جدد رئيس وزراء لبنان، الدكتور سليم الحص وبصوت عالٍ التأكيد على مشروعية المقاومة الوطنية اللبنانية للاحتلال الاسرائيلي.
وسبقت تصريحات الدكتور الحص أمس مظاهرة أول أمس لأطفال لبنان الذين هتفوا ضد وحشية العدوان الاسرائيلي الذي اتجه إلى تدمير مرافق البنية الأساسية، ومنها المدارس التي يتلقون فيها التعليم والمراكز الصحية التي تقدم لهم الاسعافات الأولية,, فضلاً عن المنازل التي تؤويهم وذويهم من الحر في الصيف، والبرد في الشتاء وتستر خصوصياتهم الانسانية.
وجاءت تظاهرة اطفال لبنان وتصريحات رئيس وزرائه في أعقاب التصريحات التي جانبتها الحكمة من جانب رئيس وزراء فرنسا الذي جامل اسرائيل فيها عندما وصف حزب الله اللبناني الذي ينفذ العمليات العسكرية ضد مواقع قوات الاحتلال بأنه ارهابي !
وقد أثارت هذه التصريحات صدمة عنيفة في الأوساط اللبنانية الرسمية والشعبية التي تربطها بفرنسا على وجه الخصوص صداقة مميزة وعريقة.
كما أثارت تلك التصريحات التي جانبتها الحكمة والكياسة غضب الشارع السياسي العربي، لأن المفترض في رئيس وزراء فرنسا بل وفي أي فرنسي أن يكون أكثر فهماً وتأييداً لأي مقاومة وطنية شريفة تكافح ضد احتلال اجنبي وعدواني لجزء من أرض وطنها,, وفرنسا كانت أول دول أوروبا عندما شكلت مقاومة وطنية باشرت واجباتها الوطنية ضد الاحتلال النازي ولم تتوقف عملياتها حتى تم تحرير كل شبر من أرض فرنسا كان يحتلّه النازيون.
وحزب الله وغيره من عناصر المقاومة الوطنية في لبنان إنما يمارسون نفس الحق الشرعي الذي مارسته المقاومة الفرنسية من قبل ضد الاحتلال.
والمأمول الآن أن تصحح فرنسا هفوة رئيس وزرائها بشأن المقاومة اللبنانية، كما هو مطلوب الشيء نفسه من جميع القوى الدولية المحبة للحرية والسلام ان نقف بجانب لبنان في مواجهته البطولية للعدوان الاسرائيلي الذي لا يبرره منطق أو خلق أو قانون، فيما تبرر كل الشرائع السماوية والوضعية حقوق لبنان حكومةً وشعباً في استخدام كل الوسائل بما فيها المقاومة المسلحة لإنهاء الاحتلال وإزالة آثاره السلبية على حياة لبنان وشعبه.