدريبهم على تحمل المسؤولية.
زيارة المرضى في المستشفيات والمعاقين والايتام في الدور و المؤسسات الخاصة بهم وتقديم الهدايا الرمزية لهم.
هدف استراتيجي
ومن جانبه يقول مدير ادارة الطفولة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية الاستاذ/ محمد بن عبدالله الحربي:
دمج اطفال دور الحضانة الاجتماعية مع المجتمع الخارجي هدف استراتيجي تسعى الى تفعيله وكالة الشؤون الاجتماعية ممثلة بالادارة العامة للاسرة والطفولة من خلال دور الحضانة الاجتماعية ولاشك ان هذا الدمج يتحقق منه توفير الاستقرار النفسي للاطفال وتأكيد انتمائهم للمجتمع الخارجي واشعارهم بانهم جزء منهم الى جانب تعريف الطفل بعادات وتقاليد مجتمعه وإثراء مواهبه وخبراته وذهنه بماهو مفيد في مختلف امور الحياة فضلاً عن تكوين مفاهيم صحيحة لدى الاطفال عن الحياة الطبيعية لتؤهلهم مستقبلاً ليكونوا اعضاء صالحين في المجتمع كذلك تصحيح النظرة الخاصة لدى المجتمع عن هذه الفئة وتبصيرهم بمسؤولياتهم تجاهها وهذا بلاشك يدعم ذات الطفل ويقوي ثقته بنفسه من خلال ابراز قدراته وإمكاناته العقلية والجسدية والنفسية.
جهود متواصلة
ولمعرفة رأي العاملات في الميدان من خلال دور الحضانة المنتشرة في بلادنا تحدثنا الى مديرة دار الحضانة الاجتماعية بمحافظة الرس الاستاذة/ لولوة عبدالعزيز الحمدان فقالت:
جميع الجهود التي تبذل داخل هذه الدار وغيرها من الدور ناهيك عن التوجيهات الواردة من المسؤولين بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومكتب الاشراف النسائي الاجتماعي كلها تسير على منهج تربوي غايته بناء الشخصية السوية قدر الاستطاعة لهذه الفئة من الاطفال الذين نتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يجعلهم مواطنين صالحين وهذا المنهج لاتكتمل صورته الا بالاحتكاك الخارجي بين هؤلاء الاطفال والقطاعات الاخرى والافراد والأسر في نطاق المجتمع الواسع سواء كان ذلك بالزيارات او الاستضافة لهم من قبل الاسر او الانشطة المختلفة التي تتم داخل المحافظة او المنطقة مع الفروع الاخرى او القطاعات الصحية والتربوية وفي الدار نحن نسعى دائماً لخروج هؤلاء الاطفال حتى مع الحاضنات او المشرفات في الدار ونتطلع الى تعاون واسع من المواطنين معنا فهؤلاء الاطفال امانة في اعناقنا جميعاً حقهم علينا التربية والتعليم والرعاية الصحيحة السليمة لينشأوا بالتالي مواطنين صالحين لديهم اقل تأثر قدر الإمكان بسبب وضعهم الاجتماعي.
قنوات تواصل
واوضحت مديرة الدار ان برنامج الدار الخاص بدمج الاطفال بالمجتمع حفل بالعديد من الخطوات التي كان لها اكبر الاثر في نفوس الاطفال وياتي في مقدمتها حرص ادارة الدار والقائمات بالعمل فيها على ايجاد قنوات تواصل بين الاطفال الموجودين فيهاواخوانهم في الفروع الاخرى وذلك من خلال الزيارات المرتبطة بمناسبات الاعياد او الزيارات الودية بهدف التعارف ومن ذلك: مركز التأهيل الشامل بمحافظة البكيرية في الاعياد حيث يقوم اطفال الدار بتوزيع الهدايا المناسبة للحالات في المركز,, كذلك زيارة دار الرعاية الاجتماعية للمسنين في محافظة عنيزة حيث يسلّم الاطفال من الذكور على الاباء والاجداد الذين شح عليهم الزمن بأبناء يبرونهم كما ان الطفلات يتجهن لقسم النساءوالجميع يحمل الهدايا لكل جنس وحسب الحالة ، كذلك زيارة الاطفال لدار التربية الاجتماعية للبنين في بريدة في مناسبات الاعياد وغيرها وزيارات الاطفال لكل من دار الحضانة الاجتماعية بجدة والجمعية الخيرية لرعاية الايتام بمكة المكرمة مع استقبال الزيارات للدار ومن ذلك زيارة طالبات دار التربية الاجتماعية للبنات بالرياض مع تنظيم الانشطة خلال ذلك.
هذا بالاضافة الى الزيارات التي تزيد من المعرفة لدى الاطفال بالمنشآت الإنشائية داخل المجتمع وخاصة التي تؤدي خدمات للمواطنين مثل مطارمنطقة القصيم والفنادق ومصانع المياه والالبان والمخابز والحدائق والمنتزهات إلى جانب المستشفيات والمراكز الصحية ومحطة الاذاعة وغيرها.
أنشطة متنوعة
وبالاضافة الى ذلك حرصنا على مشاركة الاطفال بالدار اخوانهم واصدقائهم من الخارج في مختلف الأنشطة الجماعية مثل المتاحف وقسم التراث بالقرية السياحية والبرنامج الجماعي للاطفال في قرية المراجيح والمشاركة في جناح يخص الدار في مهرجان الطفل الذي اقيم في القاعات الكبرى بمحافظة عنيزة ومهرجان الطفل الذي اقيم في قاعة سهرتي بعنيزة ومشاركات اطفال الدار بالاسابيع والايام التوعوية مثل المرور والدفاع المدني والجوازات والشجرة واحتفالات محافظة الرس بالعيد والانشطة الخيرية والرياضية التي تقام في المحافظة كما كان لاطفال الدار مشاركة فعالة بمناسبة مئوية المملكة ولاشك ان هذه المشاركات انعكست على هؤلاء الاطفال بشكل ايجابي كبير.
تربية صحيحة
ومن جانبه تحدث إلينا المشرف على اطفال دار الحضانة بالرس فيصل بن عبدالرحمن المطيري قائلاً:
بصفتي من بين من تم تكليفهم من الاخصائيين والباحثين الاجتماعيين في مناطق المملكة للإشراف والمتابعة لهؤلاء الاطفال لنكون بمثابة الأب ولاشك ان هذه الكلمة تتضمن معاني العطف والتوجيه والارشاد والقدوة الحسنة فقد تشرفت بالاشراف على اطفال الدار بالرس ومن خلال برنامج يشتمل على العديد من الانشطة التي تهدف الى دمج الاطفال بالمجتمع على مدار العام فهم يشاركون مشاركة مثمرة مع توفير الشرح اللازم لهم خلال الزيارات واللقاءات ويأتي على رأس ذلك حضور صلاة العيد والصلوات الخمس والجمع مع المصلين وتعريفهم بها بشكل مفصل كذلك تعليمهم بعض سنن النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيقها لهم وإثراء معارفهم بالادعية والسلوك الإسلامي الصحيح وقدكان لذلك أثر واضح عليهم كما ان الدار حريصة على تنظيم زيارات لبعض الأسر التي تستضيفهم لربطهم بشكل اوثق بالمجتمع ونتمنى ان شاء الله ان يزداد ذلك مستقبلاً ولاشك ان تعاون الجميع معنا فاق كل التصورات.
جهود مشكورة
كما تحدثت للجزيرة مديرة ادارة الاشراف التربوي بمحافظة الرس نورة بنت محمد المجاهد مبدية اعجابها الشديد ببرامج الدار بقولها:
يلاحظ المتتبع للجهود الكبيرة التي تبذلها منسوبات دار الحضانة الاجتماعية بمحافظة الرس وفي مقدمتهم مديرة الدار ان هناك حرصاً بالغاً واسلوباً مفيداً في سبيل دمج الاطفال ذوي الظروف الخاصة بالمجتمع من اجل تقوية روابط المحبة والاخاء بينهم وبين بقية افراد المجتمع ولا اخفي اعجابي وتقديري لجهود مديرة الدار الاخت لولوة الحمدان وخاصة في مجال المحاضرات التي تلقيها في المدارس الثانوية او عند زيارة منسوبات وطالبات المدارس للدار وموضوعاتها تدور حول تصميم نظرة المجتمع لهؤلاء الاطفال والدور الذي يجب ان نقوم به تجاههم بصفتنا شعباً مسلماً يحثه دينه على الإخاء والمحبة والترابط ومما يدعو للإعجاب ايضاً المشاركات الفعالة للاطفال في كل مهرجان سواء على مستوى المحافظة او منطقة القصيم الى جانب مساهمتهم الجيدة في بعض الحفلات الختامية التي تقام لنهاية العام الدراسي سواء من خلال المشاركة او الحضور او المساعدة في الفعاليات كما احيي حرص منسوبات الدار على اصطحاب هؤلاء الاطفال الى ملاهي الاطفال وإعطائهم الفرصة للمشاركة في الفعاليات التي تقام فيها مع اعدادهم إعداداً جيداً لذلك حيث يقدمون إبداعاتهم المختلفة في شتى المجالات ولاشك أن الدار قد قطفت ثمار ذلك من خلال ازدياد عدد الاسر المتقدمة لاحتضانهم فجزاهن الله خيراً واكثر من امثالهن.
مشاعر صادقة
ولان استضافة الاسر للاطفال من خلال احتضانهم تأتي من اهم الخطوات لتحقيق دمجهم بالمجتمع حيث يعيشون داخل الأسرة ويشعرون بالجو المفعم بالعاطفة الحانية فقد رغبنا في التعرف على آراء هذه الاسر.
وفي البداية تحدث الينا المواطن,, ابو احمد قائلاً:
إن احتضاني لاحد اطفال الدار تجسيد لرغبتي في عمل الخير ومساعدة هؤلاء الاطفال عى ان يعيشوا حياة طبيعية في ظل دعم وتشجيع المسؤولين في حكومتنا الرشيدة وهذا شعور ازداد سعادة عندما بدأت احس بأنني اميل تجاه هذا الطفل حيث احاول ان اهيىء له كافة الظروف التي تشعره بأنه ابني حقيقة ومع الايام ازداد هذا الشعور كما ان تعاون الدار معي ومتابعتها المتواصلة له من كافة الجوانب حفزتني على تقديم كل مابوسعي له وهو الآن واحد من افراد الاسرة ولايشعر بأي غربة .
كما ان اقاربي يعاملونه كما لوكان ابناً لي انني سعيد به واتمنى تحقيق احلامه.
مستعدة للتضحية
وتقول المواطنة الاخت,, ام فواز,, ان مشاعري لاتوصف وانا اعامل هذا الطفل الذي يمثل بالنسبة لي كل الحب والحنان والسعادة معاملة الام لابنها ولم اتخذ خطوة احتضانة الانتيجة احساس صادق بان اخدم ديني ووطني ومجتمعي واقدم عملاً صالحاً يرضي الله ولا ابالغ اذا قلت انني مستعدة لاضحي بكل شيء ويبقى هذا الطفل تحت رعايتي واسأل الله ان يعينني على توفير كل مايحتاجه وان يوفقني لرعايته الرعاية الإسلامية الصحيحة واحب ان اشكر العاملات في الدار على تعاونهن ومتابعتهن ومشاعرهن تجاه اطفال الدار.
الجزيرة ترافق الأطفال
وللوقوف عن قرب على جهود دار الحضانة الاجتماعية بمحافظة الرس الرامية الى دمج اطفالها بمجتمعهم من خلال برنامج الزيارات التي يقوم الاطفال من خلالها بزيارة بعض الاسر الراغبة في ذلك ورصد ردود الافعال لدى تلك الاسر والاطفال انفسهم قامت الجزيرة بمرافقة هؤلاء الاطفال وبمعيتهم المشرف الاجتماعي فيصل المطيري خلال زيارة ودية قاموا بها لاسرة المشرف التربوي بتعليم الرس الاستاذ/ علي بن عامر الغفيلي وهو احد الوجوه الثقافية في المحافظة
استقبال كريم
فعند بوابة منزله استقبلهم الغفيلي وانجاله استقبالاً حافلاً بالسعادة والكرم والمشاعر الفياضه وعانقوهم واحداً واحداً حيث بدت مشاعر الفرحة على هؤلاء الاطفال في مشهد جميل يعكس الروح الإسلامية المفعمة بالمحبة والتفاعل والعطاء بعد ذلك توجهوا لمتحفه الشعبي حيث اطلعوا على مختلف الجوانب التراثية يرافق ذلك شرح ابوي لكل قطعة فيه من قبل هذا المواطن الخير وفي المجلس الشعبي (القهوة) تحدث صاحب المنزل إليهم وسرد لهم بعض الحكايات والمواقف التي رسمت الابتسامه على وجوههم,.
ثم اصطحبهم الى حديقة المنزل واطلعوا على مافيها من اشجار وطيور وغيرها كما توجه الجميع لصلاة المغرب في مسجد الحي وبعد عودتهم كانت جلسة حافلة بالود والمحبة كماقدم الاطفال شيئاً من مواهبهم الشعرية والنثريةوحكايات مشاركاتهم الاجتماعية حيث تناولوا القهوة والشاي في جو اسري جميل.
جو أسري
وبعد صلاة العشاء تناولوا طعام العشاء مع اطفال الاسرة ومن الصور الجميلة التي لاتنسى ماقام به هذا المواطن الواعي حيث تولى تقديم خدماته لهم خلال مأدبة العشاء كما لوكان والدهم وهي مشاهد مؤثرة اسعدت الجميع وبعد ذلك نُظِّم لهم حفل خاص لدى الاسرة حيث قدمت لهم هداياقيمة كانت مصدر سعادة لاتوصف لدىكل طفل وكما استقبلهم الغفيلي بالحب والحنان ودعهم كذلك,,
وقد تبين لنا خلال ذلك مايتمتع به ابناء هذا الوطن المعطاء من حب للخير وتعاون مثمر وإدراك تام لدورهم في مجتمعهم وعندها ادركنا ان اهداف الوزارة وجهود دار الحضانة بمحافظة الرس تسعى لمثل هذه المواقف الرائعة التي نتمنى ان نراها من الجميع.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved