لقد أثلج صدورنا ما شاهدنا من رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله وذلك للحفل الختامي لجائزة سموه لحفظ القرآن الكريم يوم الأحد 14/11/1420ه، وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على حرص سموه خاصة وحرص الدولة بشكل عام على العناية بكتاب الله وخدمته وتعليمه للناس وتشجيع الناشئة على حفظه والعناية به، وعلى ان تكون تربية الشباب قائمة على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لأن الشباب اذ أنشىء نشأة اسلامية مستمدة من الكتاب والسنة فإنه بإذن الله لن يضل أبدا، فالشباب هم عماد المستقبل وسند الأمة بعد الله عز وجل وعلى عواتقهم تقوم المسؤوليات والتبعات، فكلما أعد الشباب إعدادا جيدا على المنهج القويم جنت الأمة ثمرات هذا الاعداد وحمدت العاقبة، ولن يصلح آخر هذه الأمة الا بما أصلح اولها كيف لا والله عز وجل يقول في كتابه: ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم أجرا كبيرا ويقول عليه الصلاة والسلام: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) رواه البخاري ويقول صلى الله عليه وسلم: (اقرؤا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه) رواه مسلم.
فيا سعادة من حفظ القرآن وقرأ القرآن وتدبر آياته وغني به وجعله له اماما ونبراسا ونورا يهتدي به في الظلمات واتخذ منه منهجا في حياته العلمية والعملية وقائدا يقوده لكل خير ويصرفه عن كل شر ويأخذ بيده الى بر الامان وشاطىء السلامة والعاقبة جنة عرضها السموات والأرض اعدت للمتقين وجزى الله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء على اهتمامه وعنايته وجهوده التي تذكر فتشكر، وكذا القائمين على انجاح المسابقة من مسؤولين ولجان تحكيم ومدرسين وطلاب، وعلى رأس المسؤولين صاحب المعالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله بارك الله في الجهود وسدد الخطا، وبالله التوفيق.