أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 22nd March,2000العدد:10037الطبعةالاولـيالاربعاء 16 ,ذو الحجة 1420

تحقيقات

يعملون بأجهزة انتهى عمرها الافتراضى
مصابون بالفشل الكلوى يقطعون المسافات ثلاثث
مرات أسبوعياًً للغسيل الكلوى بالمركز الوحيد بالقريات
تحقيق: جريد الجريد
(الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يلمسه إلا المرضى),, نعم فهي الحقيقة بعينها التي يؤكدها إخوان لنا يعانون الملل والضغط النفسي من ذلك المرض العضوي الذي أجبرهم على التوقف عن الحركة لمدة اربع ساعات يوميا على مكينة الغسيل انه مرض الفشل الكلوي,.
وفي مركز القريات للكلى كان لْ·الجزيرة زيارة للتعرف عن قرب على حالة المرضى وخدمات المركز وأهم ما لمسناه من نظراتهم حاجتهم لوقوف الجميع معهم ومد يد العون لهم من خلال تفهم المجتمع لأهمية التبرع بالأعضاء وخصوصا الكلى لإنقاذ ارواحهم ومساعدتهم على الحياة بشكل طبيعي هذا خلاف تطوير تلك المراكز وتزويدها بالعدد الكافي من مكائن الغسيل حتى يتسنى لهم الغسيل في الوقت الذي يناسبهم تقديرا لظروفهم، وهذا الدور يقع الجزء الاكبر منه على رجال الأعمال وممن يسر الله عليهم في رزقهم,.
الحال أفضل من السابق
التقينا مع المريض محمد حساني الذي كان يغسل الكلى على الجهاز وقد بدأ حديثه بالحمد والشكر لله عز وجل على ما أنعم به علينا، واشار الى انه اصيب بالفشل الكلوي منذ سنتين وبدأ في عملية الغسيل، وانه يحتاج لمدة ثلاث ساعات في كل عملية غسيل ولمدة ثلاث مرات خلال الاسبوع، وتحدث لنا عما كان حاصلا في السابق من نقص وازدحام على الاجهزة إلا انه بعد مغادرة بعض المرضى خف الازدحام وتحديد موعد الغسيل يكون حسب حالة المريض وتحدث عن موضوع السفر الى مدينة اخرى حيث أوضح انه يجب ان أُنسق مع المركز بالقريات واعلمهم بسفري حتى يقوموا بالتنسيق مع المركز الذي يقع في المدينة التي انوي السفر لها.
وعن العلاج أوضح ·حساني ان المركز يعطي المرض بعض انواع الادوية بالاضافة للغسيل مشيدا بخدمات المركز متمنيا ان تتم توسعته نظرا للوقت الذي يقضيه المريض على جهاز الغسيل.
نعاني من طول المسافة
والتقينا مع المريض مليح سالم من قرية جماجم التي تبعد 45 كلم عن القريات الذي اوضح انه يغسل مرتين بالاسبوع ولمدة اربع ساعات واوضح ان الصعوبة تكمن في عناء الطريق من جماجم للقريات لإتمام عملية الغسيل ويتمنى ان يحصل على متبرع بكلية مهيبا بالإخوة المواطنين ان يشعروا بالظروف التي يعانونها وحثهم بالتبرع خصوصا ذوي المتوفين دماغيا لإنقاذ حياتهم التي اصبحوا يشعرون بالملل من عملية الغسيل.
والتقينا مع المريض محسن سميحان من قرية العقيلة وهو ثقيل السمع وقد اكد لنا الطبيب انه يغسل ثلاث مرات بالاسبوع ولمدة ثلاث ساعات واوضح ان اهم ما يتعبه هو الوصول للمركز.
نداء لوزارة الصحة
والتقينا مع المريضة ام سليم من قرية العقيلة وقالت: انها اصيبت بالفشل الكلوي منذ حوالي تسع سنوات وتقوم بالغسيل ثلاث مرات بالاسبوع وتعاني من صعوبة وصولها للمركز خصوصا انها تسكن في قرية العقيلة وليس لديها من ينقلها للمركز حيث إن زوجها مريض بسرطان الدم وتأمل من وزارة الصحة تكليف المركز الصحي بالعقيلة ان يقوم بنقلها للمركز واعادتها وتحدثت عن النقص في مكائن الغسيل وتعطلها، وبهذه الحالة تنتظر حتى ينتهي مريض آخر من الغسيل وتنقص ساعات الغسيل بدلا من اربع ساعات حسب المعتاد الى ساعتين لضيق الوقت، وهذا حسب ما اكدته يؤثر على صحتها وتشعر بالتعب وقد افادتنا ان هناك اثنين آخرين من قرية العقيلة يقومون بالغسيل ويعانون من نفس المشكلة وهي النقل للمركز ونقص الاجهزة وزحمة المواعيد واختصار مدة الغسيل من اربع ساعات الى ساعتين مما يرهقهما صحيا ونفسيا ويؤثر على وضعهم الاسري بشكل كبير، ويرفعون هذا النداء الى المسؤولين بوزارة الصحة للنظر في وضعهم وكل من على شاكلتهم رحمة بهم.
بعض الأجهزة قديمة
وقد التقينا مع المشرف على مركز الكلى بالقريات الدكتور اشرف علي الذي اكد لنا ان المركز افتتح عام 1408هْ وقد بدأ بثلاث مكائن وكان عدد المراجعين ثلاثة مرضى فقط وقد حظي المركز بتوسعة حين وصل عدد المكائن الآن الى تسع مكائن ويوجد لدى المركز واحد وثلاثون مريضا علما انه وصل عدد المرضى في اعوام سابقة الى اثنين واربعين مريضا، وعن نوعية الاجهزة قال: إن هناك ثلاثة منها قديمة وهي في طور الاحلال بالاضافة لمكينة تحلية المياه التي تعطي 1500 لتر في اليوم لثلاث مكائن فقط وهي لا تكفي لكل الاجهزة الا انه سوف يتم خلال الاسبوع القادم احلال وحدة جديدة لمعالجة المياه بسعة 4500 لتر وسوف تكون كافية والاجهزة القديمة تشتغل بمادة ·الاساتيت وهي تتعب المريض وتسبب له القيء والصداع وقد تم تغييرها في المملكة في معظم المراكز بأجهزة تعمل على ·باي كربونيت وهي تمكن المريض من الغسيل دون الشعور بأي تعب: وهذا ما سبب لنا بعض الزحام خصوصا ان تلك المكائن القديمة مازالت تعمل ويتجنبها معظم المرضى إلا اننا مضطرون لتشغيلها علما انه صدر تعميم من المركز السعودي لزراعة الاعضاء بأنه من الناحية الإنسانية يجب ان يغسل جميع المرضى بالمكائن الجديدة ·الباي كربونيت .
وعن المرضى الذين يراجعون المركز اكد د, اشرف ان هناك مرضى من قرية العيساوية التي تبعد 1كم عن القريات وهناك قرية الحماد والتي تبعد ايضا 80 كلم عن القريات وعن اهم فترات الزحام على المركز اوضح بأن فترة الصيف من اشد الفصول ازدحاما خصوصا من المسافرين الذين يقضون اجازاتهم بالقريات وخصوصا ممن يسافرون عن طريق القريات الى الاردن وسوريا،وعن الساعات الكافية للغسيل اكد انها اربع ساعات ويجب لا تقل عن ثلاث ساعات ولندرة الاجهزة فإن المركز سيستمر بالعمل حتى التاسعة مساءً هذا خلاف حالات الطوارئ ويتم التحديد حسب الاسبقية، وفي حالة وجود مريض تستدعي حالته الغسيل فورا فعندها نقوم بالاتصال بمريض آخر ونبلغه بتأجيل موعد غسيله لوجود حالة طارئة، وعن الترفيه لمرضى المركز اكد ان الجمعية الخيرية قامت بعمل دائرة تلفزيونية واجهزة فيديو وتم عمل اشتراك لدى احد محلات اشرطة الفيديو الا انهم اوقفوا الاشتراك مؤخرا ولا اعلم السبب.
وعن التبرع بالكلى اكد ان جميع المرضى يتم لهم عمل فحوصات شاملة ويتم ارسالها للمركز بالرياض لوضعه على قائمة الانتظار ولكن العدد كبير وقلة في التبرع من ذوي المتوفين دماغيا وفي حالة تبرع احد من القريات تكون الاولوية لمرضى القريات، وعن الادوية أوضح ان المريض يحتاج الى ادوية لتقوية الدم وعدد من الابر حيث إن الغسيل لا يكفي وهناك بعض المرضى يغسل عدة مرات ثم لا يحتاج للغسيل مستقبلا حيث ان العارض الذي سبب توقفا للكلية قد زال وهي نادرة.
وعن المرضى الذين تتم لهم زراعة من مركز القريات اوضح ان هناك ثلاثة وعشرين مريضا حصلوا على تبرع كلى من ذويهم وبعضهم على حسابهم الخاص.
مع مدير المستشفى
وقد التقينا مع مدير مستشفى القريات العام الدكتور سلطان سعود العتيبي الذي تحدث عن مركز الكلى التابع للمستشفى حيث بدأ حديثه ·الشكر لمن شرفني بهذا العمل حيث إنني استلمت إدارة المستشفى منذ حوالي ثمانية اشهر، وبهذه المناسبة اغتنم الفرصة لأرفع الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف ولمعالي وزير الصحة د, اسامة شبكشي الذين يولون صحة القريات الاهتمام والرعاية، وفور استلامي للعمل قمت بمراجعة شاملة لكافة اقسام المستشفى ومنها مركز الكلى الذي انشىء عام 1408هْ بثلاث وحدات وخلال الاثني عشرة سنة الماضية حصل على توسعة واحدة حيث اصبحت تسع وحدات تخدم 31 مريضا وفي الحقيقة فإن هناك ثلاثة اجهزة من الناحية الطبية تعتبر قديمة وعمرها الافتراضي شبه انتهى,, ولكن الوزارة بذلت قصارى جهدها وهناك عملية احلال وهناك بند في عقد الشركة يسمى بند الاحلال وجار الآن تفعيل هذا البند وتأمين جهازين لغسيل الكلى، ويحتوي هذا البند على اكثر من مليون وثمانمائة الف جار الآن تأمين اكثر من 17 جهازا للمستشفى من ضمنها جهاز الكلى، وهذا تم بمتابعة حثيثة من مدير الشؤون الصحية بالقريات كريم عودان الزارع واحب ان اشكر الجمعية الخيرية بالقريات التي تبرعت بجهازين للمركز يعملان بشكل ممتاز,, ولكن مازلنا بحاجة الى المزيد حيث المرضى في تزايد مضطرد واحب ان انوه هنا بأهم نقطة يحتاجها مرضى الكلى وهي التبرع لهم بالكلية من خلال المتوفين دماغيا التي نأمل من ذويهم الاقدام على هذا العمل الذي اجره عند الله كبير .
وعن سؤالنا عن مشكلة المركز في عدم وجود وحدة معالجة مياه كافية؟ اجاب بأن الوحدة وصلت وهي كبيرة وتغطي احتياج المركز لسنوات ان شاء الله تم توريدها بمبلغ اربع ملايين ريال تقريبا بمتابعة مدير الشؤون الصحية بالقريات.
وعن حاجة بعض المرضى من القرى المجاورة لوسيلة نقل لظروفهم الخاصة؟ أجاب ان المستشفى بشكل عام يخدم محافظة طريف ومراكز القريات وقراها كافة ويصعب انشاء وحدة في كل مركز صحي بتلك القرى خصوصا انها تحتاج لطاقم طبي خاص وعدد المرضى لا يستوجب إيجاد وحدة، وفي حالة وجود بعض الظروف الاجتماعية لدى بعض المرضى من القرى فإن الشؤون الصحية بالقريات على اتم الاستعداد لنقلهم من قراهم الى مركز الكلى وقت الغسيل.
وعن الترفيه للمرضى أثناء الغسيل؟ أفاد بأن الجمعية الخيرية مشكورة قامت بعمل دائرة تلفزيونية للمرضى لتمكينهم من قضاء الوقت دون ملل وان شاء الله سوف يتم تطويرها، وعن دعم رجال الأعمال للمركز، قال: إننا نبذل قصارى جهدنا في ذلك من خلال التنسيق مع رئيس وحدة الكلى وقسم زراعة الاعضاء د, فيصل شاهين الذي ابدى كل حماس ووعدنا بزيارة لتلمس احتياج القريات، وتم مخاطبة عدد من رجال الأعمال الذي أبدوا استعدادهم على التبرع ونتمنى ان يقوموا بهذا العمل وهو صدقة جارية يجزون عنها الخير.
وعن مدى حاجة منفذ الحديثة لجهاز غسيل كلى خصوصا بعد صدور الأوامر السامية بدخول الحجاج عبر هذا المنفذ؟ اجاب بأنه من المستبعد ان يأتي عن طريق المنفذ حاج بحاجة للغسيل عن طريق البر، ومن الناحية الشرعية فمن يغسل لا يستطيع الحج، وفي حالة مصادفتنا لمريض يحتاج للغسيل فسيارات الإسعاف جاهزة والمسافة لا تتجاوز النصف ساعة والحمد لله جميع استعداداتنا في خدمة ضيوف الرحمن جاهزة على مدار الساعة.
وعن سؤالنا له عن امكانية توسعة المركز؟ أجاب انه تم تحديد الموقع المناسب للتوسعة، وسوف يكون في القريب العاجل مع وصول الاجهزة الجديدة.


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved