صورة للمواطن الكسول ترددها مقالات الصحف وتلوم الصحف هذا المواطن ويلومه الآخرون والمشكلة انهم مثله فتعالوا نستعرض الصورة,, يستيقظ ابو عمر مبكرا ولا يفعل شيئا ولكنه يبقى معظم الصباح في تجوال غير نافع إذا كان الوقت والطقس مناسبين او يجلس في البيت ليتفرج على مباريات كرة القدم المعادة من الليلة البارحة وينتظر عودة الجميع زوجته وبناته وأولاده حيث يضعون الغداء ويذهب لنومة لا يستيقظ منها إلا عندما يحين وقت السهر الذي يتقاسمه البلوت والتلفزيون ثم يتثاءب لينام بعد ان يكون اخذ اشرطة الفيديو التي سجلها لنهاره الطويل الممل.
وعندما كان ابو عمر يعمل لم يكن الوضع يختلف فهو يشرب الشاي ويقرأ الصحف المجانية ويتحدث ويعمل أقل القليل لأن احدا ما لا يعتقد انه يستطيع انجاز اي عمل.
(1) ابو عمر ليس مخطئا لأنه نبت وتعلم وتوظف واعطي عملا لا خيار له في شيء ولم يعط بيده الأداة المهمة وهي سلوك العمل (2) ولأن سلوك العمل لا يعلم في آخر العمر العملي فإن سلوك احترام العمل يبدأ من حقيقة بسيطة وهي احترام الالتزام,, والالتزام للعمل لا لشخص المدير (3) اذا استطاع الموظف او العامل معرفة هذه الحقيقة البسيطة يستطيع ان يكون منتجا طواعية لا تحت سياط العقاب او رجاء الثواب لأن العمل بنفسه يكون مجديا حتى لو لم يكن ذا ريع مباشر (4) هذا العمل يكون احتراما للذات لا للآخر ومن هذا نستطيع ان نحترم انفسنا ونعمل بسلوك ايقاع العمل لا اسرع ولا ابطأ من زمن الإنجاز القياسي (5) يوم ان يكون الفرد قد استوعب سلوك العمل قد لا تجد من يلقي بالأمر بل يبدأ التنفيذ فيتبعه الآخرون.