Wednesday 8th March,2000 G No.10023الطبعة الاولى الاربعاء 2 ,ذو الحجة 1420 العدد 10023



وكيل وزارة المعارف المساعد لشؤون المعلمين لـ الجزيرة
تعميم الخدمات الصحية للمعلم وأسرته يحتاج إلى دراسة شاملة ووقت كاف

* لقاء : عبدالرحمن المصيبيح
نوه الدكتور احمد بن محمد السناني وكيل وزارة المعارف المساعد لشؤون المعلمين بالرعاية والعناية اللتين يحظى بهما العلم وطلابه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حتى حقق العلم في هذه البلاد الغالية المكانة المرموقة.
وقال الدكتور السناني في حديث لالجزيرة : ان هذه الرعاية والاهتمام والمتابعة من قيادتنا الرشيدة وفقهم الله جعل التعليم يسير وفق طموحات وآمال المسؤولين,, مشيرا الى ان وجود هذه الجامعات الثماني والمدارس والمراكز وبرامج محو الامية وتعليم الكبار ساهم في تحقيق هذا التطور.
وابرز الدكتور السناني في حديثه اهتمام وزارة المعارف بالمعلم واعداده اعدادا يمكنه من اداء رسالته على اكمل وجه وتذليل كافة الصعوبات التي قد يواجهها ويأتي في أولويات تلك الاهتمامات النواحي الصحية والنفسية.
وتناول مادة التربية الوطنية وحرص الوزارة على هذه المادة وايجاد معلمين مؤهلين لها وكذلك حركة تنقلات المعلمين وامورا اخرى تناولها الدكتور احمد السناني في هذا الحوار,.
** صحة المعلم تحتاج الى عناية شاملة ولافراد اسرته ماذا اتخذت الوزارة بهذا الموضوع الهام؟
ان العناية بصحة المعلم قد احتلت اولويات وزارة المعارف لقناعة المسؤولين بهذه الناحية من خلال ما تقدمه الوزارة من قبل الوحدات الصحية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة حيث يلقى المعلم الرعاية الصحية المتكاملة اما بالنسبة للضمان الصحي فهذا يناقش حاليا على مستويات مختلفة وكذلك يناقش في وزارة المعارف اذ ان الاهتمام بالمعلم اهتمام شامل كما ان معالي الوزير قد اجاب على هذا الموضوع اثناء لقاء مديري المدارس اذ اكد معاليه الضمان الشخصي في هذا المطلب ولكي يكون المشروع وفق التطلعات فانه يحتاج الى المزيد من الدراسة لكي يتبلور المشروع بالصيغة المنشودة وان ذلك محكوم بوقته.
التربية الوطنية
** الدكتور احمد السناني,, مادة التربية الوطنية اصبح معظم المدرسين يدرسونها لماذا لا توجد هذه المادة وتضم مع مادة الاجتماعيات باعتبارها الانسب لذلك؟
في الحقيقة ان معظم من يدرس مادة التربية الوطنية هم من مدرسي الاجتماعيات ولو رجعنا الى الوراء قليلا قبل تنفيذ فكرة مادة التربية الوطنية لوجدنا اختلافا بين الآراء اذ ان فريقا يرى ان التربية الوطنية يجب ان توزع على كل المواد فجميع المواد من المفترض ان تتحدث عنها وهذا ما هو حاصل بالفعل وهناك رأي آخر وهو ان يخصص لها مادة معينة بحيث يكون لها سبيل لتكثيف الجهد وكذلك يكون هناك وسيلة لتقويم اداء الطالب فيها وان تكون المادة العلمية فيها شاملة لجميع المواضيع التي تتطرق اليها المواد الدراسية الاخرى ووضعها في كتاب واحد.
وفي الواقع ان تطبيق وتدريس مادة التربية الوطنية خطوة جبارة ورائعة تهدف الى غرس الوعي وتعميقه لدى الناشئة وقد لمسنا ذلك من اهتمام اولياء الامور باهميتها من خلال مردودها الايجابي على الطالب.
وليسطر التاريخ اهتمام معالي الوزير الاستاذ الدكتور محمد بن احمد الرشيد بتبني الفكرة ورعايته لها حتى حققت النجاح بكل المقاييس.
ومع هذا كله فان الوزارة لم تهمل هذه المادة بل تتابعها اولا بأول تتقبل وتسمع الاقتراحات للآراء الكفيلة بتحقيق ما يصبو اليه الجميع الى ذلك سوف يعقد في القريب العاجل لقاء بين مشرفي التربية الوطنية ومعلمي مادة التربية الوطنية على مستوى ادارات التعليم في المملكة في مدينة الرياض ولاشك ان هذا اللقاء سيكون مهما للغاية للوصول الى الغاية الاسمى.
عودة المراقب إلى المدارس
** في السابق كان المراقب يقوم بدور هام في مساعدة ادارة المدرسة في كل شيء يخص الطالب هل هناك نية لاعادته؟
ان فلسفة وزارة المعارف ترى ان المدارس ليست دور اصلاح اذ يبث فيها التربية والتعليم والتقويم بأسلوب التربية الحديثة وليس لدى الوزارة نية لاعادة المراقب في المدرسة ولا ننسى الدور الكبير الذي يقوم به المرشد الطلابي بالمدرسة بطرق تربوية حديثة بعيدة عن حمل العصا مستعينا في عمله في علاج وتقويم الطالب بما يتفق كما اسلفت وطرق التربية الحديثة.
ولهذا حرصت الوزارة على سن طريقة ترشيح المرشد الطلابي بما يتفق مع جانبين هما:
اولا: ان المرشد الطلابي يجب ان يزاول عمل التدريس وان يكون على دراية والمام بالطرق المثلى في التعامل مع الطلاب مع اعطائه دورات مكثفة بهذا المجال.
ثانيا: الجانب الآخر وهو بأن يكون كل معلم مرشدا طلابيا يقوم بدور النصح والتوجيه وان المسؤولية شاملة لقربه من الطالب ومقدرته على متابعة سلوكه لحظة بلحظة.
أين موقع المعلم من الوزارة
** المدرس القديم قدم ما لديه وينتظر من الوزارة الاحتفاء به وتقديره,.
لقد طرح هذا الموضوع على معالي الوزير في لقائه بمديري المدارس ولاشك ان معاليه يحرص من هذه اللقاءات على تبني كل الآراء والافكار البناءة وهناك سعي حثيث نحو معلمي الصفوف الاولية وبالمناسبة سيكون هناك لقاء لمعلمي ومشرفي الصفوف الاولية قريبا وهذا اللقاء فرصة مناسبة لطرح كل ما يهم المعلم ونحن تواقون الى معرفة آراء الزملاء الافاضل في الميدان ومد جسور التواصل معهم والوزارة تنظر بعين الرضا والتقدير لمعلميها.
التأخير في حركة المعلمين
** د, احمد,, التأخير في اعلان حركة المعلمين يسبب ارباكا في بداية الدراسة ماذا اتخذتم بهذا الشأن؟
في الواقع اننا نحرص على وصول معلمي كل مدرسة في الوقت المناسب ولكن لترابط ظروف العمل بعضها ببعض يحصل في احيان قليلة تأخر صدور الحركة او اخلاء طرف معلم منقول وتم في هذا العام التخطيط لتلافي اي تأخير ونأمل من المعلمين وادارات التعليم سرعة ايصال استمارات النقل مع افهام المعلم بانه يرتبط بحركة النقل خطة التعيين للمرشحين الجدد مع ادراكنا التام ان البعض من المعلمين يصعب عليه اتخاذ القرار لارتباطه بنقل زوجته في الرئاسة العامة لتعليم البنات.
المشرف التربوي صغير السن
** د, احمد,, يتجه الكثير من صغار السن من المعلمين الى الاشراف التربوي وهذا يسبب ازعاجا للمعلمين القدامى,.
الترشيح للاشراف التربوي يتم وفق اسس وضوابط اقرتها الوزارة من بين ما ترتكز عليه تلك الضوابط التأهيل العلمي والتميز في الاداء والتخصص الدقيق في المادة العلمية واتمنى ألا يؤرق هذا الامر اخواني المعلمين الذين لم يرشحوا اذ ان للمعلم رسالة سامية جعلت مكانته عالية في المجتمع.
والوزارة تفرغ سنويا خمسمائة معلم ممن مؤهلاتهم اقل من البكالوريوس لرفع المؤهل كذلك تدرب اعدادا كبيرة كل عام.
ألغيتم العقود ثم رجعتم
** د, احمد,, تقوم الوزارة بالغاء عقود عدد من المدرسين سنويا وفجأة تعودون للتعاقد مرة اخرى.
- هناك اسباب كثيرة تدعو الوزارة الى اللجوء الى التعاقد منها شح الكوادر السعودية في التخصصات النادرة كالرياضيات والفيزياء واللغة الانجليزية والحاسب الآلي وعزوف المعلمين من هم على بند 105 واتجاههم الى مصالح حكومية والى القطاع الخاص لتوفير الفرص المناسبة لهم فيها وقد لجأنا الى ذلك لئلا تتعطل جداول المدارس وهناك حلول طرحت مع الجامعات ممثلة بوزارة التعليم العالي ووزارة الخدمة المدنية والوزارة نفسها عن طريق (بيوت الخبرة) كليات المعلمين وبدأنا بخطة محكمة سوف تؤتي ثمارها بأول دفعاتها بعد ثلاث سنوات من الآن ان شاء الله.
وجميع ما في قوائم وزارة الخدمة المدنية تم ترشيحهم لوزارة المعارف للتعليم ولكن لم يتقدم عدد منهم يزيد عن 600 ستمائة معلم وهذا ما اضطررنا لتسديد العجز ونذهب الى الخارج ونتعاقد ذلك من جانب ومن الجانب الآخر هناك قرار صدر رقم 94 من مجلس الخدمة المدنية بالغاء عقود من لهم عشر سنوات فأكثر في المملكة من زملائنا المتعاقدين وهذا ايضا اي عندما تلغي عقد شخص ولا تستطيع ان تحل محله مدرسا وطنيا وهذا نظام الوطن فتضطر الى التعاقد بنفس التخصص على ان يكون ذلك مؤقتا وتجدر الاشارة ايضا في هذا الصدد بان هناك توجيها ساميا كريام بمعالجة مثل هذا العجز مثلا في تخصصات معينة وهناك لجنة قائمة في الوقت الحاضر امثل انا وزارة المعارف وزملاؤنا في وزارة التعليم العالي ومن وزارة الخدمة المدنية من اجل ايجاد حلول توجيه طلاب خريجي الثانوية الى التخصصات التي يحتاجها الوطن وفيها عجز وتحديدا مدارس وزارة المعارف وهذه اللجنة قائمة في الوقت الحاضر وسوف نفكر ايضا في وضع حوافز لجذب مثل هؤلاء المعلمين والتنسيق مع الجهات ذات الصلة وهذا بالنسبة للجانب هذا.
** وماذا عن المعلمين الحاليين في المملكة؟
حسب الاحصائيات الموجودة لدينا ان وزارة المعارف فيها حوالي مائة واربعين الف معلم يعملون في اكثر من اثني عشر الف مدرسة ونسبة المتعاقدين اقل من 10% وتحديدا في التخصصات النادرة وهي اللغة الانجليزية والفيزياء والحاسب الآلي وقراءة القرآن الكريم ورياضيات المتوسط والثانوي وعندما يتقدم في اي لحظة اي سعودي لوزارة الخدمة المدنية فهو يرشح فورا لوزارة المعارف في اي وقت يريده.
التعدي على المعلم أو المدير
** ماذا عن العنف في المدارس والمشاكل بين المدرسين انفسهم او بين الطالب ومدرسه؟
الخلافات في المجتمعات كافة وليست استثناء لمجتمع المعلمين والآن اذا كان هناك خلافات بين معلم ومعلم آخر فان هذا طبيعي نتيجة الاحتكاك احيانا وخلفيات تخرج عن اطار المدرسة نفسها لاننا احيانا نأتي بمشاكلنا من خارج المدرسة الى داخلها وتتبلور في الداخل ولكن جذورها اصلا في الخارج وهذه امور لا نستطيع معالجتها فقط باستثناء اننا نحكم النظام داخل المدرسة وهذه مهمة مدير المدرسة ان يجعل المدرسة مناخا ايجابيا وان يكون هناك تآخ بين المعلمين بما يتضمنه ذلك من مساواة التعامل بينهم جميعا بدون تفرقة وكذلك توزيع الاعمال بطريقة عادلة وطريقة منطقية وكذلك ان يفعّل مدير المدرسة دوره ليس فقط كإداري يصرف الامور كما يتفق وحسب تداعيات العمل اليومي ولكن ان يكون ايضا قائدا تربويا والقيادة تتطلب ان يكون هناك نظرة ابعد وان تفعّل دورها الوقائي كأن تتحسس مثلا الاعراض قبل ان تستفحل وتصبح مشكلة وهذه تتطلب من مدير المدرسة ان يكون ناصحا مستمعا ولطيفا جدا بجو المدرسة حتى يعرف ما يدور داخلها هذا بالنسبة لهذه النقطة تحديدا اي الخلافات بين معلم ومعلم آخره هذا بنطاق محدود جدا اذا اخذنا في الاعتبار المائة والاربعين الف معلم وهي حالات قليلة جدا تعالج بأسلوب اخوي وودي واذا اتينا للجانب الآخر وهي ظاهرة العنف بين المعلم والطالب فهناك عنف يكون بسبب ملاحظات فقط والعنف يولد العنف المضاد ولا ننكر ان هناك مدارس في احياء وطبيعة هذه الاحياء ينتشر فيها الجهل وتنجب عينة من الطلاب الذين اضطرتهم الظروف السيئة الى الانحراف وقد تزيد من عداونيهم وبالتالي قد يأتي الواحد منهم الى المدرسة وهو محبط بشأن امور خارجة عن اطار المدرسة ولكنه لايجد مجالا للتنفيس الا داخل المدرسة وبما ان المعلم لابد بأن يعطي ويؤخذ ويمنح درجات ويحجم عن منح درجات فقد يكون سببا لغضب الطالب خصوصا الطالب غير الملتزم ببدء الحصة وتقديم الواجبات مما يجعل المعلم يكون دائماً في الواجهة ويتعرض الى مثل هذه المشكلات وانا اؤكد لك تمام التأكيد بان ليس هناك اي معلم قام بالشكوى الا وتفاعلت معه وزارة المعارف تماما سواء كان على مستوى ادارات التعليم او على مستوى وزارة المعارف نفسها وتصلنا بعض الحالات احيانا عبر الفاكس من معلمين يعملون في اقاصي بلادنا وهناك من نرسله ليقوم بعملية التحقيق الكامل المستقل التربوي اي من الجانب التربوي وينصف المعلم ويعطى حقه ودائما نحن مع المعلم عندما يكون المعلم على حق ننصفه ونعطيه حقه ولا نرضى مطلقا بأن يتعرض احد له بأي شكل من الاشكال ومن ذلك ايضا لدي ملاحظة للزملاء في وسائل الاعلام لان الصحف احيانا واخص بالذكر صحيفة نشرت خبرا نشر قبل اشهر ولا اعلم لماذا الاستفزاز ولكن احيانا اعتبره نوعا من الافلاس الصحفي اي محرر صحفي لم يجد له مادة فكتب عن ذلك وما دام ان وزارة المعارف لديها اثنا عشر الف مدرسة فلابد ان يحصل مثل هذه الاشياء وبالتالي يحصل احيانا ان يتسرع بعض الصحفيين بنشر معلومات عن المدرسين بهتانا لم يتبينوا من صحتها وتكتب بالخط العريض (معلم وعاطل فعل كذا وكذا) وعندما نتحقق لا نجد انه معلم قد يكون تابعا لقطاع آخر وانا هنا اؤكد ان مجتمع المعلمين ليس مجتمعا ملائكيا وايضا هناك الطيب والسيىء ولكننا نربأ بأنفسنا لأننا تربويون وعهدت الينا امانة تعليم النشء وهي اعظم امانة والحمد لله ان زملاءنا المعلمين يرفعون انفسهم من مواضع الزلل والخطأ ويلتزمون بذلك.
تعيين صغار السن
** وبالنسبة لتعيين صغار السن في المدارس فهل هناك دورات قبل التعيين؟
من خلال عملي سبعة اشهر هنا في الوزارة فإننا احيانا نستقبل متقدمين وليس الامر بيدنا لان مجتمعنا مجتمع فتيّ ويشكل فيه من 15 الى 20 عاما حوالي 60 الى 65% من مجموع السكان وبفضل الله تعالى تم تعميم التعليم في جميع مناطق المملكة وبدأت اجهزة مؤسسات التعليم خصوصا العالي بتخريج معلمين صغار في السن هذا من جانب يجب ان نفخر فيه لانك تستثمر شخصا مبكرا من اجل ان يكون عمره الانتاجي اطول ومن جانب آخر عندما نزج بمعلم جديد في مدرسة بعيدة ونائبة احيانا لاننا لا نجد معلما قديما يرغب في العمل في هذه المدرسة واود التأكيد على نقطة بأن هناك اكثر من 96% ان لم يكن اكثر من المعلمين مستقرون في اماكن تفضيلهم اي لم يتبق لدينا الا حوالي 4% من المعلمين اي حوالي عشرة آلاف معلم هم الذين يطلبون النقل من مكان الى آخر ليستقروا في اماكنهم وبما ان كل معلم مستقر في منطقته فان هناك مناطق نائية لا يسكنها احد ولا يرغبها المعلمون وبالتالي نوجه اليها الجدد لان الجدد بيدنا توجيههم بسهولة وبسرعة من اجل ان نزود الميدان قبل بدء العام الدراسي ونوجه الجديد بينما اذا وجهنا الى المدرسة والمدرسة هذه تواجه بعض الاشكاليات نتيجة للبيئة التي توجد فيها فيواجه بعض المدرسين صدمة خصوصا اذا كان ناشئاً وترعرع في مدينة ناهضة وكبيرة مثل الرياض او جدة وبعد ذلك وجهناه الى منطقة نائية وعرة ونحن نلح على بقائه خصوصا في العام الاول وبعد ذلك نضعه برغبته في النقل ونعين معلمين جددا واتفق معك تماما بانه احيانا يدخل المدارس معلمون جدد صغار في السن يفتقرون الىالخبرة والتجربة ونتيجة لذلك قد تعاني بعض المستويات التعليمية من ضعف خبرة المعلم وخصوصا ان ليس هناك نظام لدينا ما يسمى بالمعلم الاول او المشرف المقيم الذي يقوم بتقويم سلوك هذا المعلم لحظة بلحظة من اجل ان ينضجه بسرعة ومن هذا المنطق لدينا خطط مستمرة لتدريب المعلمين واعادة تأهيلهم وتزويدهم بالجديد في الاساليب التربوية ونكثف دائما اللقاءات سواء كان على مستوى المدارس وعشمنا كبير في مديري المدارس ان يفعّلوا هذا الجانب فالمدير له دور كبير وهو الشخص الوحيد القادر على ان يساند المعلم نفسيا ويدعمه معنويا ويوجهه ايضا فنيا من اجل ان يحقق رغبته.
وكذلك ايضا الزملاء المعلمون القدامى الذين يزاملون المعلم الجديد ينبغي ان يقوموا بدورهم هذا من جانب الزملاء وما عليهم من واجب اما ما علينا كمسؤولين فيجب ان نزود المعلم الجديد بالتدريب اللازم وان يكون هذا التدريب مستمرا ولو كان قصير الامد ولكنه عبارة عن جرعات تثقيفية وكذلك وسائل الاعلام عليها ان تساهم في هذا المنوال ولعل مجلة المعرفة وبعض ما تنشره وزارة المعارف من رسالة المعارف وغيرها لها اثر تثقيفي وتقويمي داعم للمعلم الجديد لكي ينضج ويؤتي اكله مبكرا هذا جانب والجانب الاهم في الموضوع هو عملية اعداد المعلم نفسه, عملية اعداد المعلم تتم لدى زملائنا في كليات المعلمين وكليات المعلمين هي المسؤولة في الواقع عن اعداد المعلم اعدادا متكاملا وتأهيله تأهيلا مناسبا لطبيعة الميدان التربوي ولا اقول ان اخفاق المعلم الجديد في اداء رسالته يعود الى اخفاق من قام بإعداده ولكن هناك جهود نتمنى ان تبذل وزملاؤنا في كليات المعلمين يقومون ببذل ما في وسعهم ولكن ايضا نود تكثيف الجانب التطبيقي في عمل كليات المعلمين لهؤلاء المعلمين كأن يكون هناك تكريس اكثر لمسألة الفصل التطبيقي ويعطي المعلم فرصة اكبر للتطبيق وتخصص لهم مدارس معينة ويعطى ايضا خلفية عما يدور داخل المدرسة ولا اتحدث فقط عن المدرسة العادية في ظل الظروف العادية ولكنني ايضا اؤكد على ضرورة ان يتدرب كل معلم على المدرسة الاستثنائية في ظروف استثنائية واخص بالذكر عندما تكون في مواقع مثلا تكثر فيها الاحتكاكات وقد يكون هناك نوعية الطلاب الكبار في السن او شيء من هذا القبيل هذه كلها امور ينبغي ان تدخل في التدريب وان تكون ممنهجة اي ان يكون لها تخطيط واعٍ من قبل الزملاء.




رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved