Sunday 27th February,2000 G No.10013الطبعة الاولى الأحد 21 ,ذو القعدة 1420 العدد 10013



هل أعددنا أنفسنا للجيل الثالث لتكنولوجيا الاتصالات
بندر بن فهد آل فهيد

العالم من حولنا يتطور في مجال تكنولوجيا الاتصالات المحمولة، بينما يبدو أننا في العالم العربي نسير بشكل أبطأ من المعتاد.
ففي العام الماضي عقدت عدة اجتماعات بين مجموعة الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وتم بحث العديد من جوانب التنسيق والاتفاق فيما بينهم لاستيعاب الجيل الثالث من التكنولوجيا المتطورة، كما قامت المجموعة الأوروبية بطرح مبادراتها العالمية للاتفاق على معايير جديدة ومواصفات محددة للجيل الثالث والتي تعرف باسم مشروع المشاركة في الجيل الثالث لتكنولوجيا الاتصالات المحمولة عالميا.
وفي هذا الاطار قامت خمس منظمات اتصالات متخصصة كبرى في مجالات تحديد معايير الاتصالات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واليابان والصين وكوريا الجنوبية، وقامت بمبادراتها من أجل تقديم خدمات اتصال المحمول في جميع أنحاء العالم وتنسيق عملية تقديم فرص لصانعي تكنولوجيا التليفون المحمول لدخول الأسواق الجديدة.
وفي سياق هذه الخطوات يجب على الدول العربية المبادرة والتنسيق فيما بينها وذلك لاقامة علاقات تعاون تكنولوجي لدعم البنية الأساسية في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والسعي للاستفادة من الخبرات التكنولوجية المتقدمة والمتوفرة لدى الدول التي سبقتنا في هذا المضمار.
ان الاتصالات اصبحت احدى مظاهر التطور الحضاري ومن خلال امتلاكها سوف يصبح لدينا تناغم مع دول العالم وتطور في شتى مجالات الأنشطة التجارية والمالية وسيعود ذلك بالمنفعة المؤكدة.
وفي خطوة جريئة وموفقة قامت مؤخرا الجامعة العربية بعقد عدة اجتماعات مع خبراء ومستشارين من المعهد الأوروبي لمعايير الاتصالات وذلك للتمهيد لعقد اتفاق خلال العام الحالي من شأنه ان يتيح للبلدان العربية الاستفادة من الخدمات والاستشارات الفنية التي يقدمها المعهد لأعضائه الى جانب افساح المجال أمام الشركات العربية للاتصالات للاستفادة من خدمات المعهد الأوروبي وتوصياته التكنولوجية علما بأن المعلومات والخدمات الاستشارية ستكون مجانية مما سوف يسهل عملية التعامل مع المعهد ويثري مراكز الأبحاث في المنطقة العربية ويفتح آفاقا جديدة رحبة للشركات العربية في مختلف أسواق العالم ويضيق الفجوة التكنولوجية بين بلداننا والدول الأكثر تقدما وتطورا في مجالات الاتصالات.
ان العالم من حولنا يتطور بسرعة مذهلة وعلى الدول العربية ان تعرف حجم احتياجاتها وان تجيب بكل صراحة وموضوعية على سؤال,, ماذا نريد من هذه التكنولوجيا الحديثة؟ وبعدها لابد من التنسيق فيما بينها، فالتنافس الدولي شديد ومحموم في هذا المجال، ومقدرتنا على التنافس عالميا أقل بكثير من الدول الخاضعة لهذه التكنولوجيا الحديثة، ولكن ذلك ليس سببا يجعلنا فقط متلقين لهذه التكنولوجيا، وانما ايضا مؤثرين فيها, ولن يتم هذا إلا عبر توحيد جهود المراكز البحثية العربية في مجال الاتصالات والمعلومات، وتبادل الخبرات والاستفادة من طاقاتنا العربية الموحدة التي تملكها مؤسسات وشركات الاتصالات العربية وتطوير مقدرتها الصناعية من أجل تملكها بعض من هذه التكنولوجيا التي اصبحت مقياسا للرقي والتطور,, ان الانسان العربي ليس أقل ذكاء وفكراً ومقدرة من انسان الشعوب الأخرى، اذا توفرت له الامكانات التي يتمتع بها أقرانه في الدول المتقدمة.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved