أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 1st April,2000العدد:10047الطبعةالاولـيالسبت 26 ,ذو الحجة 1420

عزيزتـي الجزيرة

كلمة في التعدد
ينبغي للمرأة المسلمة ان ترضى بحكم الله وألا تضيق ذرعا بشرع الله فإن الله تبارك وتعالى وعظ العباد بقوله (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا).
فمالك يا اختي المسلمة ان تضايقي زوجك في طلب الثانية اذا كان ذلك الطلب بالمعروف,, ائذني له ما دام ان الله قد أذن بالتعدد وقد أباح الله التعدد فكان لمن هو خير منا ومنك, أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين عدد عليهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ضقن بذلك ذرعا وفيهن القدوة الحسنة والأسوة الكاملة لكل امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، ما بال المرأة تمنع زوجها من أن يطلب التعدد فيكثر سواد الأمة ويوجب خروج الأبناء والبنات الصالحات وان التعدد سبيل لوصل الأرحام وائتلاف القلوب وبذلك تجتمع الأنساب وتجتمع القبائل على تعددها واختلافها وتناثرها وتجتمع بالأرحام وتصبح جميع بيوت المسلمين كالبيت الواحد ولو مرض الرجل تأوه لمرضه بيوت كثيرة وذلك من فضائل التعدد,, وكلمة للرجال كما نقولها للنساء: ان التعدد الذي أذن الله به التعدد الذي فيه العدل والإنصاف وليس الذي فيه الظلم والاجحاف والاسراف,, المؤمن يخاف الله يراقب الله في حقوق أهله ويعدل بين زوجاته يقيم بيوت الزوجية على العدل والانصاف لا على الاحجاف والاسراف هذا التعدد الذي أذن الله به أما إذا كان الذي يعدد أو يرغب التعدد يريده قضاء لشهوة فهو التعدد الذي لم يأذن الله به وهو التعدد الموجب لغضب الله وسخط الله.
أما الذي يعطي حقوق النساء ويعدل بينهن ويؤدي حقوقهن كاملة فله أن يعدد.
فيا أختي المسلمة: لا تنطلي عليك تلك الشعارات الزائفة وتلك الكلمات المسعورة ممن لا يخاف الله ولا يراقبه فكم رجل وفي كريم عنده الزوجة والزوجتان والثلاث وفي وكريم لو انك دخلت بيته وعشت في كنفه لذقت الحياة السعيدة التي هي اسعد ما تكون للمرأة.
وكم من رجل لا فراش ولا زوج ظالم غاشم لو تزوجتيه فإنه يكون سببا لك في البلاء والعذاب في الدنيا والآخرة.
فالعبرة كل العبرة بصلاح الزوج اذا أردت الخير كله فلتبحثي عن دين الرجل وعن استقامته وعن خلقه، وان وجدت ذلك فالترض بالثانية أو ثالثة أو رابعة فأنت مؤمنة تحبين الله وتحبين دين الله.
ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقنا الزوجات الصالحات وان يرزق اخواتنا الأزواج الصالحين.
والله ولي ذلك والقادر عليه
والله أعلم

علي خالد الشثيلي
محافظة المذنب

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved