Sunday 5th March,2000 G No.10020الطبعة الاولى الأحد 28 ,ذو القعدة 1420 العدد 10020



بالمنشار!!
لماذا تفوح رائحة الهلاليين؟!
أحمد الرشيد

المشاكل الهلالية هي فقط التي تطفو على السطح وهي التي تفوح رائحتها ويعلم بأدق تفاصيلها القاصي والداني!!
والخلافات التي يشهدها احيانا الفريق الهلالي هي التي تتفاعل لتصبح حديث الوسط الرياضي برغم ان اندية اخرى تشهد العجب العجاب لكنها تحفظ اسرارها في بير وتلملم قضاياها قبل ان يستفحل امرها وينتشر خبرها!!
وقصص التمرد واشكالات مقدم العقد هي ماركات مسجلة باسم الفريق الهلالي وهو الذي قدم نماذج لها كثيرا ما هددت مسيرة الفريق وشوهت الصور الجمالية لنجومه!!
ودائما ما ترمى مسؤولية تلك الظواهر على اللاعب الهلالي مع اغفال كامل لما قد يلعبه الجهاز الاداري في مثل تلك القضايا!
وكنت ممن يحملون اللاعب الهلالي المسؤولية استنادا على ان موهبته الفذة ربما تمنحه الثقة والشعور بان موقفه قوي وتغريه لان يعلن عن رغباته بوضوح ,, لكن تعدد اسماء اللاعبين وتنوع قضاياهم قد يشرك معهم الاداريين في تحمل مسؤولية ما يحدث في الهلال وعدم القدرة على احتواء المشاكل!!
فالغشيان والثنيان والعتيبي والحيائي والتيماوي نماذج هلالية موهوبة عاشت اجواء القلق اكثر من مرة ولم تجد من يتعامل بحكنة مع قضاياها ويحقق التوازن بين حاجاتها وحاجة الفريق لخدماتها دون ان يؤثر ذلك على النظام داخل الفريق ودون ان يمس هيبة الجهازين الفني والاداري!!
وهذا الغشيان ينفذ من ثغرة التعامل الهلالي ليجد نفسه نجم النجوم في النصر!!
والثنيان ربما يحذو حذوه قريبا وينفذ من نفس الثغرة فهو لاعب لا تحكمه فنيا عوامل السن حيث يعتمد على فكر كروي فريد يغنيه عن الركض ويختصر له المسافات داخل الملعب!!
اما العتيبي فعندما لم يجد من يسأل في فريقه طار ليوقع كيفما اتفق مع النصر ودخل في قضية عجزت لجنة الاحتراف عن البت فيها حتى الآن وربما تحيلها الى محكمة العدل الدولية!!
والحيائي لديه امكانات المهاجم المتميز لكنه لم يجد الفرص الكافية ليكشف عن مواهبه وكلما عاد وانتظم في التدريبات دون ان يشارك في المباريات شعر بالاحباط وترك الفريق ليعود للمشاكل من جديد!!
وخالد التيماوي الذي يشعل منطقة الوسط في الفريق الهلالي كاد ان يكون نصراويا هو الآخر بعدما دخل مع الهلاليين في ازمة مقدم العقد مما دفعه للتفكير في الانتقال للنصر الفريق الذي يفرح عشاقه كثيرا باستقبال مواهب من عينة نجوم الهلال ويضعونهم على العين وفوق الرأس!!
حتى سامي الجابر بعث برسالة للهلاليين عبر حديث صحفي يكاد يقول فيه اني راحل وبرحيلي ستنفرط السبحة الهلالية!!
ولا انسى فيصل ابو اثنين الذي غيبته خلافات شخصية جاءت على حساب الفريق!!
هذه حالات تسيب هلالية تحتاج الى ضبط,, والقرارات الادارية يجب ان تكون آخر العلاج وقبلها يجب ان تستنفذ كل الحلول التي تعتمد على احترام وجهات النظر وتبادل الحوار وتوفر الرغبة المشتركة لاحتواء الازمات قبل ان تتفاعل!!
وانا مع النظام لكنني ضد تطبيقه بالصورة التي تجعل الفريق أشبه بصف اولى (ب) الابتدائي ففي الهلال وباسم النظام اللاعب النكبة يضمن اللعب اساسيا ما دام انه (شاطر يسمع الملام ويواظب على الحضور,,) اما الولد الشقي الموهوب فلا وقت عند المدير لكي يعمل علىتقويمه ولذلك يتخلص منه بالايقاف!!
الدهام,, خبير أم مجتهد؟!
عندنا خلط عجيب بين مفهوم الخبرة ومعنى الاجتهاد!!
والاستاذ عبدالرحمن الدهام واحد ممن يخلطون بين الخبرة والاجتهاد وهو لذلك برر في حديث تلفزيوني ممارسته لانواع متعددة من المهام والصلاحيات على انها من باب تعميم الاستفادة من خبراته في كل الشؤون بما في ذلك تنظيم مواقف السيارات!!
لكن عندما تحفل مسيرة العمل بالعديد من الاخطاء فان هذا يعني انها تدار بالاجتهاد وان الخبرة تنقصها وهذه هي الحقيقة التي تغيب عن الدهام الذي احترم كل اجتهاداته وخدماته ولا يمكن هضم حقوقه ولا التقليل من مدى الجهد الذي يبذله والوقت الذي يمضيه في ميادين العمل الرياضي لكن ليس كل مجتهد مصيب!!
يعني مثلا التعاميم المتناقضة التي تصدر من الامانة العامة هي ممارسة ادارية حصيلة اجتهاد خاطىء وليست انعكاس لخبرة متميزة!!
وتجاهل كل معطيات العصر وتواصل تنظيم جداول المباريات بحسب (عقرب الساعة) هو نتاج لعادة ادارية قديمة تلدغ كل محاولة تطوير حديثة!!
وبرمجة احداث الموسم الرياضي بطريقة تحتاج الى فض اشتباك بين المسابقات هي نوع من انواع الفوضى التنظيمية ابعد ما تكون عن التخطيط عن خبرة!!
والتحكيم الذي تتزايد قضاياه قاده الدهام منذ بداياته ومع ذلك لا جديد ولم نلحظ مردودا فاعلا لخبرته كحكم او كرئيس غير متفرغ للجنة الحكام!!
والرياضة اليوم غيرها بالامس ولابد من ان نواكب تطورها فقد نجحنا في تحديث أنظمتها ومنشآتها وحان الوقت للزج بدماء جديدة لتعطي برؤية مستقبلية وبأدوات عصرية لتساهم في ترجمة وتحقيق طموحات سمو الرئيس العام.
عجائب!!
** ثلاثة ارباع الذين ايدوا ايقاف الثنيان وقالوا ان القرار في مصلحة الفريق الهلالي هم من غير الهلاليين وهم آخر من يفكر في مصلحة الفريق وإنما ايدوا القرار لانه عطل مصدرا من ابرز مصادر القوة في الفريق الازرق!!
** النصراويون لم يحرجوا انفسهم ووضعوا خطا للرجعة في مشكلة الهريفي الذي سيعود لخدمة الفريق في الوقت المناسب خصوصا بعد اصابة فؤاد انور مكتفين بعقوبة الخصم وعقوبة اتحاد الكرة قصيرة المدى!!
** لماذا لا يعاقب اللاعب المحترف بالخصم من مرتباته بدلا من معاقبة الفريق بحرمانه من احد اسلحته الهجومية؟!
** بالمناسبة,, ماذا لو ان الذي حدث بين الخوجلي والحارثي حدث بين الدعيع والشريدة؟!
بالتأكيد سيكون حديث كل الصفحات الرياضية التي ستصف ما حدث بانه اساءة بالغة لسمعة الفريق فتتجاوب معها الادارة وتعاقب اللاعبين ليخسرهما الفريق نتيجة موقف عابر في ظرف طارىء وهو ما لم يحدث في النصر الذي يجيد اداريوه (دمدمة) الامور دون النظر لتهويلات الصحافة!!
** ارجو ان يؤجل مدرب منتخبناالوطني لكرة القدم قرار ضم الشلهوب للمنتخب ذلك ان اختياره الان يعني انه حقق اكبر طموحاته وبالتالي قد يفقد الحماس لتطوير مستواه اضافة الى ان خبرته القصيرة قد تدفع مدرب المنتخب للاحتفاظ به طويلا على مقاعد الاحتياط مما يبعده عن اجواء المباريات ويؤثر سلبيا على مستواه,, فاتركوه حتى يشتد عوده ليعطي الكرة السعودية ما يتناسب وامكاناته العالية التي كشف شيئا منها هذا الموسم.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

ملحق النقل العام

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved