Monday 6th March,2000 G No.10021الطبعة الاولى الأثنين 29 ,ذو القعدة 1420 العدد 10021



وزير الشئون الإسلامية والأوقاف
الجامع يأتي في سياق اهتمام سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بالعمل الخيري

أكد معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ أن افتتاح جامع ومكتبة صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية - الذي أنشئ على نفقة سموه - يأتي في سياق الاهتمام والمتابعة من سموه الكريم لهذا العمل الخيري، ويدل أيضاً على الاهتمام الذي تحظى به هذه المنطقة من ولاة الأمر، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - أسوة ببقية مناطق المملكة.
وأوضح معاليه في تصريح له بهذه المناسبة أنه لا يسع المرء في موقف كهذا إلا أن ينوه بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين - رعاها الله - لخدمة الإسلام والمسلمين، وإعمار بيوت الله تعالى في داخل المملكة وخارجها حيث أن المملكة منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - إلى هذا العهد الميمون عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - أطال الله في عمره - وهي تسير على أحكام الشريعة الإسلامية السمحة.
وقال معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بهذه المناسبة المباركة مبيناً مكانة المساجد وفضل بنائها قائلاً: إن للمساجد في الإسلام مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة فقد أضافها الله - سبحانه وتعالى - في كتابه الكريم إلى اسمه العظيم إضافة تشريف وتعظيم وقصر عمارتها على المؤمنين بالله واليوم الآخر فقال تعالى :إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله ، وهي البيوت التي أذن الله سبحانه أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، فقال تعالى :في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه .
وبين الرسول - صلىالله عليه وسلم - أن جزاء من بنى مسجداً لله تعالى أن يبني الله له بيتاً في الجنة فقال فيما رواه البخاري ومسلم :من بنى مسجداً لله تعالى يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة .
وأوضح معاليه أن الغاية الأسمى والقصد الأسمى من بناء المساجد وتشييدها هو عمارتها العمارة المعنوية بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم وإقامة الصلوات المكتوبة في أوقاتها وإقامة دروس العلم وتبصير المسلمين بأمور دينهم وإرشادهم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم ولنا في رسول الله أسوة حسنة كما قال تعالى:لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ، فقد كان مسجده - صلى الله عليه وسلم - عامراً بكل ما يفيد المسلمين وينفعهم في الدين والدنيا، وفيه تخرج الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - الذين نصر الله بهم دينه وأعلى بهم كلمته وحملوا لواء الدين ونشروا الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.
وأشار معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد المؤسس المجاهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - لم تألُ جهداً في العناية بأمر المساجد وتشييدها وتهيئتها ونظافتها وعمارتها وإكمال جميع مستلزماتها لتكون أماكن صالحة للعبادة ومراكز إشعاع للدعوة الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فانتشرت المساجد في كل ربوعها وازدادت توسعاً واستمر الأبناء البررة للملك المؤسس من بعده على نفس الدرب لتحقيق المزيد من الانجازات والخدمات والتطوير.
ونوه معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بماتلقاه الوزارة من التشجيع والمساندة والدعم المتواصل من الحكومة الرشيدة - رعاها الله - للمضي قدماً في تطوير شؤون المساجد في مختلف مناطق المملكة مشيراً إلى أن مدن المملكة وقراها ، تشهد - ولله الحمد والمنة - كل يوم العديد من المشروعات الخيرة المتعلقة بإعمار بيوت الله وترميمها وخدمتها، سواء كان ذلك على نفقة الدولة أو المحسنين، وأن هذا الاهتمام الرسمي والأهلي بعمارة المساجد ينطلق مما خص الله به هذه البلاد من التمسك بالإسلام عقيدة وشريعة، وما شرفها الله به من القيام بخدمة الحرمين الشريفين وما منّ به سبحانه على ولاة الأمر من الاهتمام بالكتاب والسنة تعليماً وعملاً وتحكيماً ودعوة والعناية بالمساجد وعمارتها والإسهام في ذلك من جوانب متعددة.
وفي ختام تصريحه شكر معاليه سمو الأمير عبدالله بن مساعد على جهوده المباركة في تشييد هذا الصرح المبارك وسأل الله - عز وجل- أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يعلي بفضله كلمة الحق والدين وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني خير الجزاء على ما قدموه ويقدمونه من خدمات للإسلام والمسلمين وأن يكتب ذلك في موازين حسناتهم إنه سبحانه جواد كريم.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

ملحق عرعر

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved