أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 22nd March,2000العدد:10037الطبعةالاولـيالاربعاء 16 ,ذو الحجة 1420

مدارات شعبية

صدى
كيف نسمو بالشعر؟
فوزان الماضي
السؤال كبير جدا، ولن يكون بمقدور مقالة صغيرة تغطية كامل جزئياته، ولكن سنحاول ان ندلف لأهمها على الاطلاق,.
وقبل الدخول للعمق نضرب مثالا على ذلك بالسيارة، فبرغم أهمية أجزائها الداخلية مع تفاوت قوة التأثير والأهمية لكل منها,, وبالرغم من ذلك فلا تعدو كونها ·كومة حديد بدون ذلك القائد، الذي يُفعل دور تلك السيارة، وبالطبع مهارة القيادة تختلف بين السائقين فهناك ·محترف، ومتزن، ومتهور، وعليمي، وآخر لا يعرف يركب تلك السيارة بدون ذلك السائق المساعد، ويبقى هو في الواجهة .
هذا القائد بالضبط يشبه مسؤولي الادب الشعبي، في المجلات والجرائد المختلفة، فهم المحرك الرئيسي لهذه القناة من قنوات الأدب والثقافة والتراث الأصيل، ولهم دور المؤتمن على ذلك الباب، ولكن هل ادى الجميع دوره على الوجه المطلوب، أعتقد أن المنصف يجزم بالنفي عدا القلة.
والسبب من وجهة نظري عدم الانتقاء السليم لتلك الكوادر، ويكفيك بؤسا عندما تحادث أحدهم بعيدا عن أعمدة دورهم ·وجهاً لوجه توقن بعدها بأنهم السبب الرئيسي في شكوى المنصفين.
* *
فما عليك الا ان تكون شويعرا، او مدفوعا لشرفة الشعر ·بفعل فاعل مع بعض الواسطة لتتولى بابا تؤتمن عليه,.
من هنا تبدأ المشكلة، اما لضحالة الفكر، او لضحالة المعلومة التخصصية بحيث يصعب عليه التمييز بين الغث والسمين، لأن المعادلة العادلة معروفة منذ الأزل ·فاقد الشيء لا يعطيه ,.
من هنا تتسع الرقعة الفوضوية، ويتم وضع الامور في غير نصابها الصحيح، ويُعتم على أعين قليلي التمييز في مجال الشعر الشعبي ْ ولن اقول السذج ْ أما من يعرف بواطن الامور فيكفيه لمحة سريعة لاغلاق او تصفح تلك الجريدة او المجلة،
ولكن المشكلة الحقيقية، اذا كانت الفئة الاولى تشكل السواد الأعظم، عندها تتغير المفاهيم رأسا على عقب ويختلط الحابل بالنابل، ويا قلب لا تحزن.
إفاضة


كلٍ بها الدنيا يحب وله أذواق
وكلٍ يسوق الركب لوهي مجانيب
أحدٍ يدل الدرب لو ما به او فاق
واحدٍ غدا ويقول مندل ومصيب


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved