Monday 6th March,2000 G No.10021الطبعة الاولى الأثنين 29 ,ذو القعدة 1420 العدد 10021



المسجد ,, معلم ورسالة
عبد العزيز بن عبد الرحمن الخضيري

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ,,أما بعد، فإن للمسجد في الإسلام مكانة عظيمة ففيه يقام أعظم أركان الإسلام - بعد الشهادتين - الصلاة ومنه انطلقت رايات الجهاد لتفتح القلوب والبلاد لرب العباد في الصدر الأول من هذه الأمة وفيه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه رضي الله عنهم ليكونوا من بعده حملة رسالة خالدة أشرقت أنوارها مشارق الأرض ومغاربها فالمسجد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عهد الخلفاء الراشدين من بعده لم يكن داراً للعبادة فحسب بل كان مدرسة تربوية خرجت لنا جيلاً صالحاً مصلحاً لغيره متمسكاً بدينه محافظاً على شرائعه الظاهرة والباطنة إنه جيل الصحابة الذين قال الله عنهم :محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوىعلى سوقه يعجب الزراع ليغيظ به الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً .
كان السلف الصالح أهل سنة وأتباع وكانت المساجد في عهدهم قائمة على السنة والهدي النبوي وكانوا ينشرون السنة من خلال المساجد فالمسجد كان منطلقاً لإحياء السنة ولإماتة البدعة وأن الناظر إلى مساجد بلادنا المباركة يرى أن فيها شيئاً كثيراً من الخير يرى فيها مزايا اختصت بها بشكل عام:
فمن هذه المزايا أن كل مساجدنا ولله الحمد خالية من شوائب الشرك والبدع من قبور أو موالد ونحو ذلك مما تعج به مساجد باقي دول العالم الإسلامي ولا شك أن هذا نابع من تمسك أهل هذه البلاد - ولاة وعلماء وعامة - بالتوحيد الخاص والسنة المهدية والتحاكم إلى الشريعة الإسلامية السمحة.
ومن المزايا أيضاً أن فيها حلقاً لتحفيظ القرآن الكريم يدرس فيها أمهر القراء لتخرج لنا جيلاً صالحاً مصلحاً نافعاً لدينه ومجتمعه ولوطنه.
ومن هذه المزايا أن فيها دروساً علمية شرعية منتظمة ، ومنها أنه يقام فيها محاضرات وندوات يلقيها نخبة من العلماء وطلاب العلم تتناول قضايا تهم كافة طبقات المجتمع وخاصة قضايا الشباب وحل مشاكله يقول الله تعالى :إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله .
فبناء المساجد يكون على نوعين:
الأول: بالبناء والتشييد والثاني بالصلاة والذكر.
وفي يوم الأربعاء الموافق 29/8/1420ه تم افتتاح جامع سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود الذي أنشأه على نفقته الخاصة، والجامع يعد معلماً من معالم مدينة عرعر وقد شيده سموه الكريم على طراز بديع يجمع بين الماضي والحاضر ويحتوي الجامع على عدد من المرافق أهمها المكتبة ومغسلة الأموات وجمعية سمو الأمير عبدالعزيز بن مساعد وغيرها، وسموه الكريم له جهود مشكورة في بناء المساجد فهو قد بنى مجموعة من المساجد لوالده الأمير عبدالعزيز بن مساعد - رحمه الله - في منطقة الحدود الشمالية، وبنى كثيراً من الجوامع على نفقته الخاصة في المنطقة أيضاً فأسأل الله أن لا يحرم سموه الأجر والمثوبة وأن يجعل ذلك في موازين أعماله الصالحة، وأن يلبسه لباس الصحة والعافية,وهذا الصرح الإسلامي إن دل على شيء إنما يدل على اهتمام الدولة السعودية وحب ودعم أهلها للخير بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين أيده الله وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأمير منطقتنا الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود ، وفق الله الجميع لطاعته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* المدير العام لفرع وزارة الشئون الإسلامية بمنطقة الحدود الشمالية ورئيس الجمعية.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

ملحق عرعر

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved