Saturday 4th March,2000 G No.10019الطبعة الاولى السبت 27 ,ذو القعدة 1420 العدد 10019



كل سبت
جريدة القصيم,, من الألف إلى الياء

في العدد 10007 بتاريخ 16/11/1420ه من هذه الجريدة الأثيرة ورد ذكر صحيفة القصيم المحتجبة في أكثر من مقال وبنفس العدد,, جاء ذلك أولاً في ثنايا مقال الأستاذ عبدالرحمن السدحان الرئة الثالثة حيث ذكر أن علاقته بهذه الصحيفة توطدت في عهد رئيس تحريرها/ عبدالعزيز بن عبدالله التويجري, والذي أذكره أنه في تلك الفترة تولى رئاسة التحرير عبدالعزيز بن محمد التويجري,, وكان قد انتقل من القصيم كمدير تعليم إلى الوزارة ليعمل مديراً للتفتيش الاداري ادارة المتابعة حالياً وكان من المتحمسين لهذه الصحيفة واحد كتابها أما الذي جاء ذكره في مقال السدحان فكان حديث عهد بالكتابة الصحفية مثله مثل السدحان في تلك الحقبة ولم يصلب عوده لتحمّل هذه المهمة الصعبة خاصة وان الصحيفة تحتضن آنذاك نخبة مؤهلة من كبار الكتاب أمثال عبدالكريم الجهيمان وضحيان عبدالعزيز الضحيان وناصر العمري وأمثالهم,, أما المقال الثاني الذي تعرض لهذه الصحيفة حسنة السمعة وطيبة الذكر فهو للأخ سعد محارب وهو يطالب بعودة صدور هذه الصحيفة ويعدد الأسباب والفوائد بإضافة والتي تدعو لسرعة صدورها بعد طول غياب بمنطقة القصيم,, وبصفتي أحد أبناء هذه المنطقة وكنت مراسلاً لها في مدينة الرس طيلة سنين صدورها حيث أعمل مدرساً بهذه المدينة ومتابعاً للصحيفة منذ صدورها أعطي هذه النبذة من الذاكرة عنها,, فقد صدرت في عام 1379ه في عهد صاحبها وناشرها الأستاذ/ عبدالله العلي الصانع رحمه الله حياً وميتاً وكان متحمساً لها ولنجاحها وأسندت رئاسة تحريرها للأستاذ / علي المسلم,, ومنذ صدورها القوي استقطبت للكتابة فيها خيرة الكتاب بالمنطقة الوسطى وغيرها ومن ضمنهم أبناء القصيم وكانت صفتها الأولى هي ترك مساحة كبيرة من حرية الرأي والنقد البناء الفاعل والمؤثر فتجد فيها عمود الأستاذ عبدالكريم الجهيمان المعتدل والمائل وبجانبه كلمة وكليمة للأستاذ/ ضحيان العبدالعزيز وغيرها من المواضيع والأعمدة والأبواب الثابتة لكبار الكتاب,, وبعد عدة شهور من صدورها اعتذر رئيس تحريرها عن مواصلة المشوار لأسباب أوضحها ولكنها غير مقنعة في نظر القارئ المتابع وبدأ يتوالى على رئاسة تحريرها مجموعة من الكتاب من ضمنهم الأستاذ/ عبدالله الصانع والأستاذ/ عبدالعزيز محمد التويجري وآخر شخص تولى امتياز الصحيفة ورئاسة تحريرها قبل توقفها هو المرحوم بإذن الله الشيخ / صالح السليمان العمري وكان يسانده ويساعده في عمله شقيقه/ ناصر السليمان العمري ويتولى التصحيح في الأخطاء النحوية والإملائية كمتعاون الأستاذ/ ناصر الصالح العمري والأخير لا زال من المغرمين بالتعقيب والتصحيح والمتابعة بأسلوبه العف واللطيف كما نراه ونقرأ له في صحيفة الجزيرة أخيراً.
بقي أن أقول للأخ سعد المحارب وهو من المتحمسين لعودة اصدارها من جديد.
أولاً: إن الصحيفة كانت تطبع وتصدر من الرياض في ذلك الوقت وأكثر كتابها والعاملين بها كانوا يقيمون بالرياض ويزاولون أعمالاً أخرى غير شؤون الصحيفة.
ثانياً: إن صحافة الأفراد في ذلك الوقت كانت تسير وتُسير وفق نظرية العرض والطلب وقوة الانتشار بدليل ان صحيفة المدينة قام بنقلها صاحباها علي وعثمان حافظ من المدينة إلى جدة وبقي للمدينة المنورة الاسم فقط وبذلك انتشرت الصحيفة بجدة وتطورت طباعتها وكثر كتابها المحيطون بها حتى وقتنا الحاضر، وكذلك عكاظ الذي صدر امتيازها بان تكون في الطائف ولكنها كانت في جدة.
ثالثاً: حدث نفس الشيء لمجلة المنهل فقد كانت تصدر في المدينة ومن ثم قام صاحبها ورئيس تحريرها الراحل / عبدالقدوس الأنصاري بنقلها إلى مكة ومن ثم الى جدة برغبته وحرصه على انتشارها,, وها هو الواقع أمامنا فجريدة الوطن التي على وشك الصدور في مطلع العام الهجري القادم يشمخ بناؤها الرئيسي المتعدد الأدوار على طريق الملك فهد الممتد شمالاً إلى منطقة القصيم وهو يجاور مبنى مؤسسة الجزيرة الصحفية ومؤسسة اليمامة الصحفية في حي الصحافة,.
وللقارئ الحصيف ان يتصور بعين فاحصة وموضوعية إن كثرة الصحف وانتشارها عشوائياً سيكون على حساب الكيف خاصة وان صحفنا وبكل صراحة فيها تشابه إلى حد كبير في منبع الخبر وتوجه الأهداف والصحف في كثير من عواصم العالم ومنها بعض العواصم العربية تتواجد الكبرى منها خاصة في العواصم فقط والواقع والمثال نأخذه من القاهرة وبيروت ودمشق والخرطوم فجميع الصحف الفاعلة والمؤثرة تصدر من العواصم نفسها,, ولننظر من حولنا إلى الصحف المتواضعة الانتشار والاخراج أيضاً فنجدها خارج العواصم,, بقي في الختام أن أقول للأخ سعد إن اصدار صحيفة في أي منطقة لتكون ناجحة ومنافسة لابد أن يسبق ذلك دراسة متأنية وواعية لاثبات الجدوى من اصدارها وضمان وسائل القوة والاستمرار والتطور حتى لا تتعثر,, ويكون ذلك عن طريق مؤسسة يساهم بها الجميع واختيار الكفاءات المخلصة والمتحمسة للاشراف على هذه المؤسسة والحرص على نجاحها وأبناء المنطقة ليسوا على استعداد للمساهمة في مؤسسة تضيع فيها أحلامهم وأمانيهم كما حصل ويحصل الآن على سبيل المثال في شركة القصيم الزراعية والله ولي التوفيق.
عبدالله الصالح الرشيد

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

التقسيط والقروض البنكية

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved