عزيزتي الجزيرة,.
مما لاشك فيه ان الامم في عصرنا الحديث ادركت أهمية رعاية الطفولة والعناية بها وخصصت لها اكبر قدر من اهتمامها بل وقد اصبح معيار الحضارة بين الامم هو مقدار اهتمام كل امة بأطفالها, ولدور الام في ساحة التربية وأهمية ذلك في انها العالم الاول الذي يستقبل الطفل فمن الأسرة يأخذ الطفل البذرة الاولى للحياة والاسرة تعتبر بمثابة اللبنة الاولى التي تتولى عملية التشكيل الاجتماعي للطفل.
فالطفل نقطة البداية وهو الغاية من عملية التربية ولكون الام هي الأقرب في المجتمع للطفل فهو في احضان امه يتعلم منها السلوكيات السلبية او الايجابية وذلك لكونها تخرج اجيال الغد ونحن في الساحة التعليمية كمربين يهمنا جدا ثقافة الام ووعيها ومقدار مستوى تعاملها في تربية ابنائها فالغالبية من الامهات في مجتمعنا ينقصهن بعض الارشادات الوقائية التي لها الاثر الاكبر في رفع مستوى تعاملهن مع الطفل لمواجهة الضغوط الحياتية.
فمن حقها على المجتمع ان يكون هناك برامج ارشادية ووقائية لتوجيه ورفع مستوى تعامل الام وكيفية تعاملها مع ابنائها وذلك باقامة المحاضرات والندوات النسائية في كل مدينة وقرية وذلك بالتعاون بين القطاعات التعليمية بالمملكة.
على ان تهدف البرامج الى رفع مستوى تعامل الام واكسابها الجوانب التربوية في الاسلام وتزويدها عن اثر وسائل الاعلام السلبي والايجابي على الاطفال والتأكيد على اهمية التعليم التمهيدي وكيفية تعاملها مع سن المراهقة وأهمية التعاون ما بين البيت والمدرسة وذلك لرفع مستوى التربية لابنائنا الطلاب والطالبات في الساحة التعليمية متطلعين للامام لنكون شعبا اكثر تقدما ورقيا وتعليميا.