Tuesday 7th March,2000 G No.10022الطبعة الاولى الثلاثاء 1 ,ذو الحجة 1420 العدد 10022



بشرط العدل
حكمة بالغة وراء تعدد الزوجات

عزيزتي الجزيرة.
تعدد الزوجات في الشريعة الاسلامية له اهدافه وغاياته الاصلاحية داخل الاسر والمجتمعات الاسلامية وله حكمه المتعددة لوقاية وحماية الفرد المسلم من الانزلاق في احضان الرذائل وله تنظيمه المتوازن الذي يحفظ الحقوق الزوجية لكل من الزوج والزوجة او الزوجات داخل عش الزوجية ، ففيه اصلاح لحال الرجل المسلم والمرأة المسلمة والاخذ بيديهما ووضعهما على طريق الاستقرار الاسري المشروع فالله سبحانه وتعالى عندما امر الرجال بان ينحكوا ما طاب لهم من النساء مثنى وثلاث ورباع اشترط عليهم وجوب العدل بين الزوجات في كل شيء في النفقة والمأكل والمشرب والملبس والمسكن والمبيت والقدرة المالية والقدرة على المعاشرة الزوجية فان خافوا الا يعدلوا بين زوجاتهم فليقتصروا على واحدة قال تعالى وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى الا تعولوا وقد اقتضت حكمة الله العزيز الحكيم ان خلق المرأة من الرجل لتكون جزءا منه ليسكن اليها وجعل بينهما مودة ورحمة قال تعالى: ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون .
والتعدد يكون في مصلحة المرأة اكثر مما هو في مصلحة الرجل لعدة امور منها ما يلي:
1 لو اخذنا عينة اسرية عشوائية من المجتمع لوجدنا ان عدد مواليد الاناث فيها اكثر من عدد مواليد الذكور وهي حكمة الله في خلقه.
2 الذكور معرضون دائما للموت اكثر من الاناث نتيجة لخوضهم الحروب وتعرضهم للحوادث والكوارث.
3 الذكور اقدر على العنوسة من الاناث لعدة اسباب منها العائلية والاجتماعية والعادات والتقاليد.
4 العمر المقبول للذكور لاجل الزواج اطول من الاناث فالرجل يمكنه ان يتزوج من سن البلوغ حتى سن الثمانين من عمره او اكثر ويستطيع باذن الله ان يعاشر زوجته وتنجب منه اطفالا ويقوم بجميع حقوقها الزوجية التي شرعها الله عليه.
اما المرأة فانها تكون مطلوبة للزواج من سن البلوغ حتى سن الثلاثين او الخامسة والثلاثين على الاكثر وتستطيع الانجاب وان انجبت فنادرا وتكون معرضة للخطر.
ومن هذه الحتمية وهذه الحقائق والمسلمات يتبين لنا لو ان الرجال كل الرجال اقتصر كل واحد منهم على زوجة واحدة القادر منهم وغير القادر لوجدنا اعدادا كبيرة من النساء بقين عوانس في بيوتهن بلا ازواج وهذا ليس من مصلحة المرأة ابدا بل هو شر عليها مستطير,, ومن هذا يتضح لنا ان التعدد حكمة بالغة من حكم الله العزيز الحكيم لصالح المجتمع المسلم ذكوره واناثه لصيانته من الانحرافات والفساد, ولتثبيت سعادته واستقراره الاسري المبني على العفة والفضيلة, والحمد لله رب العالمين.
محمد بن عبدالله الفوزان
محافظ الغاط

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

القوى العاملة

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved