لم اقرأ في التجارب الانثوية منذ نورة الحوشان وحتى آخر شاعرة ظهرت شاعرة واحدة تكتب الشعر بروح الانثى وذاتها وانا هنا لا القي اللوم على الشاعرات بقدر ما القيه على المرأة التي تتحمل جزءا كبيرا من الوضع الذي تعايشه واستثني من ذلك الشاعرة (عابرة سبيل) لانها تجربة ناضجة.
***
الشعر في البدء موهبة والوراثة مسألة بعيدة التأثير في شاعرية احد ما ولكن التأثر مسألة حتمية فنحن امتداد لاجيال كانت هي الاخرى امتداداً لاجيال سابقة ومن لم يتأثر لن يؤثر ولكنني هنا اركز على التأثر الايجابي او الطبيعي فهناك فرق شاسع بين التأثر والنسخ وانا ضد الاخير ومع التأثر وفي الحقيقة ان مسألة النسخ موجودة فهناك قصائد كثيرة لشعراء متعددين لو وضعنا عليها اسم شاعر واحد لما استطعنا التفريق وتمييز صاحبها الاصلي.
***
ليس هناك من خطأ,, لقد سبق لنا ان شاهدنا صعود الشعر الشعبي في لبنان وانتشاره وصدور دواوينه واحياء امسياته وان الشعر الشعبي يشكل صوتا شعريا عاما وقد اتاحت الظروف المادية لاصحابه والمعنيين به الفرصة لابرازه عبر النشر وكذلك انتشار الشعر النبطي في هذه المنطقة علامة طبيعية وان كنت لم احاول كتابته فان ذلك يعود الى المزاج الثقافي الذي يتشكل عبر الثقافة الاساسية لكل منا.
***
دعك مما اقول,, انت هل تستطيع ان تتحدث عن ربع ما تعرفه عن هذه الساحة,, او حتى اقل من الربع؟
لماذا هذا الشاعر بهذه المكانة,, ولماذا نشرت هذه القصيدة على هذا النحو؟,.
وذلك الشاعر الذي يتحدث عن الاخلاق وصفاء النفس ما الذي يفعله ليلا,.
ولماذا شتم المسكين على ذلك النحو,, وكيف اصبح ذلك الرجل صاحب مطبوعة شعبية؟
ومن يشتري القصائد,, ومن يبيعها وهل جمهور هذا الشاعر متذوق ام فزاع و,, و,, و,.
***
كانت الساحة الشعبية وإلى سنوات قليلة مضت مجرد شاعر تنشر له قصيدة ومع الاهتمام بالصفحات الشعبية وصدور المجلات المتخصصة اصبح الشاعر نجماً والقصيدة كذلك,, ومع الوقت سيصبح للساحة الشعبية فضاء أرحب واوسع ويكون مجتمعها الرياضي والفني لتحقق الساحة الشعبية دوراً اكبر من هذا بكثير ربما يحقق الوئام مع القصيدة الفصحى.
***
هناك مجلات نهجها في الاختيار للشعر القوي من ناحية الصياغة والمعنى,, ولكن بكل صدق معظم هذه المجلات اقرأ فيها احيانا قصائد غير صالحة للنشر إلى غير ذلك من التهميش للجيد,, والابراز للسيىء وهذا ملاحظ.