Saturday 26th February,2000 G No.10012الطبعة الاولى السبت 20 ,ذو القعدة 1420 العدد 10012



صمت العصافير
محو الأمية,, والإعلام
ناهد سعيد باشطح

زقزقة:
من يجهل أن فراشه قاس، ينم نوماً عميقاً مريحاً
حكمة دانمركية
لو لم يبرز من ايجابيات صالون سلطانة السديري إلا أنه يفتح آفاق المعرفة في كل لقاء شهري لكفاه ذلك, وهذا ما يحدث خلال اللقاءات الشهرية منذ افتتاحه بدءاً بتجربة الصحافة النسائية السعودية ومروراً بثقافة الطفل السعودي وانتهاء بسلسلة من القضايا الهامة التي تطرح في الصالون حاضراً ومستقبلاً.
يوم الأربعاء الماضي تحدثت رئيسة شعبة محو الأمية الأستاذة رقية الشبيب عن الأمية المشكلة والحل فكان الحديث الذي يجعلنا نعترف بتقصيرنا كأفراد في المجتمع عن التنوير بمشكلات قاع المجتمع، النساء اللواتي تحرمهن تقاليد المجتمع البالية من أبسط الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة حين جعل العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.
في حديث الأستاذة رقية مرارة الواقع الاجتماعي الذي يجب أن نتذوق ونعترف بتلك المرارة حتى نسعى إلى علاجها.
يجب أن نعترف بأن التنمية الاقتصادية القوية إبان الطفرة والتي لم يواكبها تنمية اجتماعية متوازنة أفرزت مشكلات اجتماعية لابد لنا من مواجهتها.
ومن المعروف ان التنمية الاجتماعية تحديداً يجب ألا تتم بسرعة حيث الإنسان المتغير هو عمودها الفقري.
الواضح ان شعبة مكافحة الأمية تبذل جهداً في توعية المجتمع ودلائل ذلك تتضح في حصول رئاسة تعليم البنات على جائزتين من منظمة اليونسكو والاليسكو كما أن الجهود الذاتية للأستاذة رقية تتضح خاصة في فتح فصول محو الأمية في السجن ومؤسسة رعاية الفتيات ولكن اليد الواحدة لا تصفق! فما زال في بعض مدننا وقرانا الرجل الذي يمنع المرأة من تعلم القراءة والكتابة, ومازالت بعض المعلمات في المدارس يحاربن محو الأمية في السماح بتسرب الطالبات أو عدم مساعدة معلمات محو الأمية، والسؤال: من المسؤول عن النظرة القاصرة إلى جهود المسؤولات لدينا عن محو الأمية؟ ولماذا يبدو الحديث وللوهلة الأولى مملاً؟ كيف انفصلنا عن مجتمعنا ومشكلاته؟ وإلى أي مدى تجاوزنا المشكلة إلى آثارها؟
قبل أن نفكر بمستقبل الطفل وسلامة بناء الأسرة علينا أن نغوص في قاع المجتمع لننتشل المرأة من مستنقع الأمية, المرأة التي يقع على عاتقها مسؤولية بناء الأجيال.
حديث ذلك المساء جعلنا نخجل من اهتمامنا بالواضح والمعلوم وتجاهلنا غير المقصود لمشكلة النساء البسيطات اللواتي لا يملكن حق الاستمتاع بنور الشمس.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved