Saturday 4th March,2000 G No.10019الطبعة الاولى السبت 27 ,ذو القعدة 1420 العدد 10019



لمواكبة تطوير الأداء الإداري
الدورات التدريبية ضرورة ملحة لموظفي الدوائر الحكومية

تحرص حكومتنا الرشيدة من خلال العديد من البرامج والخطط على تطوير كفاءة العاملين في الأجهزة الحكومية وتنمية قدرات موظفي الدولة تعميقا لمبدأ سارت عليه الدولة منذ فترة طويلة يهدف الى تزويد موظفي الدولة بالمهارات والتقنيات الحديثة لمواكبة المتغيرات، ولهذا فإن كافة الوزارات تنظم دورات لمنسوبيها وتقوم بابتعاث عدد آخر الى داخل المملكة وخارجها للمشاركة في دورات متنوعة ولحث الموظفين على المشاركة بهذه البرامج أكدت التعليمات أن حضور الدورات التدريبية شرط أساسي لحصول الموظف على الترقية والحوافز الأخرى، وأنشأت الدولة أعزها الله عدداً من المعاهد منها المعهد الدبلوماسي وفروع معاهد الادارة في عدد من مناطق المملكة لتنظيم الدورات على مدار العام والتي استفاد منها مئات أو ألوف الموظفين خلال السنوات الماضية.
ويحرص موظفو الدولة على المشاركة في الدورات التدريبية للاستفادة منها وايضا تعزيز مكانتهم في الترقية خصوصاً ان عدداً كبيراً من الموظفين يعانون من التجميد الوظيفي إلا ان ظروف البعض تمنعهم من حضور هذه الدورات وخصوصاً الموظفين المقيمين في المدن البعيدة عن مواقع معاهد التدريب ويتطلع الموظفون في هذه المدن الى افتتاح فروع أخرى بمناطق المملكة أو على الأقل تنظيم دورات خاصة بالمدن للموظفين، حول هذه القضية كانت لنا جولة تعرفنا فيها على العديد من الآراء والاقتراحات المناسبة والتي تحتاج الى دراستها ووضع الحلول الجيدة لها حتى نفعل الجانب التدريبي ونساهم في توسعة دائرة الفائدة.
تطوير الموظف لمستواه
يقول الموظف عيسى القائدي بوزارة الاعلام: بداية أشكر للجزيرة طرحها الجيد والمتجدد للموضوعات التي تهم شرائح كبيرة من المجتمع كهذا الموضوع لأن العمل الوظيفي يحتاج لتطوير مستمر لمواكبة النمو المتواصل الذي تشهده القطاعات الحكومية واعتقد ان الموظف لابد وأن يطور مستواه وينمي قدراته ويرفع مهاراته وقد أحسنت حكومتنا رعاها الله عندما منحت الجانب التدريبي اهتماما كبيرا من خلال انشاء عدد من المعاهد التدريبية لتأهيل موظفيها وتعزيز قدراتهم وقد استفاد عدد من منسوبي الجهات الحكومية من الدورات التدريبية ومن البرامج التدريبية، وقال القائدي انني أشعر بايجابية التدريب على الموظفين الذين شاركوا في دورات تدريبية مقارنة بزملائهم الذين لم يحضروا دورات مماثلة وهو ما يعني دور التدريب في العملية الوظيفية واتطلع كغيري من موظفي الدولة للمزيد من الدورات والفرص التدريبية بإتاحة فرص أكثر مواءمة للموظفين للاستفادة من الدورات التدريبية.
آفاق واسعة للموظف
وقال الموظف هاشم بن علي بكري من منسوبي شركة الاتصالات السعودية بالمدينة المنورة: مما لاشك فيه ان التدريب يفتح آفاقا واسعة للموظف تجعله أكثر قدرة على مواكبة تطورات المهام الوظيفية وتبذل الجهات الحكومية جهودا موفقة لتفعيل هذا الجانب المهم من خلال ابتعاث منسوبيها داخل المملكة وخارجها للمشاركة في دورات تدريبية كما ان بعض الجهات تنظم بالتنسيق مع بعض مراكز التدريب المتخصصة دورات خاصة لمنسوبيها مثل شركة الاتصالات السعودية التي دأبت على تنظيم دورات في مناطق الاتصالات بكافة أنحاء المملكة وهو ما يتيح لأكبر قدر من منسوبيها المشاركة بهذه الدورات وهم في مناطقهم دون تحمل أعباء السفر والتنقل وهذه ايجابية جيدة تعزز رغبة الموظف في الاستفادة من الدورات.
الموظف وحافز الترقية
ويقول مدير وكالة الأنباء السعودية بالمدينة المنورة ياسين بن حامد معلا اعتقد ان غالبية كبيرة من موظفي الدولة تحرص على المشاركة في البرامج التدريبية للاستفادة منها، وقد أبدت الدولة مشكورة اهتماما كبيرا بهذا الجانب بل أنها امعانا في حث الموظفين على التدريب جعلت مشاركة الموظف في الدورات التدريبية حافزا مطلوبا في الترقية واضاف المعلا قائلا: ان بعض الموظفين الذين يرغبون الاستفادة من الدورات تمنعهم ظروفهم الأسرية من حضور الدورات لأنها تقام في مناطق بعيدة عن مكان اقامتهم وطرح اقتراحا مناسبا للتغلب على هذه العقبة وتفعيل التدريب الوظيفي ويتمثل الاقتراح بإنشاء فروع لمعهد الادارة في مناطق أخرى مثل المدينة المنورة والقصيم وعسير أو تنظيم دورات تدريبية في هذه المناطق بالتعاون مع الأجهزة الحكومية خصوصاً وان أكثر مناطق المملكة الكبرى تشتمل على جامعات وكليات يمكن الاستفادة من هيئة التدريس بها للمشاركة بالتدريس في هذه الدورات وقال ان تنفيذ هذه الفكرة يساهم في اتاحة فرص أكبر امام الموظفين للتدريب وتجاوز ظروفهم وبالتالي اتساع مساحة الفائدة من هذه الدورات.
إحباط كبير
وقال الموظف عبدالرزاق صالح الزين: انني أشعر باحباط كبير بسبب التجميد حيث لا زلت اقبع بالمرتبة السادسة منذ أكثر من عشر سنوات ومطلوب مني حضور دورات تدريبية لتعزيز موقعي في التنافس مع الزملاء للحصول على الترقية حيث يشترط لترقيتي حضوري لدورات تدريبية إلا ان ظروفي لا تسمح لي بالسفر مدة شهر أو شهرين خارج المدينة المنورة بسبب وجود معاهد التدريب في الرياض أو جدة فماذا أفعل؟ ويضيف الزين قائلا: انني أرجو تنظيم دورات في المدينة المنورة وغيرها من المدن لتعميم فائدة هذه الدورات ومساعدة موظفي الدولة المجمدين لتحقيق طموحاتهم بالترقية.
ضرورة ملحة
ويرى مدير المركز الاعلامي بالمدينة المنورة غازي بن حمود العوفي ان التدريب ضرورة ملحة لضمان استمرار التطوير الاداري وتنمية قدرات موظفي الدولة من خلال التدريب الذي هو الاساس في أحداث التطوير المنشود وهو ما تعمل من أجله الدولة وفقها الله إلا أنني أجد قصورا في هذا المجال ليس في جهود الدولة ولكن في عدم تعميم مراكز التدريب لتشمل المناطق الكبرى من بلادنا الغالية حتى يستفيد منها الموظفين وخصوصاً الذين تحول ظروفهم بينهم وبين المشاركة في البرامج التدريبية التي تعقد في المدن الكبرى.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

التقسيط والقروض البنكية

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved