Tuesday 29th February,2000 G No.10015الطبعة الاولى الثلاثاء 23 ,ذو القعدة 1420 العدد 10015



صحافة باريس وصفت تصريحات جوسبان بالحماقة
طهران تنفي مزاعم إسرائيلية عن تزويدها لحزب الله اللبناني بالصواريخ

*طهران ا ش ا
نفت ايران صحة المزاعم التي نشرتها صحيفة (ها ارتس) الاسرائيلية بأنها ارسلت الى حزب الله اللبناني صواريخ (فجر) التي يصل مداها الى 70 كيلو مترا,, وقالت ان دعمها لحزب الله هو دعم سياسي ومعنوي.
واكد مصدر سياسي ايراني مطلع لراديو مونتكارلو صباح امس ان هذه الانباء الاسرائيلية لا اساس لها من الصحة ولاتنفصل عن الاتهامات السابقة بتسليم حزب الله اسلحة ايرانية عبر سوريا,,وقال ان الموقف الاسرائيلي يتسم بالتخبط اثر النجاحات الكبيرة للمقاومة اللبنانية.
وكانت صحيفة (ها ارتس) الاسرائيلية قد زعمت امس الاول ان ايران نقلت الى حزب الله في لبنان قذائف صاروخية من انتاج الصناعات الامنية الايرانية يتراوح مداها مابين 40 و70 كيلومترا.
وقالت الصحيفة ان القذائف لم تنقل مباشرة الى حزب الله وانما تم تسليمها الى قوات الحرس الثوري المرابطة في لبنان كي تستخدم كوسيلة استراتيجية/ على حد قولها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها ان هذه القذائف تشكل قفزة ملحوظة في التهديدات التي تتعرض لها اسرائيل من الاراضي اللبنانية حيث تغطي مساحة كبيرة من المناطق الشمالية بما فيها المراكز الصناعية والتجارية في منطقة حيفا.
هذا وفي باريس خصصت الصحف الفرنسية امس الاثنين عناوينها الكبرى للعاصفة التي اثارتها تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان التي وصف فيها هجمات حزب الله على الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان المحتل بأنها ارهابية وانتقدت بشدة الحماقة التي ارتكبها.
وكتبت لوفيغارو تحت عنوان جوسبان: الغلطة ان حرية الكلام التي ارادها جوسبان خلال رحلته ادت الى انقطاع في العقد الدبلوماسي والسياسي بل الدستوري على مستوى القمة في الدولة, هذا الانقطاع يلقي ظلالا من الشك على السياسة الخارجية لفرنسا ويحرك الانقسامات الداخلية .
وتساءلت الصحيفة هل فعل جوسبان ذلك متعمدا , وقالت لقد اراد من غير شك بهذا التصرف المنفرد ان يقلب مفهوم مايسمى (بالسياسة العربية) لفرنسا ويؤكد ميوله الاسرائيلية, وربما كانت بعض الهموم الداخلية وهي هموم خطرة حاضرة في ذهنه ايضاً ,
وقالت صحيفة ليبراسيون ان حجارة بيرزيت حولت حماقة جوسبان الى خطأ فادح (,,) هذا العدوان بين ان رئيس وزراء فرنسا لم يخسر فقط جولة في المواجهة مع شيراك بل ان الانعكاسات التي نجمت عن تصرفه تجاوزته, لقد تسبب في حادث دبلوماسي لا يساعد في ابراز صورته كرئيس محتمل لفرنسا وكأنه سعى الى عصا انهالت اول ما انهالت عليه .
ورأت صحيفة لاتريبون الاقتصادية ان مثل هذه السقطة لاتشرف فرنسا وعلى جوسبان وحده ان يتحمل المسؤولية .
وقالت فرانس سوار ان على رئيس الوزراء ان يبرر ما قام به واضافت ان التراجع والاعتذار يفتح بابا كبيرا للمعارضة لتنال من صورته كرجل دولة فيما الاصرار على ما قام به يضعه في مواجهة صريحة مع رئيس الدولة,,ولهذا فان الازمة الحالية هي اخطر ما واجه سياسة التعايش حتى الان .

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

مشاعر

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

ملحق المجمعة

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تغطيات

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved