Sunday 27th February,2000 G No.10013الطبعة الاولى الأحد 21 ,ذو القعدة 1420 العدد 10013



الإدارة من منظور العالمية

الادارة المعاصرة تندفع بقوة عظيمة نحو العالمية انها منافسة عالمية تجري كالدم بين الافراد والمنظمات والدول، فالافراد يتسابقون على فرص العمل الوظيفية المتعددة والمتجددة في فلك القطاعات والشركات والوحدات العاملة في بوتقة العالمية، والمنظمات تتسابق على بيئات واسواق محلية ودولية, والدول ذاتها تتسابق على جذب الاستثمارات وتفعيل قوى العمل في الداخل وتصدير الخدمة الى الخارج, انه ثالوث العالمية الجديدة,, فالمنظمات تتنافس من خلال الافراد ,, والدول تتنافس من خلال المنظمات,, والجميع يتنافس على البقاء الفاعل في الخدمة واخراج الآخر منها, في هكذا ادارة تنافسية يصعب الدخول بنفس الاساليب التقليدية في اداء الاعمال كما كان الحال في عهد سلف واعوام خلت, ان من المستحيل حاليا على اية دولة او منظمة ان تلعب منفردة ، ولابد من تعلم السباق في مضمار العالمية حيث الفرق المحترفة والمتعددة الجنسيات والثقافات والظروف الاقتصادية المتباينة, الحواجز بين الدول مآلها الى زوال,, وعما قريب لن تكون هناك صناعات او تقنيات او خدمات وطنية,, فانتاج كل دولة سيلبس رداء البلد الذي يحل فيه، وكل منتج معين سيعيش في عالم متحرك تتلاشى فيه الحدود والاسوار.
اذاً، لابد من اعادة ترتيب السياسات والأولويات في ضوء المتغيرات والمستجدات في الاطارين المحلي والدولي، والاهتمام التام باداء القوى البشرية لتتسم بالسرعة والدقة المتخصصة والثقة بالنفس, يرى برناردشو ان كل تقدم حصل في تاريخ البشرية، اتى به اناس مبدعون خالفوا السائد والدارج والتقليد وفكروا بطريقة مختلفة، محاولين تكييف العالم ليلائم اهدافهم بدلا من تكييف انفسهم للانسجام مع العالم, لابد من العمل والانتاج تحت كل ظرف بما في ذلك ظروف الابهام وعدم التأكد,, واغتنام الفرص وأنصاف الفرص وتحويلها الى مبادرات واستراتيجيات والى منتجات وخدمات,, هكذا لابد للتنافس العالمي الناجح سواء كان فردا او دولة او منظمة استباق التحولات فيتحول قبل ان تصبح مشهودة ومدركة من قبل المنافسين الاخرين , لامجال هنا لمقولة لننتظر ونر ,, فالتباطؤ او التحول المتأخر يعني الخروج مبكرا من ساحة العمل والانتاج,, اي سقوط الهامة وخسارة المقام.
اذاً، ما نحن بصدده هو ان نعمل بالفعل نحو ايجاد مناخ اداري فكري تواق لا يكتفي فقط بالتكيف والمعايشة بل الاخذ بزمام المبادرة والمنافسة وجعل مكان عملك الكون بأسره ووقت عملك الانسانية كلها,, وهكذا يكون لنا في الوجود دور نجيده,
د, ثامر المطيري

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved