كولومبو رويترز:
قالت اجهزة اعلام محلية في سريلانكا امس الاحد ان الكهنة البوذيين الذين يتمتعون بنفوذ في البلاد يعتزمون بدء حملة لمنع الحكومة من تطبيق اصلاحات دستورية تهدف الى انهاء الحرب الاهلية الدائرة منذ فترة طويلة.
واوضحت صحيفة اندبندنت صنداي تايمز ان الكهنة يعارضون ايضا جهود النرويج لتسهيل عقد محادثات سلام بين الحكومة وثوار جبهة نمور تحرير تاميل ايلام.
وتقاتل هذه الجبهة لانشاء وطن مستقل للاقلية التاميلية في شمال وشرق سريلانكا منذ عام 1983.
واقترحت حكومة الرئيسة تشاندريكا كوماراتونجا منح حكم ذاتي واسع النطاق لمجالس اقليمية تضم مجلسا يديره التاميل من اجل تلبية بعض مطالب جبهة نمور تحرير تاميل ايلام لانشاء وطن مستقل.
ومن المقرر ان تجتمع كوماراتونجا مع رانيل ويكريميسنجي زعيم الحزب الوطني المتحد المعارض الرئيسي هذا الاسبوع للتوصل الى اجماع بين اكبر حزبين في سريلانكا بشأن الاصلاحات المقترحة قبل نقلها الى جبهة نمور تحرير تاميل ايلام,وقالت صنداي تايمز ان كبار كهنة مدرستين من المدارس البوذية الرئيسية في سريلانكا وزعماء المنظمات البوذية الاخرى اجتمعوا في الآونة الاخيرة لبحث خطط الحكومة للسلام التي قالوا انها تلحق الضرر بالسنهاليين.
ويشكل السنهاليون 74 في المائة من عدد سكان سريلانكا البالغ عددهم 18,5 مليون نسمة ويشكل التاميل 18 في المائة.
ويعتنق حو 70 في المائة من السكان البوذية.
وقالت اللجنة الوطنية المشتركة التي تضم نحو 50 منظمة بوذية ان نوايا النرويج للمساعدة في التوصل لسلام مشكوك فيها لانها ساعدت جبهة نمور تحرير تاميل ايلام في الماضي.
وقتل نحو 60 الف شخص في الحرب العرقية بسريلانكا بعد اخفاق الجهود السابقة في التوصل لسلام.