Sunday 27th February,2000 G No.10013الطبعة الاولى الأحد 21 ,ذو القعدة 1420 العدد 10013



وعلامات
التربية,, الصورة والسلوك,,!
عبدالفتاح ابومدين

نرى في شارعنا المروري ما يحزن فحينما تبصر تصرفا خاطئا من سائق سيارة شاب في المرحلة الثانوية او الجامعة وتحاول نصحه تسمع ما يؤلمك من ألفاظ بذيئة ليس فيها شيء من ادب النفس واذا حاولت المزيد من النصح فإن من حولك يوشك ان ينزل من سيارته ليضاربك واقل لغة تسمعها وانت مالك! وخليك في حالك !
وحينما اقارن ما اسمع الى ذلك الادب العالمي الذي ورثناه عن اسلافنا رضي الله عنهم ورحمهم مثل تلك المقولة التي ارسلها الفاروق عمر رضي الله عنه رحم الله امرءا اهدى الينا عيوبنا حينما احاول ربط الحاضر المزري بالماضي المجيد يصيبني الدوار ويعتريني حزن عميق واقول: اي اخلاق هذه في بلد الإسلام وتنتمي الى الإسلام!؟ ولو كان لي من الأمر شيء لمنعت هذه الانماط السيئة والشرسة من قيادة السيارات في بلادنا والذين نراهم في خارج بلادهم مثل البسس لأن هناك تأديبا وعقابا، هناك قوة، وهنا تسيباً .
ورحم الله شوقي القائل:

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
البيت العاطل عن اداء واجباته والمدرسة,, التي لا تقدم شيئا من اساليب التربية,! وقبل عشرين سنة كنت ازور مدرسة الشاطئ الثانوية في طريق مكة جدة، فرأيت حوش المدرسة الرملي محشوا بقايا سجائر نعم في حوش المدرسة فهل في مدارسنا كما يقال شيء من تربية وتأديب؟ اكبر الظن انه لا يوجد وان وجد اليوم شيء من مقررات واشباه دروس,, تسمى تربية، وهي في تقديري لا تزيد عن: حبر على ورق نمط اضيف مجددا والنجاح فيه سطور تطبع على ورقة الاجابات على اساس: يقولون ما لا يفعلون ، ونقرأ في الخطاب الإلهي قول الحق سبحانه وتعالى: كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون .
أيها الناس,, ربوا ابناءكم وهذبوهم ليقولوا للناس حسنا ، كما امر خالقنا ومن الخطأ والتفريط، إلغاء التأديب بالعصا في المدارس وهذه الخطوة اوجدت انماطا قليلة الادب لأنها لا تخشى ولا تخاف وإلغاء التأديب والعقاب جناية وليس ارتقاء بالإنسان والتعليم، كما هي حالنا اليوم,! وقديما قالوا: العصا لمن عصى,!

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved