Thursday 24th February,2000 G No.10010الطبعة الاولى الخميس 18 ,ذو القعدة 1420 العدد 10010



تعميم التجربة لتشمل المواطن في المستقبل
شبكشي افتتح ندوة الضمان الصحي التعاوني بالدمام

* الدمام حسين بالحارث
بدأت امس في الدمام وتحت رعاية معالي وزير الصحة الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي فعاليات الندوة المهمة حول نظام الضمان الصحي التعاوني الذي صدر مؤخرا بقرار من مجلس الوزراء وقد تضمن حفل افتتاح الندوة الذي اقيم صباح امس في الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية على كلمة لمدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور احمد العلي رحب فيها بمعالي الوزير والحضور وافاد في كلمته ان الاحصائيات تفيد ان حوالي مائة دولة من الدول المتقدمة تعمل اليوم بنظام الضمان الصحي وخمسين دولة تقريبا من الدول النامية التي شرعت بتطبيق النظام.
واشار العلي الى ان اهمية تطبيق برنامج الضمان الصحي الذي يستهدف تطوير مرافقنا الصحية وتحسين مستوى الاداء,ومن جانبه قال خالد الزامل رئيس الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية ان صدور هذا النظام يعكس حرص ولاة الامر على تلبية احتياجات السوق السعودية في ظل التطورات العالمية المتلاحقة في كافة المجالات واشار الى حجم الفوائد التي ستعود من جراء تطبيق النظام وانه سيوفر الكثير من الجهود على الدولة ويقضي على ما يواجه المستشفيات الحكومية من ضغوط ويمثل دفعة قوية للقطاع الصحي الخاص,واضاف الزامل ان المقيمين اكبر شريحة مستفيدة من هذا النظام والثقة الكبيرة التي يوليها القطاع الخاص من النتائج الايجابية للنظام الجديد واكد الزامل على ان تكون اللوائح المنظمة لعملية التنفيذ حين صدورها ملبية لمتطلبات جميع اطراف العملية التأمينية من خلال مشاركة واسعة وفعالة من اللجان الصحية بالسعودية ورجال الاعمال وممثلي مختلف القطاعات ذات العلاقة ان تكون متوافقة مع المصلحة العامة وعبر ناصر السبيعي رئيس اللجنة الصحية بالغرفة التجارية للمنطقة الشرقية عن امله بأن يلعب القطاع الصحي الخاص دورا واضحا في المجلس المشرف على اعداد اللائحة التنفيذية لمشروع التأمين الصحي التعاوني وان تشتمل اللائحة على ما يضمن حقوق كافة الاطراف.
ثم تحدث معالي وزير الصحة الدكتور اسامة شبكشي مفتتحا الندوة قائلا:
لقد قيض الله سبحانه وتعالى لهذا البلد الطيب وشعبه الكريم قيادة راشدة تحرص على توفير كافة سبل الرعاية الشاملة للانسان على امتداد هذا الثرى المبارك,ومن هذا المنطلق فقد تحققت في بلادنا الغالية العديد من المنجزات الريادية, والمكتسبات الحضارية في شتى الميادين الحياتية وذلك على مدى حقبة تاريخية تعد وجيزة في عمر الحضارات الانسانية.
وتأتي البنية التحتية الصحية من بين ابرز المنجزات الحضارية التي شيدت في هذا البلد المعطاء,, لتعكس مدى الاهتمام الذي تحظى به صحة الانسان من قبل ولاة الامر يحفظهم الله.
فلقد انتظمت في المملكة اليوم منظومة متكاملة من المرافق الصحية الحكومية قوامها 303 مستشفى بسعة سريرية اجمالية قدرها 44213 سريرا منها 182 مستشفى بسعة سريرية تبلغ 27428 سريرا تابعة لوزارة الصحة و2348 مركزا صحيا منها 1750 مركزا صحيا تابعا لوزارة الصحة.
والخدمات الصحية في المملكة ايها الاخوة شأنها شأن سائر دول العالم,, تواجه الكثير من المتغيرات الآنية والمستقبلية,, ولا سيما المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والصحية,, الامر الذي يستوجب الاستعداد المدروس لمواجهتها وفق منهجية علمية تطبيقية تمكننا من المحافظة على منجزاتنا ومكتسباتنا الصحية.
فأعداد المقيمين في بلادنا كبيرة,, ومعدل النمو السكاني لدينا يعد من اكبر المعدلات في العالم,, وتكاليف الخدمات الصحية ترتفع وحجم الانفاق الصحي يتصاعد والضغط على المرافق الصحية العامة يتزايد,ومن هذا المنطلق قامت وزارة الصحة بمشاركة من هيئة الخبراء بديوان رئاسة مجلس الوزراء ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة المالية والاقتصاد الوطني ووزارة التجارة وبعد دراسات مستفيضة باعداد مشروع (نظام الضمان الصحي التعاوني) الذي رفع للمقام السامي الكريم حيث احيل الى مجلس الشورى,, وهناك خضع لدراسة واسعة اجيز بعدها,, ثم رفع الى مجلس الوزراء وخضع ايضا لدراسة متعمقة حتى صدر اخيرا بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 71 في السابع والعشرين من شهر ربيع الثاني من العام الجاري,ونظام الضمان الصحي التعاوني الجديد هو نظام تكافلي تعاوني يستهدف كما جاء في المادة الاولى منه,توفير الرعاية الصحية وتنظيمها للمقيمين غير السعوديين في المملكة مع امكانية تعميم التجربة لتشمل السعوديين في المستقبل ويؤدي الى تخفيف العبء على مرافق القطاع الصحي العام وتطوير القطاع الصحي الخاص,, وهذا القطاع مطالب بالتفاعل الايجابي مع معطيات نظام الضمان الصحي بما يحقق الهدف المأمول من صدوره باذن الله تعالى.
ولا اود اخوتي الكرام ان اطيل في كلمتي هذه حتى اترك المجال والوقت للحوار معكم,, داعيا المولى عز وجل ان يديم على هذه البلاد كريم نعمائه وان يحفظ لنا ولاة امرنا,, خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني,اشكركم جميعا واخص بالشكر القائمين على الغرفة التجارية الصناعية بالرياض,, وكل من ساهم في تنظيم هذه الندوة,وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين,, والسلام عليكم,وفي نهاية حفل الافتتاح عقدت جلسة للاسئلة والمناقشات والمداخلات بين معالي الوزير والحضور وادارها معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

منوعـات

تغطية خاصة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved