Sunday 27th February,2000 G No.10013الطبعة الاولى الأحد 21 ,ذو القعدة 1420 العدد 10013



ولي العهد يدشن الجسر المعلق على وادي لبن
هذا الجسر صمم ونفذ ليخدم مدة مائة وعشرين عاماً

* الرياض احمد الفهيد
تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ظهر يوم امس السبت بافتتاح الجسر المعلق على وادي لبن.
وكان في استقبال سموه ساعة وصوله صاحب السموالملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض ومعالي الدكتور ناصر بن محمد السلوم وحشد كبير من اصحاب السمو الامراء واصحاب المعالي الوزراء.
وقد ألقى وزير المواصلات كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز معربا عن بالغ فرحته ومنسوبي الوزارة بتشريف سمو ولي العهد لحفل افتتاح جسر وادي لبن.
واعتبر رعاية سمو ولي العهد لهذا الحفل والمناسبات التي حفلت بها مسيرة البناء والتعمير في المملكة تجسيدا حيا لحرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على متابعة العمل في مشروعات الخير والنماء التي أسفرت عن تحقيق انجازات حضارية رائدة ومتميزة سواء في ارساء البنية التحتية أو في تقديم الخدمات مشيرا إلى أن المواطن السعودي أصبح في ظلها يعيش في أمن ورخاء واستقرار.
وقال معاليه هنيئا لنا أبناء هذا الوطن الغالي قيادتنا الرشيدة التي لا تألو جهدا ولا تدخر وسعا لاسعاد المواطن وبذل الغالي والنفيس لتوفير كل أسباب الراحة والامان له, تستلهم في ذلك العون من الله سبحانه وتعالى وتسير بخطى ثابتة وعزم أكيد على نهج المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله.
وقارن معالي وزير المواصلات بين ما تنعم به بلادنا الآن من نعمة الأمن والأمان ورغد العيش وما كان عليه الحال قبل عقود قليلة حيث كانت البلاد تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة مبينا من خلال ذلك ضخامة الفرق بين الحالين وما تحقق من إنجازات في زمن قصير بفضل الله تعالى ثم بفضل القيادة الواعية الرشيدة.
ورأى معاليه أن جسر وادي لبن شاهد آخر على عزيمة القيادة على السير قدما على طريق التقدم والرقي مؤكدا أنه سيكون معلما حضاريا يضاف إلى المعالم الأخرى في العاصمة الرياض.
وأفاد أن الجسر يبلغ طوله 1300 متر وعرضه 35 مترا ويبلغ الجزء المعلق منه 763 مترا وهو مكون من اتجاهين في كل اتجاه ثلاثة مسارات وعرض الجزيرة الوسطية التي تفصل بين الاتجاهين خمسة أمتار ويبلغ ارتفاع الجسر من سطح الوادي وحتى قمة الأبراج 172 مترا.
ولفت معاليه إلى أن الجسر يعتبر الأول من نوعه في المملكة وأن تكلفته بلغت 190 مليون ريال ملمحا إلى أن الجسر يشكل جزءا مهما وأساسيا من الطريق الدائري حول مدينة الرياض ومشيرا إلى أنه قد استخدمت في تصميمه وتنفيذه أحدث التقنيات التي راعت اعطاءه شكلا جماليا.
واشار معالي الدكتور ناصر السلوم الى ان وزارة المواصلات تولت مسؤولية تنفيذ الطريق الدائري حول مدينة الرياض ونفذت اضلاعه الشمالية والشرقية والجنوبية ويجري العمل حاليا في استكمال تنفيذ الضلع الجنوبي الغربي ولم يتبق الا الضلع الشمالي الغربي منه الذي تكتمل بتنفيذه الفائدة من الطريق الدائري وتتحقق خدمة حركة المرور العابرة والانتقال بين كافة مناطق المدينة بكل يسر وسهولة بالاستعانة بالمحورين الرئيسيين اللذين يخترقان العاصمة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وهما طريق الملك فهد وطريق مكة المكرمة.
واعرب معاليه عن الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الذي اعطى للعاصمة كل جهده ووقته واهتمامه لكي ترقى الى اعلى المستويات وارفع الدرجات مشيرا الى ان مدينة الرياض تدين لسموه بكل ما شهدته في تاريخها الحديث من تقدم ورقي وازدهار ومشيدا باهتمام سموه بمشروعات البناء والتعمير في المنطقة بشكل عام وفي مدينة الرياض بشكل خاص حتى غدت بلمسات سموه المتميزة درة المدائن.
ونوه معاليه بجهود صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز نائب امير منطقة الرياض مبينا ان سموه لم يبخل بجهد او نصح او دعم ومساندة لكل مشروعات العاصمة وانه كان لدعم سموه ومتابعته ابلغ الاثر فيما وصلت اليه المدينة من تقدم وازدهار.
وقد التقت (الجزيرة) بعدد من المسؤولين في وزارة المواصلات تحدثوا فيها بهذه المناسبة.
** حيث عبر معالي الدكتور ناصر بن محمد السلوم وزير المواصلات عن عميق شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على تشريفه للحفل وافتتاحه لهذا الجسر الذي يعتبر مفخرة لوزارة المواصلات وسيؤدي دوره المرجو في خدمة سكان مدينة الرياض.
** كما تحدث لالجزيرة الدكتور عبدالعزيز العوهلي وكيل وزارة المواصلات لشؤون النقل الذي عبر عن شكره العميق لهذه الرعاية الكريمة من سموه الكريم واضاف في اجابته عن سؤال وجهته (الجزيرة) حول الدور الذي يقدمه الجسر في دعم انسيابية الحركة داخل مدينة الرياض حاليا وكذلك بعد اكتمال الطريق الدائري:
لاشك ان هذا الجسر ساعد في تقليص المسافات بين مناطق الرياض المختلفة وسيكون له دور ملحوظ في تخفيف الازدحام وتوزيع الحركة على محاور رئيسية بدل ان ينصب على محور واحد من المحاور المختلفة وايضا سيختصر زمن الرحلة لكثير من قائدي السيارات ومن المفترض ان يقلل الازدحام على طرق اخرى وكما ترون فهذا الانجاز انجاز كبير غير مسبوق ونتمنى من الله سبحانه وتعالى ان ينفع به ويؤدي الدور الذي انشىء من اجله وواجبنا المحافظة على مثل هذه المنجزات وعندما يكتمل الطريق الدائري سيتضح مدى اهميته ومستوى كفاءته بشكل اكبر واعلى مما هي عليه واعتقد ان مدينة الرياض حظيت بمثل هذا المشروع الذي من المفروض ان يساهم في انسيابية الحركة المرورية وتقليص زمن الرحلة داخل المدينة وتخفيف الضغط على المحاور.
** كما التقت (الجزيرة) المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وكيل وزارة المواصلات لشؤون الطرق الذي عبر عن عظيم شكره وامتنانه لهذه الرعاية السامية من لدن سموه الكريم واضاف: ان حفل الافتتاح هذا اليوم هو ثمرة جهد متواصل ومتابعة مستمرة من قبل معالي وزير المواصلات والاخوة العاملين في الوزارة كل فيما يخصه وما تشريف سمو ولي العهد لهذا الحفل وتكرمه بافتتاحه الا وسام على صدر العاملين بالوزارة وتقدير كريم من سموه الكريم يدفعنا الى مزيد من الجهد والعطاء لخدمة هذا الوطن المعطاء واليوم ونحن نتشرف بافتتاح سموه لهذا الجسر سنستعد لمشاريع اخرى جديدة لتستمر عجلة التنمية التي يقودها مولاي خادم الحرمين الشريفين.
** كما التقت (الجزيرة) المهندس عبدالله النعيم وكيل وزارة المواصلات المساعد لشؤون المشاريع والذي شكر سمو ولي العهد على هذا التشريف للوزارة والعاملين بها.
وفي اجابة له على سؤال وجهته (الجزيرة) حول المراحل المتبقية من مشروع الطريق الدائري وكيفية الاستفادة من هذا الجسر بشكل كبير حتى قبل اكتماله قال:
يعتبر هذا الجسر المعلق علىوادي لبن من ضمن الضلع الجنوبي الغربي للطريق الدائري وهو ما تقوم الوزارة حاليا باستكماله وهناك مرحلتان تحت التنفيذ حاليا الاولى منها على وشك الانتهاء والتي تخدم شارع حمزة بن عبدالمطلب وهو تقاطع على شكل ممر سفلي وهناك المرحلة الثانية والتي تقع جنوب الجسر المعلق مباشرة والتي تخدم شارع حزم وهو ايضا تقاطع على شكل ممر سفلي كذلك هناك مرحلة اخرى تحت التنفيذ بدأت في شهر رمضان الماضي تشتمل على تقاطعين الاول يخدم شارع خديجة بنت خويلد والثاني يخدم شارع بلال بن رباح وهناك مرحلة اخرى مطروحة الان للمناقصة العامة واذا بدأ تنفيذ هذه المرحلة بمشيئة الله يكون الضلع الجنوبي الغربي قد اكتمل وبالتالي الطريق الدائري حول الرياض شبه مكتمل بارتباطاته بطريق الطائف السريع ويتبقى من الطريق الدائري بعد ذلك الضلع الشمالي الغربي وهذا يقع في حوالي 12كلم يخترق بعض الشعاب والاودية الرئيسية مثل شعيب اوبير والمهدية ووادي حنيفة ويرتبط بالطريق الدائري الشمالي عند تقاطع الدرعية, ويضيف المقبل في اجابته عن سؤالنا حول صيانة وحماية هذه المنشآت من العابثين:
في هذا المشروق سنقوم لاول مرة بتطويق الاعمدة اسفل الوادي بسياج سلك معدني للتخلص من العبث الذي يشوه منشآتنا الجميلة.
** وقد حرصت (الجزيرة) على الالتقاء بالمهندس المصصم لهذا المشروع والذي قدم لمدينة الرياض عملا فنيا رائعا من خلال تصميمه لهذا الجسر حيث التقينا بالمهندس العالمي سيريني فاسان والذي حضر حفل الافتتاح وقد سألناه في البداية عن الصعوبات التي وجهته في عملية التصميم او الحلول الانشائية وكذلك احدث التقنيات الانشائية المستخدمة حيث اجاب:
حقيقة ان مثل هذا الوادي الشاسع يفرض عليك عدة خيارات يجب ان تسير خلالها ولكن لم نواجه مصاعب غير عادية لكنها تكمن في عملية التعليق وهي الشيء الحديث والجديد في هذا الجسر فقد جرت العادة ان يتم التصميم على اساس وجود عمودين على جانب الطريق لتصبح بذلك اربعة أعمدة هي التي تعلق الجسر ولكن هذاالجسر يتميز بأن الاعمدة الكاملة جاءت في الجزيرة التي في المنتصف لتحمل بلاطة الجسر من منتصفها وليس من اطرافها كما هو المعتاد.
ويضيف في اجابته على سؤال (الجزيرة) عن عدم استخدام القوس الخرساني كحامل تحت الجسر بدلا من نظام التعليق حيث يقول:
الوادي - كما تشاهدون - عميق وعريض جدا ومن الصعوبة استخدام مثل هذا النظام اولا بسبب الكلفة العالية ثانيا مشاكل الانشاء والصيانة.
وقد سألنا المهندس فاسان عن سبب عدم استخدام العمود الواحد لحمل الجسر بدل العمودين او استخدام نظام التعليق من القوس فوق الجسر حيث اجاب:
بالنسبة للقوس اعيدك لنفس الاجابة السابقة واعني عرض وعمق الوادي اما بالنسبة لاستخدام العمود الواحد للعمل فهذا يعود للميزانية التي تخصصها لتكاليف المشروع اذا ان مثل هذا النموذج اعلى تكاليف من النموذج المنفذ بكثير.
علما بان هذا التصميم الحالي قد اختير من عشرات التصاميم المقدمة وهو يحقق اقل تكلفة ممكنة واجمل شكل ممكن.
وعند سؤال وجهته (الجزيرة) حول العمر الافتراضي لهذا المشروع وماذا اذا كان قد اخذ في الاعتبار ان هذا المشروع على وادي بهذا الحجم (وان كان جافا) الا انه قد يأتي يوم من الايام وينطلق كالنهر الجارف والى اي مدى يستطيع ان يتحمل من الضغط يجيب المهندس سيربيني فاسان:
هذا الجسر اعد ليخدم ل 120 سنة قادمة وربما اكثر كعمر افتراضي.
وبالنسبة لضغط الهواء في القمة وضغط الماء فيما لو كان موجود فانه مأخوذ في الاعتبار ولا يشكل اي قلق وذلك لان المساحة المقطعية للعمود قليلة جدا وبذلك لا يؤثر فيها الضغط كثيرا ولا يشكل مشكلة لا حاليا ولا مستقبليا لكن الاهم هي القواعد في ارضية الوادي والتي اخذنا في اعتبارنا تعرضها لعوامل التعرية وبالتالي حرصنا على تعميقها في باطن الارض لمزيد من الثبات امام التعرية وعامل الزمن على المدى الطويل.


رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved