المكتبة رسالة ولكي يبني المكتبي مجموعات مكتبته بنجاح لا بد أن تتوفر لديه المعرفة والتقدير والتذوق للكتب بوصفها انتاجاً مادياً وفنياً يحتاج إلى الرعاية والحفظ على أسس سليمة تكفل الإبقاء عليها وصيانتها للأجيال القادمة، ولكي تتحقق هذه الرسالة على الوجه الصحيح فمن الطبيعي اتخاذ اجراءات فنية لتدبير المطبوعات والمواد المكتبية وتيسيرها للقراء والرواد المنتفعين للوصول إلى الهدف الذي أنشئت من أجله بعد توفير المكان والأثاث المناسب والملائم لاحتواء هذه المطبوعات.
فبُعد نظر صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية أمر بتشكيل لجنة برئاسة صاحب السمو الأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد لتولي مهام ايجاد هذه المكتبة (تزويد، تنظيم، فهرسة، تصنيف ,, إلخ) من اجراءات فنية وتم توزيع هذه الأعمال على أعضاء اللجنة ولكوني عضواً فيها تشرفت بأن أتولى عملية تزويد المكتبة بالكتب عن طريق الاهداء والذي يعتبر من أهم طرق التزويد فقد قمت بالكتابة للمؤسسات الثقافية من جامعات ودور نشر وأفراد مهتمين بهذا المجال ومؤلفين لهم مؤلفات لا يمكن توفيرها عن طريق الشراء وتم ولله الحمد الحصول على مجموعة لا بأس بها تتميز بندرتها وقيمتها.
ثم سجلت هذه المجموعة بقوائم بيلوجرافية وعرضت على اللجنة المسئولة عن شراء الكتب ليتم استبعادها من قائمة الكتب المطلوب شراؤها وتم ايداع هذه الكتب بالمكتبة بعد تسجيلها وعمل الاجراءات الفنية لها لتكون في متناول القراء والمستفيدين كما أن سمو الأمير حفظه الله قام بإهداء مجموعة مكتبته الخاصة التي جمعها خلال سنوات مضت وتحتوي على كتب ومراجع نادرة ومميزة للمكتبة العامة للجامع لتعم الفائدة ولتكون في متناول روادها من المنطقة والمناطق المجاورة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حب سموه الكريم لنشر العلم وللخير وفعل الخير,وفق الله الجميع.