Thursday 24th February,2000 G No.10010الطبعة الاولى الخميس 18 ,ذو القعدة 1420 العدد 10010



بحضور سماحة مفتي المملكة
الأمير محمد بن فهد رعى حفل تكريم الفائزين بجائزة سموه لخدمة أعمال البرّ

* الدمام حسين بالحارث
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية رئيس جائزة الأمير محمد بن فهد لخدمة اعمال البر مساء امس الاول بحضور سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ضيف الجائزة وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي حفل تكريم الفائزين بجائزة سموه لخدمة اعمال البر وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بإمارة المنطقة الشرقية بالدمام.
وقد بدأ الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله حسين القاضي كلمة رحب فيها براعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أميرالمنطقة الشرقية ورئيس الجائزة وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وأصحاب السمو الأمراء والفضيلة العلماء والمعالي.
حيث قال: يسرني في هذه الليلة المباركة وفي حفلنا التكريمي الاول لجائزة الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لخدمة اعمال البر ان أرحب بسموكم الكريم وبالحاضرين أصدق ترحيب وأحييكم اجمل تحية.
واستهل هذه الكلمة بشكر المولى تبارك وتعالى على نعمه ما ظهر منها وما بطن، وأعظم هذه النعم وأجلها نعمة الاسلام، وان جعل هذه الارض المباركة مهبط الوحي لآخر الرسالات السماوية وشرف الله هذه البلاد بأن جعلها قبلة للمسلمين في مشارق الارض ومغاربها، فكانت للخير والحب والسلام هي الاسبق، وللتمسك بتعاليم ديننا الحنيف اشد وأعمق.
مشيرا إلى ان فكرة جائزة سمو الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لخدمة اعمال البر جاءت انطلاقا من تعاليم ديننا الاسلامي، وامتثالا لحرص قيادتنا الرشيدة، على تشجيع الاعمال الخيرية وتجسيداً لجهود واهتمامات سموه النبيلة في ظل حرص قادة المملكة على عمل الخير، ابتداء بمؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وحتى عهد ابنائه البررة.
وقال: انه في هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله تقطف باقات العطاء الصادق من رياض البر وتعلو منارات الخير شامخة بمساهمات المملكة المتواصلة في الداخل والخارج,, وبات البر وعمله هاجسا لقائد مسيرة هذه الامة,, ان نظرته الثاقبة ايده الله وضعت نصب عينها اولويات الخير وشمولية الحاجة واستثمر أيده الله الحكمة والجهد لتحقيق المراد وخير دليل ما شهده الحرمان الشريفان من توسعة وعمارة لم يشهدها التاريخ من قبل وما يلحظه ضيوف الرحمن في كل عام من مشروعات هائلة وجهود جبارة سخرتها القيادة الحكيمة لخدمتهم وتوفير كل ما من شأنه راحتهم وتيسير ادائهم لمناسك حجهم.
وأشاد الدكتور القاضي بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ودعمه ومؤازرته لهذه الجائزة بالمال والجهد والتوجيه السديد مبرزا حرص سموه على اتاحة فرصة الترشيح لكل مستحقيها.
وأفاد انه نتيجة لذلك تلقت الجائزة مسوغات اربعمائة مرشح، ملمحا الى امر سمو أمير المنطقة الشرقية بتوسعة قطر دائرة اعمال البر والى تنوع مظلة التكريم لتشمل كل المجالات الخيرية من الدراسات والبحوث والتطوع والتبرع والاعلام والتسويق.
وأوضح امين عام الجائزة ان اهداف الجائزة تشمل تحقيق التكافل الاجتماعي والدعوة إليه والحث على بذل العون والمساعدة لمؤازرة اعمال البر والعمل على تشجيع الاعمال التطوعية في المجالات الانسانية.
عقب ذلك تحدث معالي الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد والمشرف على مؤسسة الحرمين الخيرية نيابة عن الفائزين بالجائزة اكد فيها اهمية اعمال البر في حياة المسلم مشيرا إلى أن مفهوم البر في كتاب الله عز وجل وفي الشريعة المحمدية مفهوم شامل يغطي جوانب الحياة بكل ما فيه مصلحة الاسلام والمسلمين في هذه الدنيا ومصلحة المسلمين في الآخرة، ودلل على ذلك بسعي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بذل كل ما يقربهم الى الله سبحانه وتعالى,, وشدد آل الشيخ على ضرورة الاستجابة لمقتضيات العصر من خلال استعمال ادواته معتبرا ان الزمان هو زمان التنظيم والعمل المنظم والمؤسس, وتطرق معالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الى جهود المحسنين والمؤسسات الخيرية السعودية التي اصبحت مضربا للمثل في دعم إخوانهم المسلمين في كل مكان.
وأضاف: ان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية سبق غيره في تكريم مستحقين للتكريم جزاء ما بذلوه في خدمة اعمال البر.
كما تحدث سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة وضيف الجائزة مركزا على اعمال البر في السيرة النبوية المعطرة مذكرا بالاحداث التي جرت في صدر الاسلام من احداث يستلهم منها اهمية عمل البر في العقيدة، مذكرا بما قدمه صحابة الرسول الكريم وخلفاؤه، كما ساق العديد من الاحاديث النبوية التي تحض على عمل البر وبذل المعروف ابتغاء وجه الله ومرضاته,, واشار سماحته الى ما تقوم به حكومة المملكة من اعمال جليلة من اعمال البر والاحسان، ودعا سماحته المسلمين الى بذل المزيد من اعمال البر تقربا لله عز وجل.
كلمة الأمير محمد بن فهد
بعد ذلك ألقى سمو أمير المنطقة الشرقية الكلمة التالية:
الحمد لله رب العالمية والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
أصحاب السمو الامراء، أصحاب الفضيلة، أصحاب المعالي,.
أيها الحفلُ الكريم:
لقد خص الباري عز وجل هذه البلاد وشرفها بأن جعلها مهبط آخر الرسالات السماوية وأتمها، واختص لها آخر الرسل وأفضلهم محمدا بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله رحمة للعالمين, واتصفت هذه الامة المباركة بأنها ذات عطف وتواد فيما بينها فقال جل شأنه: (رُحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا)، كما علت مراتب الخير فيها إلى أعلى درجات السبق قال تعالى: (أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) وامتثالا لهذا الامر الرباني الكريم ومن تلك الثوابت والمرتكزات قام نظام الحكم في هذه البلاد حاملا راية تعاليم الدين الاسلامي الحنيف.
إن مواقف المملكة المشرفة المتمثلة في اعمال الخير لهي ديدن ولاة الامر في هذه البلاد فهم العطاؤون دون منة والسباقون إلى اعمال الخير والبر والبناء, فمنذ عهد المؤسس لهذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه والمملكة مثال ومقصد للخير والعطاء في الداخل والخارج، فكم من الاعمال الخيرة قامت بها هنا وهناك ابتغاء لمرضاة الله وتأدية لواجباتها الوطنية والدولية.
ويستمر هذا التدفق العظيم حتى العهد الميمون لمولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه الذي جاءت اعماله شمسا ساطعة تشع بالعطاء اللامحدود في سماء الخير، فبتوجيهاته السديدة قدمت المملكة من المبادرات ما يضيق المقام لذكره فما من موقع خير وحاجة إلا وللمملكة اصدق بصمات ايادي العمل المخلص.
وتمشيا مع هذا النهج المبارك جاءت فكرة هذه الجائزة، والجائزة في عامها الاول تعد احدى الافكار الرائدة التي تضطلع بأعمال الخير وتحفز إليه لكونها الاولى من نوعها, كما انها حافز قوي يحث على بذل العون والمساعدة وتشجيع الاعمال الخيرة وهي دليل واضح على ان اعمال الخير التي يقوم بها الكثيرون من ابناء هذا البلد المعطاء هي محل اهتمام وحرص مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله وتسعى هذه الجائزة لتحقيق التكافل الاجتماعي والدعوة لترسيخ هذا المفهوم السامي من خلال تشجيع الاعمال التطوعية في كافة المجالات الخيرية.
وقد تنوعت فروع هذه الجائزة حتى شملت جائزة للمتبرعين من رجال المال والاعمال، وأخرى للدراسات والابحاث التي تخدم اعمال البر، كما شملت جائزة للمتطوعين في اعمال البر، وجائزة للاستثمارات والمساهمات في مجال البر، وشملت كذلك جائزة للمشاركين في خدمات البر وجائزة للاعلام والاعلان والتسويق لخدمة اعمال البر.
وبهذه المناسبة الكريمة يسرني ان أقدم تهنئتي الخاصة إلى الفائزين من جهات ومؤسسات خيرية، ومن رجال خير كانت لهم اياد بيضاء وسجل حافل في اعمال البر عمت بفضلها المحتاجين بكافة فئاتهم المختلفة داخل المملكة وخارجها وضمت العديد من المشاريع الخير والبركة.
ولا يفوتني ان انوه بوجود الكثيرين من الاشخاص والجهات التي تقوم بأعمال البر في هذه البلاد المباركة ولم يتسع الوقت والجهد لحصرهم إلا انني على يقين بأنهم يشاركوننا في هذا الحفل، وهم مكرمون من الله عز وجل ومن خلقه فلهم منا جزيل الشكر والتقدير راجيا ان تكون هذه الجائزة بمثابة تقدير وعرفان بدور الذين يبذلون اموالهم وجهودهم وأوقاتهم الثمينة في خدمة اعمال البر وان تكون هذه الجائزة بداية خير ومضمار تسابق لما يحبه الله ورسوله وانطلاقة متميزة للاعمال المباركة.
ختاما,, أتقدم بالشكر الجزيل لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على قبوله الدعوة ليكون ضيفا عزيزا على هذه الجائزة كما أرحب بمعالي الدكتور علي النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية ومعالي الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ولجميع الحاضرين على مشاركتنا في هذه المناسبة، كما أتقدم بالشكر لجميع اللجان التي قامت بدورها بابراز حفل الجائزة التكريمي الاول,, كما اشكر من الاعماق كل من يعمل في المجالات الخيرية والانسانية بصمت وخفاء وبهمة عالية ابتغاء للاجر والمثوبة من المولى العلي القدير سائلا الله عز وجل ان يحقق آمالنا وطموحاتنا في سبيل ترسيخ تعاليم ديننا الحنيف ورفعة هذا الوطن الغالي في ظل قيادته الرشيدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقب ذلك تفضل سموه بتسليم الجوائز على الفائزين كما يلي: الفائز الاول بجائزة المتبرعين من رجال المال والاعمال الفريق متقاعد عبدالله بن راشد البصيلي تسلمها بالنيابة نجله عبدالرحمن,, والفائز الثاني شركة عبدالعزيز ومحمد الجميح تسلمها بالنيابة ابراهيم بن محمد الجميح,, والفائز الثالث شركة الجبر التجارية تسلمها عبداللطيف بن حمد الجبر ومعن بن عبدالواحد الصانع وشركة يوسف احمد كانو تسلمها بالنيابة عبدالله علي كانو.
والفائز الاول بجائزة المتطوعين في اعمال البر صاحبة السمو الملكي الاميرة سارة الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود تسلمها بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي الفيصل,, والفائز الثاني الشيخ محمد بن سليمان الشيحة,, والفائز الثالث السيدة الجوهرة بنت محمد العنقري تسلمها بالنيابة فيصل بن محمد العنقري والدكتور سمير بن سليمان العمران.
والفائز الاول بجائزة المشاركين في خدمات البر هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية وتسلمها امين الهيئة الدكتور عدنان خليل باشا,, والفائز الثاني مؤسسة الحرمين الخيرية وتسلم الجائزة الشيخ عبدالرحمن آل رقيب المشرف على المؤسسة بالمنطقة الشرقية,, والفائز الثالث الندوة العالمية اللشباب الاسلامي وتسلمها امين عام الندوة الدكتور مانع حماد الجهني.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

منوعـات

تغطية خاصة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved