Saturday 4th March,2000 G No.10019الطبعة الاولى السبت 27 ,ذو القعدة 1420 العدد 10019



أحد أسباب حصد الأرواح
أوقفوا استيراد السيارات ذات السرعة العالية

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
كثر الحديث عما تخلفه الحوادث المرورية من ازهاق الارواح والخسائر في الممتلكات, وفي كل حادث مروري يشار الى السرعة العالية التي يسير بها قائد السيارة على انها وراء هذا الحادث, معنى هذا اننا مقتنعون تماما بخطورة الوضع خاصة وان الحوادث تترى تباعا كسيل تدفق من سد منهدم, ولم تفلح العقوبات الحالية على متجاوزي السرعة في الحد من هذه الكارثة التي طالت كل بيت تقريبا فضلا عن القضاء عليها بالكلية, وما ذاك إلا لأن الدواء لم يصل الى موطن الداء، الذي هو في نظري هو السيارة وليس في السائق، بمعنى ان السيارات التي تصل الى بلادنا من المصانع العالمية المختلفة تصل سرعة اقلها في طبلون القيادة الى 120 كم في الساعة بل ربما وصلت الى 200 كم في الساعة، بينما نفس السيارة والموديل في بلاد المصنع لا تصل هذه السرعة الى هذا الحد.
لقد امتلكت سيارة من السيارات المستوردة من امريكا فوجدت سرعتها القصوى بالكيلو متر 140 بينما نفس السيارة المشتراة عن طريق الوكيل بالمملكة تصل سرعتها الى 200 كم!!
ان الشوارع في بلادنا فسيحة ولله الحمد، وسياراتنا غالبا جديدة، وهذا هو الدافع للسرعة تلقائيا, لقد كنت من المبتلين بداء السرعة ردحا من الزمن حتى اصبح السير بسرعة معقولة يجلب لي النعاس, وعلى الرغم من مشاهدتي للحوادث يمنة ويسرة من جراء السرعة فانني لم استطع التخلص من هذا الداء، ولكن منذ ان سكنت في المدينة المنورة واصبحت استعمل طريق جدة المدينة السريع مرات متعددة في السنة، ولكثرة ما استوقفتني دوريات أمن الطرق فقد عقدت العزم منذ زمن على الالتزام بالسرعة النظامية وهذه حسنة تحسب لرجال أمن الطرق بالمدينة المنورة ومع مرور الوقت وجدت ذلك رائعا وممتعا جدا وفيه بإذن الله السلامة والوقاية.
ولكن لابد من ان تعمد الجهات المعنية في بلادنا الغالية الى الزام وكلاء السيارات في بلادنا الحبيبة بعدم استيراد سيارات ذات سرعات عالية الى المملكة من اي ماركة, وهذا في نظري كفيل بإذن الله للحد من الحوادث التي حصدت الاخضر واليابس، اما ان نستورد سيارات بسرعات عالية وتصبح بين أيدينا ثم ندعو الى عدم السرعة فقد نكون كمن قال الشاعر عنه:

ألقاه في اليم مكتوفا، وقال له
اياك اياك ان تبتل بالماء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
عبدالله بن عبيد الله بن عطاء
المدينة المنورة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

التقسيط والقروض البنكية

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved