هل فعلا الاسرائيليون يريدون العيش بسلام على ارض العرب,,؟!
نعيد طرح السؤال بصيغة اخرى لنكون اكثر وضوحاً: هل يقنع الاسرائيليون بكل ماحصلوا عليه من اراض عربية وتنازلات سياسية من اطراف عربية عديدة، ويقتنعون بكل ما أخذوه، من دولة وقوة عسكرية متفوقة وترسانة نووية ونفوذ دولي يطال الكبار من امريكان واوربيين وروس؟ هل يكتفي الاسرائيليون بذلك ام لا تزال اطماعهم تتواصل متوافقة مع طبع اليهود؟!
اسئلة تطرح نفسها بإلحاح بعد كل مانراه من الاسرائيليين، ونسمعه من تصريحات ساستهم.
ففي الاسبوع الماضي وحده اقدم الاسرائيليون على خطوة لو قدم عليها اي شعب اخر، أو دولة اخرى لقامت الدنيا، ويعلم الله وحده متى تقعد!
برلمان او كنيست يبحث مشروع قانون يكرس العنصرية ويحرم جزءاً من شعبه من أي تأثير لمشاركته في استفتاء رغم عدم قانونيته .
ماذا يقال عن هذا البرلمان؟ وماذا توصف تلك الدولة التي يجرأ برلمانها على مجرد التفكير بمثل هذا العزل العنصري السياسي ؟
للذي لايعرف بعدُ هذا العمل الذي انتهى في الربع الثالث من القرن الماضي نشير الى مشروع القانون الذي قدمه عضو الليكود المدعو شلوم والذي يشترط اجراء استفتاء على انسحاب اسرائيل من الجولان السورية على ان تكون نتيجة الاستفتاء بأغلبية تزيد على 50% من اصوات الناخبين المسجلين, ومعنى هذا انه يجب ان تكون النتيجة اكثر من 62% مما يهمش اصوات الناخبين العرب الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية ويحصر نتيجة الاستفتاء ضمن دائرة اليهود!
هذا الاجراء العنصري كنا نتوقع ان يشجبه ويعارضه الشعب الاسرائيلي ولكن لأن الاسرائيليين هم طينة واحدة فقد اظهر استطلاع نشرت نتائجه يوم الخميس في تل ابيب ان غالبية الاسرائيليين يؤيدون مشروع قانون الاستفتاء العنصري للتخلي عن الجولان.
مثل هؤلاء القوم، ساسة ومقيمين، يسنون قوانين عنصرية تكرس نظرتهم وسلوكهم العنصري.
مثل هؤلاء هل يتوقع منهم الاكتفاء بكل ماحصلوا عليه وأن ينجزوا سلاماً يحدد اطماعهم ويحصرهم في دائرة محددة؟!