Monday 6th March,2000 G No.10021الطبعة الاولى الأثنين 29 ,ذو القعدة 1420 العدد 10021



تجميد ابتعاثهم وإسناد الأعمال الإدارية لهم
المعيدون بكليات المعلمين يعانون من أوضاعهم المعلقة

* تحقيق : ماجد العنزي
تعاني فئة المعيدين بكليات المعلمين بالمملكة من فراغ كبير جراء التهميش العملي والعلمي الذي وجدوا انفسهم فيه ومن جراء ايضاً التحاقهم بعمل لاتقدم فيه ولا تأخر حيث يواجهون مشكلات ومصاعب بعد ثلاث سنوات من التحاقهم بهذه الوظيفة ان جازت التسمية, هذه المصاعب والمشاكل والمعوقات تتلخص في عدة امور ننقلها لكم حسب واقع المعيدين بكلية المعلمين بتبوك وذلك في النقاط التالية.
المعوقات والمشاكل
* عدم وجود عمل أكاديمي لأكثر المعيدين، ولجوء عمداء الكليات الى تكليفهم بأعمال ادارية لا علاقة لهم بها ولا تدخل ضمن اطار فكرة وجودهم في الكلية.
* التأخر والمماطلة في الوعود من قبل وكالة الكليات ووزارة المعارف بشكل عام بشأن ابتعاثهم حيث تم نشر أكثر من تصريح صحفي ولكن دون جدوى فالعملية مازالت تسير بالقطارة .
* عدم تمكن هؤلاء المعيدين من الحصول على قبول في الجامعات السعودية خلال هذه السنوات على الرغم من حصولهم على قبول من جامعات خارجية ومن خلال البريد فقط.
* اصرار وزارة المعارف على الابتعاث الى الولايات المتحدة الامريكية رغم ان بعض الجامعات العربية العريقة فتحت أبوابها لهؤلاء ولكن الأمر في الموافقة على الابتعاث للدول العربية مازال معلقاً في سقف مكتب أحد العمداء الذي لم يصوت للقرار.
* مطالبة المعيد بضرورة الاسراع في الحصول على القبول خلال سنتين,, وإعادة اوراقه بعد ارسالها للوزارة بدعوى النقص في بعض الأوراق التي قد لايكون لها أهمية لهذا الحد.
* لجأ بعض المعيدين خاصة وأن عمله يعني التهيئة للدراسة لجأ الى طلب وزارة المعارف الموافقة على دراسته على نفقته الخاصة متنازلاً عن أية مستحقات سوى راتبه ولم تتم الموافقة.
* رفضت الجامعات السعودية فتح القبول أمام المعيدين بطريقة الاستثناء.
آراء المعيدين
الجزيرة قامت بزيارة لكلية المعلمين بتبوك واستطلعت اراء العديد من المعيدين ونقلت معاناتهم من خلال احاديثهم.
** يقول المعيد نايف دخيل الله:
لقد ابتهجنا بتعيينا معيدين ولكن الأمر لم يستمر كثيراً حيث نعيش الآن حالة نفسية سيئة, فموضوع ابتعاثنا لم يصدر بشأنه شيء حتى الآن ومنذ ثلاث سنوات,, ولكن الأمل بالله كبير ثم بوزير المعارف د, محمد الرشيد وسعادة د, محمد الصائغ اللذين يقفان بحرص واهتمام خلف هذا الأمر، فنحن نبعث بأوراقنا وتعود لنا دون ان نعرف السبب.
** أما المعيد خالد القحطاني فيقول:
قدمت إلى الجامعات أكثر من مرة ولكن دون جدوى، على الرغم من ان الشروط جميعها متوفرة في، ومازلت انتظر الابتعاث الذي جئت هنا من أجله فإكمال الدراسة هو طموحي وآمل ان يتحقق.
** ويقول المعيد مانع حريز: إن المعيدين بحاجة الى لفتة جادة من وزارة المعارف ووكالة الكليات تسير نحو اعطائهم حقوقهم العلمية ولكن هناك عوائق جعلتنا ننتظر طويلاً هذا الحلم إلى ان يتحقق.
** المعيد سمير موسى النجدي قال: التحقت معيداً بكلية المعلمين وأنا لا تسعني الفرحة فالانسان عندما تأتيه فرصة لاستكمال دراسته العليا يسعى الى تحقيقها للوصول الى مايطمح اليه من مستقبل زاهر وغد مشرق.
ولكن فوجئت بان الاعادة في الكلية اصبحت هاجساً يسبب لي الكثير من القلق والخوف على مستقبلي ولاشك ان مرور السنوات دون ابتعاث يولد الاحباط لدى المعيد ويفقده روح الحماس التي جاء من اجلها.
رأي عميد الكلية
وفي النهاية استطلعنا رأي الدكتور موسى بن مصطفى العبيدان عميد كلية المعلمين بتبوك الذي ادلى برأي متكامل قال فيه: يبلغ عدد كليات المعلمين التابعة لوزارة المعارف ثماني عشرة كلية منتشرة في جميع مناطق الوطن الحبيب، وهي تقدم خدمة عظيمة فيما يتعلق بالتعليم في المرحلة الابتدائية، وتطمح وكالة الكليات لان يكون أعضاء هيئة التدريس في هذه الكليات جلهم من الكفاءات الوطنية المؤهلة ولذلك أقدمت الكلية على تعيين بعض الخريجين المتميزين من طلبة كليات المعلمين والجامعات السعودية وأتاحت فرصة مواصلة الدراسة العليا لهم لنيل درجة الماجستير والدكتوراه وبالفعل قد ابتعثت عدداً من هؤلاء المعيدين للجامعات الداخلية والخارجية ولكن بقي في الكليات عدد كبير منهم ينتظر فرصة الابتعاث وقد يطول الانتظار وخاصة من المعيدين الذين يرغبون في الابتعاث الداخلي نظراً لان الجامعات السعودية عندها التزام تجاه طلابها وآخرين من غير هؤلاء وهؤلاء فهناك اذن ضغط متزايد على هذه الجامعات مما يقلل فرص الابتعاث الداخلي لمعيدي كليات المعلمين ومن هنا تبدأ المعاناة وقد بدأت فعلاً لدى البعض ممن امضى وقتاً أطول من الوقت المقرر له في الانتظار وأصبحت وكالة الكليات أمام مشكلة حقيقية لا بد من حلها ولاسيما انها كانت طرفاً في نشوئها لانها أقدمت على تعيين عدد كبير من هؤلاء المعيدين لسد الاحتياج من أعضاء هيئة التدريس من الكفاءات الوطنية وانطلاقاً من هذا فانه يتوجب على وكالة الكليات ان تفكر بصورة واقعية لحل هذه المشكلة للبحث عن جهات أخرى لابتعاث هؤلاء المعيدين إليها لتحقق الوكالة طموحاتها نحو توفير الكفاءات الوطنية للقيام بمهمة التدريس في كلياتها الثماني عشرة.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

ملحق عرعر

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved